اليوم العشرون|D_20

18 3 3
                                    

_اللهم اغفر لي وارحمني .
.
.
.
.

__________

إرتجلت من سيارتها تجري نحو ذلك البيت الكبير والعريق ، توقفت أمام بابه المغلق الكبير تحدق به تارة وتنظر هنا وهناك تارة أخرى.

بين عجلتها وتوترها هناك الخوف والقلق يملأ قلبها ، أخفضت جسدها نحو الشجرة الموضوعة في فخار على جانب الباب.

رفعته عندما استجمعت كل قوتها تسرق ذاك المفتاح من تحته ، وتعود أمام الباب تفتحه بالمفتاح الذي أخذته تواً من تحت الأصيص الفخارية.

فتحت الباب لتهرع نحو الطابق العلوي تحفظ وجهتها جيداً
لتقف أمام باب أحدى الغرف في ممر منعزل ، باب حديث الصنع بقُفل رمزي.

ناظرت ذلك القفل وهي تمسك رأسها لتنطق بين أنفاسها المتقطعة؛

"ماذا كان؟ ابي..ماذا كان رمز المرور؟"

تتمسك برأسها وتضربه بتعابيرها المنزعجة تحاول تذكر رمز مرور غرفة مكتب والدها.

نظرت للقفل لثواني قبل أن تهرع له وقد جزمت بأن تاريخ ميلادها هو رمز المرور.

وظهر صحة إعتقادها عندما أصدر الباب صوتاً ليُفتح وتدلف للداخل وما زالت بنفس عجلتها،
لتقف في منتصف ذاك المكتب الكبير قبل أن تبدأ بالبحث في كل ركن منه.

في كل الإدراج التي تراها ،تبحث عن ما سيساعدها ،
لتتوقف انظارها المفزوعة داخل ذاك الدرج الذي وجددت فيه ما تبحث عنه.

سحبته بين يديها تتفحصه محاولة تشغيله،
جهاز صغير الحجم في منتصفه شاشة مُطفئة.

"أرجوك اعمل! أرجوك!"

نطقت تضربه تارة بيدها وتارة تستمر بالضغط على الازرار عليه ، أضائت الشاشة السوداء بعد أن استمرت بالضغط على ازراره لتمعن النظر إليه بنضراتها المذعورة.

"ها انت! وجدتُك"

نطقت بصوتها الذي يستعيد ثباته بعد أن ظهر لها موقع القلادة في الجهاز الذي بين يديها.

وقبل خروجها من الغرفة ناظرت ذاك السلاح داخل نفس الدرج لتلتقطه بعد ثواني مغادرة ذاك المنزل الذي عاشت فيه مع عائلتها.

ركبت سيارتها مجدداً لتنطلق بسرعة شديدة توشك على أن تُقلب السيارة بسبب سرعتها ،
كانت تتجه لمكان واحد، المكان الذي يشير إليه ذاك الجهاز.

BLUE DAYS||أيام زرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن