اليوم الثاني والعشرون|D_22

20 2 4
                                    

_سبحان الله العظيم.
.
.
.
.
.

_______

"احقاً ستتخلين عنه ؟ بعد كل هذا العناء؟"
وجهت حديثها للجالسة على كرسي داخل إحدى الغرف المهترئة التي تتجمع فيها أفراد العصابة.

"أجل!"
أجابت ببرود وهي تعبث بسلاحها بملامح منزعجة.

"لقد رفض، وإن أخذته معي هو لن يتقبلني مطلقاً! ... اختار الموت معها على أي حال "

إسترسلت بذات نبرتها الباردة والتي بدت بعض الشيء منكسرة.جج

"لا يهم أي أحد! جميع البشر متماثلون"

. . . . . . .

"ماذا نفعل الآن؟"

سألت بصوتها المرتعب تقترب من القنبلة وتناظرها من بعيد بعينيها المرتعشتين.

بينما جونغكوك يجلس على الارض المتسخة يستند على الجدار المقابل للباب بينما طفق يقلب بفكره.

هي تقف على جانبه تراقب القنبلة القريبة منهم لحد كبير، صوت القنبلة يجعل من قلب الواقفة يرتعش أكثر.

تذكرت أن الإنفجارات كانت سبب لدمار عائلتها السعيدة، وهي الآن على وشك تدمير أعز شخص صادفته في حياتها.

ناظرته حالما شعرت ببروده وشروده عن ما هم فيه، لتجده يحدق بالأرض بينما ملامحه تظهر كم هو تائه.

إقتربت ببطئ تناظره بصمت وملامحها تزداد قلقاً مع كل دقة تصدرها تلك القنبلة.

في هذه الأثناء كان يحاول إقناع عقله أنه لم يكن لئيماً، كان يفكر فيما فعله قبل دقائق، لقد كان يشعر بلئُمه شعر أنه قد حطم قلبها بشدة، أكثر مما فعله الآخرين.

"هل أنا السبب؟"

سألت بصوت خافت ليناظرها بغرابة يطلب توضيحاً.

"أظن أنك تشعر بالذنب...تشعر انك قاس القلب بسببي..أليس كذلك؟"

"لا اعلم..لا أعلم ما يزعج قلبي!"

لحظات من الصمت عمت قبل أن تنهض من مكانها قائلة:

"لو اني فقط كنت أرافق ابي في وقت عمله لتعلمت كيف افك هذه الكارثة"

"لا بأس..ارغب حقاً بأن تنّهي هذه الكارثة حياتي"

إلتفتت نحوه بدهشة وعينين مفزوعتين بعد أن نطق تلك العبارة بنبرة باردة وصوت منكسر، ملامحه كانت أكثر من باردة، كانت لا شيء حتماً
كانت تؤلم الناظرة لها.

BLUE DAYS||أيام زرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن