اليوم السابع عشر|D_17

19 2 1
                                    


_اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد.
.
.
.

________

"سترحل ؟ بمفردك ؟"

قالت بدهشة بعد خروجه من المطبخ ، وقد كان يستعد للخروج.

"لا بأس ! ليس الأمر بتلك الخطورة !"

فتح باب المنزل لتقابله تلك السماء المظلمة،
تصنم في مكانه للحظة قائلاً :
"هذا مظلم بالفعل !"

"إنها السابعة مساءً ! تأخر الوقت كثيراً !"

"لا بأس .. الشوارع لا تنام "

"هل ارافقك ؟"

"لا ! ليس بالأمر الجلل ، سأذهب مثلما أتيت !"

"حسناً .. إذاً .. أحترس رجاءً !"

نطقت بإحراج وقد وقفت في عتبة الباب بينما هو يقف خارجاً ،
إلى جانب إبتسامته التي تنير تلك الظلمة ، كانت المصابيح تتوزع حوله.

"حسناً ! إلى اللقاء ! ...
أرجو أن تعتني بنفسكِ وأن تكوني سعيدة دائماً !"
قال بصوته الدافئ وقد شعر بإحراج الموقف
لترد بنفس النبرة وقد شعرت بالسعادة الشديدة إلى جانب شعورها بالراحة :

"وأنت أيضاً !
أنت .. بفضلك العالم في أحسن حال
لقد جلبت السعادة للكثيرين لذا
لا تتألم كثيراً ، كن بخير "

إبتسم عقب حديثها ينظر بدفئ لها وقد كانت محرجة وبالكاد قالت ذلك ، لكنها كانت تعنيه من كل قلبها.

"سأكون كذلك .. شكراً لك على إستضافتي !"

قال لينحني بخفة وتتبعه القول :
"لا داعي للشكر ، انا من يجب أن أشكرك "

إنحنت تسعين درجة تحت نظراته المندهشة لتردف :
"شكراً لك على مجيئك ، انت أول شخص يزورني لقضاء الوقت معي !
شكراً على جعلي اتحسن !
كنت أشعر بإحباط شديد ولا أعرف تماماً ما الذي قُلتَه لأتحسن !"

رفعت جذعها لتكمل بنبرة صوتها الممتنة ومشاعرها التي تخرج دفعات ضخمة :
"لقد كنت افضل حال من اي وقت سبق بعد أن أفقت من ثمالتي ..
شكراً لك وآسفة لاني انسى عندما أستفيق "

"لا ! لا ! أنا فقط أحببت الحديث معك لبعض الوقت ...
على كل أرجو ألا أرى إحباطك مجدداً ..
إبقي سعيدة طوال الوقت "

إبتعد يود المغادرة ليلوح قبل مغادرته هتفاً لها :
"إلى اللقاء !"

ناظرت خياله الذي يبتعد بحزن لترفع يدها قائلة بصوت ذابل :
"وداعاً !"

BLUE DAYS||أيام زرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن