_أستغفر الله العظيم.
.
.
.
.
.________
يجلس وحده في الظلمة الحالكة، يحتضن جسده وهو يغرق في دموعه.
أصوات البكاء الصادرة منه علت في الانحاء الشاغرة،
يشعر بالألم، يشعر بالإختناق، شعور مظلم يجثم على قلبه.حالِك قلبه اشد من حلكة الظلمة المنتشرة حوله، بحاجة للمساعدة، يحتاج لمن يخفف عنه.
تمنى في تلك اللحظة أن يواسيه أياً كان، أحاديثه المنكسرة داخل نفسه، تزيد من ثقل الألم على قلبه.
شعر بالوحدة التي يعيشها في هذا المكان المظلم الذي لا يجد له لا نهاية ولا بداية..
دموعه لا تتوقف عن الهطول، وجروحه لا تتوقف عن النزيف، الكثير من الثقل على كتفيه.
تلاشى ذاك الثقل فجأة، وتوقفت دموعه عن النزول من مقلتيه، حالما ربتت تلك اليد على ظهره بلطف.
رفع رأسه يستدير لصاحب اليد التي تواسيه، ليجدها 'هوا يونغ' تبتسم له وهي تستمر بالتخفيف عن قلبه عن طريق ذلك التربيت.
--
هي من واستني في الفترة التي عانيت فيها كثيراً، وهي الوحيدة التي كانت تقف بجانبي رغم عدم أمتلاكها لما يمكنها فعله لي.
وها هي الآن لحقت بي إلى هذا الكابوس الخانق، تحاول مواساتي بإبتسامتها المبتذلة
هي فعلاً لا تستطيع الإبتسام بطريقة صحيحة!
لكنها إستطاعت التخفيف عن كاهلي بذات الإبتسامة!شعرت أن كل ما يحيطني من ألم تلاشى كالمعجزة تلاشت بعيداً ولم أعد أشعر بأي ألم.
وقفت مع وقوفها هي بصمت ولا زالت تبتسم ذات الإبتسامة،
شعرت حينها بشيء من السعادة
لكن لم تدم، كانت مجرد لحظة حتى
ظهرت الدماء على ملابسها إثر الرصاصة التي أصابتها من مكان مجهول.توقف العالم حينها!
كانت الدماء تُغرق ملابسها، بينما ملامحها أصبحت فارغة، ماذا يحدث؟ هل سترحل الآن؟
الن تكمل مواساتي على الأقل؟ ما زلت أشعر بالإختناق! لست بخير بعد!
لا يجب عليها الرحيل..”'هوا يونغ' لا ترحلي، لست بخير بعد!"
-------
"جونغكوك! جونغكوك! أنت بخير؟ أستيقظ!"
ندهت 'هوا يونغ' وهي تهز كتف جونغكوك النائم على الأرض الباردة بينما يتمتم بما لم تستطع فهمه.
أنت تقرأ
BLUE DAYS||أيام زرقاء
Fanfiction"عندما أراك تبتسم على الشاشة..أنت بارع بكل شيء، أنت مثالي،أشعر وكأنني لم أكن أنت" . BLUE DAYS.. أيام زرقاء.. (كل ما في الرواية من أحداث و أوقات وشخصيات من وحي الخيال، ولا تمت للواقع بصلة...قد لا تناسب هذه الرواية بعض الفئات العمرية لما تحتويه من حوا...