اليوم الثالث عشر | D_13

22 1 2
                                    


_استغفر الله العظيم.

___________

بعد 60 يوماً ...

°•°•°
تقف تلك الفتاة القصيرة البالغة من العمر خمسة عشر عاماً ،
تتمسك بباقة زهور خلف ظهرها ،
تخفيها وهي تقف متمسكة بخطواتها من فرط حماسها .

تتأرجح في مكانها وٱبتسامتها تشق خديها ،
تناظر الباب الذي أمامها بمُقلتين لامعتين إثر سعادتها الشديدة .

رفعت يدها المرتجفة إثر الحماس تدق أخيراً على ذاك الباب بخفة .

سمعت الرد من الداخل يأذن لها بالدخول ، لكن ذاك الصوت لم يكن صوت الشخص الذي توقعت إستقباله لها .

"مهلاً ! من أنتِ ؟"

قال أحد الواقفين بين تلك المكاتب بإندهاش ،
ليضربه آخر على كتفه قائلاً :

"أنت ما خطبك ؟ إنها ابنة القائد جانغ!"

"اهااا ! تبحثين عن القائد ؟ ليس هنا ،
نزل لتفقُد الجنود "

كانت تناظرهم بغرابة وهي تقف من بعيد ، لكنها تراجعت تريد الخروج أو البحث عن والدها .

خرجت تحت صراخ الآخرين الذين يخبرها بأن تنتظره ولا تذهب للبحث .

لكنها تجاهلت تسير بين الممرات تبحث عن الدرج .

ظلت تنزل بغير هدى لا تعلم إلى أين ستقودوها قدماها .

لكنها توقفت حينما لمحت إثنان يتحدثان ، نظرا لها بغرابة لتقبض على باقة
الزهور بتوتر.

"مهلاً ! مالذي أتى بطفلة إلى هنا ؟ "

"طفلة !"

تمتمت بخفوت بملامح ممتعضة تسير نحوهم ، تخطتهم تسير إلى الأمام ، وقد توقفت حينما سمعت صوت مألوفاً رف له قلبها .

إلتفتت نحو تلك البوابة الضخمة وعيناها تشعان بالسعادة ، ركضت دافعة الباب تحت أنظار المجندين الذين يصرخون .

كان يقف أمامها يعطيها ظهره وهو يتحدث للواقفين بخشونة أمامه .

شعر بشيء يرتطم به قبل أن تحاوطه ذراعان يألفهما

إلتفت إليها ليقابل وجهها الوضاء إثر رؤيته

"أبي"

نبست بنبرة صوتها التي تكاد تنفجر فرحاً.

"هوا يونغ ! لما أنتِ هنا ؟ "

BLUE DAYS||أيام زرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن