PART 5

3.9K 222 6
                                    

صوت بوق سيارة افزعها من نومها
فنهظت قائلة

"يا الهي ... لقد كان كابوس مزعج جدا
لكن على الاقل رأيت والداي  "

.
.
.

اسبوع  انقضى مابين اتصالات نامسون وخالتها للاطمئنان عليها وما بين تناولها القليل من الطعام والكثير من المنومات

في اسبوع  فقط
اكثر من عشرون كابوسأ صادفها
كوابيس مُطالبة منها باللحاق بوالديها

نهضت زيلا من سريرها للتوجه الى المطبخ  شربت الماء ونظرت الى الساعة كانت تقريباً الخامسة عصرا

ارتدت معطفها الاسود لان الجو كان باردا ولبست كمامتها السوداء واتجهت نحو صيدلية قريبة من منزلها

فهي تقع في الشارع الثالث
دخلت لها لتلقي السلام قائلة

"  مرحباً "

فأجابها الصيدلاني

" اوه مرحباً كيف اساعدكِ ..؟"

كان شابأ يبدو انه في الخامسة والعشرين
من عمره ،اكملت بتوتر قائلة

" لو سمحت اريد شريطين من المنوم "

نظر لها بتعجب مردفاً
" هل معك تصريح بأخذها
او وصفة طبيب ..؟"

اجابته قائلة
" لا ليس معي لكن .... لكن انها لوالداي
بسبب عدم قدرتهما على النوم
ارسلاني لشرائها لهما "

اومأ لها بشك ثم اعطاها ماتري

"حسنا ها هما تفضلي .."

" شكرا لك.."

اعطته النقود لتذهب بعدها
رفع الصيدلاني سماعة الهاتف متصلا
بالشرطة مبلغا اياهم

" مرحباً.....اردت الابلاغ عن فتاة
تبلغ تقريبا الثامنة عشر
اخذت شريطين من الحبوب المنومة
ولم يكن معها تصريح او استشارة طبيب
بحجة ان والديها طلبا ذلك "


" متى اخذت الدواء..؟"

"ليس طويلا منذ دقيقتين تقريبا "

" هل تملك احداثيات منزلها ..؟"

" لا لااعرف اين تسكن "


اتبعها اذا كانت قريبة منك
وحاول ايجاد منزلها بأقصى سرعة
واسأل المارة عن مواصفاتها في حال ان رأوها ونحن سنرسل اليك الان مجموعة من رجالنا للبحث في الموضوع معك.."


"حسنا انا ذاهب الان "

خرج الشاب ليركض بأسرع مايمكن سالكاً الطريق الذي ذهبت ناحيته سابقا

لم يجدها بدأ بالتلفت يمينا ويسارا علهُ يجدها ولكن لا فائدة لا اثر لها

بدأ بسؤال المارة حتى وصل للشارع
الذي يقع فيه منزلها

وسأل شخص عنها بالصدفة كان هذا الشخص جارهم وقد اشار له على بيتها بنائا على المواصفات التي اعطاها اياه


(فتاة قصيرة تبدو بالثامنة عشر
وترتدي ملابس سوداء بالكامل وتضع كمامة )


وقف امام بيتها واتصل بالشرطة
ليقول لهم انه وصل لخيط يفيدهم ولكنه لم يجرأ على الدخول ربما ليست هي وهذا سيجعله يبدو لص يسرق المنازل 

عند زيلا ..

دخلت الى بيتها لتنزع معطفها
اخذت اشرطة الحبوب وقنينة ماء واتجهت الى غرفتها جلست على سريرها تنظر الى  الاشرطة


"اسفة امي وابي اسفة خالتي
اسفة نامسون اسفة حقا "

افرغت الشريطين لتأخذهما مرة واحدة
لكن لم يكن مثلما تريد

فجسدها تخدر فقط وبدأت تهلوس بوجود اشخاص ينادوها بأسمها من جميع جهات المنزل وصوت ضحكات تملأ البيت بأكمله

نزلت بسرعة الى المطبخ لتأخذ سكين حاد وتضعه على معصمها ....
سقطت مغشياً عليها

صراخ وصوت كسر الباب
انقضاض الصيدلاني والشرطيان عليها محاولين حملها بينما هي فقط اغمضت عينها بيأس ..

.
.
.

استيقضت لتجد نفسها في المشفى
جاء الطبيب ليفحصها من خلال الضوء الذي سطع في عينها   ليقول لها


"اهلا بعودتكِ زيلا .."

كان يقف بجانبه احد رجال الشرطة
والذي قال

"حسنا ايها الطبيب نحن يجب ان نسألها عن اهلها وكيف وصلت الامور الى الانتحار فهذا خطير كما تعرف.."

اومأ الطبيب مجيباً الشرطي

" اعلم لكنها لا تقوى على الكلام ارجوك
في وقت لاحق .."


"لكن يجب ان يأتي احدهم للتوقيع
والتكفل بحالتها وهو سيكون مسؤول عليها
ان حدث شئ اخر "

نظر الطبيب لزيلا ومن ثم للشرطي ليقول
" انا من سيوقع .. انا سأتكفل بها "


اومأ الشرطي يكتب
"حسنا لكن بصفتك من  ؟"


"صديق والدها .."


"حسنا وقع هنا ....من الان انت مسؤول
امامنا في حال تكرر الموضوع "

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

لاتنسوا التصويت ومتابعة فضلاً

MAKEUP ARTIST ||ميكب ارتيست Jk✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن