يستيقظ تايهيونغ على رائحة الشاي الشهية .
ينغمسُ تحتَ البطانيات العديدة الملفوفة حوله ، وعيناهُ تتجولان في انحاءِ الغُرفة. هذه ليست غرفة النوم. !
بإلقاء نظرة جيدة يعلمُ تايهيونغ أنهُ في غرفة الجلوس ، لكنهُ لا يتذكر كيفَ وصلَ إلى هـُنا!
يتسلل صوت يونغي بهدوءٍ من خلفه.. "هل نمتَ جيداً؟"
"ا- اجل ، هيونغ"
يرمش تايهيونغ قبل أن ينظُر لأعلى ، ليجد يونغي يقف خلف الأريكة مُباشرةً مع قدحٍ من الشاي في يده.
يبتسمُ يونغي له قبل أن يُعطيه الكوب ، ليُخرِج تايهيونغ يديه من تحت البطانيات متناولاً إياه.
"لقد أخذتُك إلى الحمّام ونظفتُ سائر جسدك ، لكن لا بأس إن أردتَ الإستحمام ثانيةً"
يومئ تايهيونغ بخفة وهو يتسائل إلى أي مدى غطَّ في النوم لدرجة أنهُ لم يشعُر بشيء ولم يستيقظ حتى أثناء تحميم يونغي له
" وكيف أتيتُ إلى هنا؟"
يونغي يحدق به !.. "من الواضح أنني حملتُك."
"أوه اجل بالتأكيد."
يصمُت تايهيونغ للحظة مستوعباً سؤاله الغبي ، لكنه حقاً يتسائل كيف لهُ أن ينامَ بعُمقٍ هكذا ، فلَم يشعُر حينما حملَهُ يونغي إلى الحمّام او إلى غرفة الجلوس!.
"لابُد أنني كنتُ ثقيلاً ، أنا آسف هيونغ." يفرك تايهيونغ يديه ببعضها ، ويشعر بالإحراج " لم أقصد حتى أن أنام هكذا."
"لا بأس حقاً ، تايهيونغشي. لم تكُن ثقيلاً".
"اه هذا أمرٌ مُحرِج جداً"
نظر إليه يونغي للحظة قبل أن يسيرَ حول الأريكة ويجلس بجوار تايهيونغ "لقد كُنتَ تنامُ كملاكٍ وديع"
"حـ-حقاً؟" يُمسك تايهيونغ الكوب بإحكام بين يديه ، ويشعُر بالدفء يتسرب إلى قلبه. تتورد وجنتاهُ خجلاً و تنزلُ نظراتُ عينيه إلى كوب الشاي بيدِه في خجَلٍ شديد.
أومأ يونغي برأسه وهناك ابتسامة صغيرة على وجهه.. إبتسامةٌ تبعثُ بشعورٍ هادِئٍ ومُريح .. "نومك العميق في منزلي يعني أنك تثق بي كثيراً"
"ا-اجل هيونغ." يردف وهو يأخذ رشفة من الشاي. يمتلأ فمُه بالدفئ و عيناه ماتزالان تُراقبان الكوب بين يديه.. "أنا أثق بك كثيراً."
"حتى إنك نمتَ بينما كُنتَ لا تزال مُقيّدًا.. ! إنهُ شيءٌ لَم يحدُث من قبل" يخبره يونغي بنبرة جادة ، تهمُّه راحة تايهيونغ بالتأكيد ، لذا هو يتسائل إن كان قد أنهكَ الأصغر تعباً أو بالغ في إرهاقه لدرجة أنهُ نام في قيودِه.
في جميع الجلسات السابقة ، مهما شعر تايهيونغ بالإرهاق ، فقد كان يقاوم النوم.! خاصةً عندما يكونُ مُقيدًا ، فإن فكرة النوم عندما يكون في مثل هذا الموقف الغير مُريح لم تخطر ببال أحدهما مُطلقًا.
تايهيونغ يبتلع ما بجوفه واصابعه تتشبث بدفئ الكوب. "أنا ... أنا آسف"
" لا تُفكر لثانية واحدة في أن تعتذر على ذلك ! أنا مُهتمٌ حقاً لراحتك أكثر من أي شيءٍ آخر"
تايهيونغ لا يقول أي شيء. ينظُر إلى يونغي ويُفكِّر في تلك اللحظات الأخيرة في سريره. كيف شعر جسده بثقلٍ لم يشعُر به من قبل ، وكُل جسده يغرق في موجة من اللذة العميقة و التي استقرت في أعماقه ، والإرهاق المُطلق يختفي ولا يبقى سوى مدى شعوره بالمُتعةِ والراحة.
يتذكر كيف نظر إليه يونغي عندما لمَسَه ، وكيف بدا صوتُه عندما أخبره بأنه مثالي.
يتذكر تايهيونغ كيف أنه في تلك اللحظة ، قبل ان يغرق نائماً ، كان على وشك أن يردف بـ ... "هيونغ ، أنا أحبك."
بتذكُره لذلك كاد أن يُسقِط الكوب من يده.
"كن حذراً !" يتمتم يونغي وهو يقف. "ابقى هنا، سأحضر لك بعض الشوكولاتة".
"نـ - نـ - نعم هيونغ ، اعني.. شُ- شُكرًا."
يتجاهل يونغي تلعثُمه مُغادراً ، بينما يغمض تايهيونغ عيناه ويشكُر جميع الآلهة بأنهُ قد نام قبل أن ينطق بتلك الكلمات ، فلو أنه فعَل ذلك لكان هذا أغبى خطأٍ ارتكبهُ في حياته.
ولكن ، إبتدءَ الرعبُ يتسلل إعماق تايهيونغ ..
يرتجفُ قلبُه في صدرِه ، الصورة غير واضحة ومشاعره غير مفهومة ... ولكن - ماذا لو أنهُ قد وقع حقاً في حُبِّ يونغي ؟! ..هذا الحُبُّ وإن كان حقيقي فهو حَتماً أكبرُ حُمقٍ سيرتكبهُ في حياتِه .
أنت تقرأ
خاضِع مُبتدِئ | TaeGi
Fanfic- "لقد قُلتَ إنكَ ستُضاجع نفسك أمامي ، هل تتذكر ذلك؟" "إفعل ذلك الآن" ________ مهيمن : مين يونغي خاضع : تايهيونغ - 🔞🚨 - BDSM - Dom/Sub - Alots of kinks