خاضِع مُبتدِئ | TaeGi

ch.41

قَطراتُ الماء الساخِنة تغسِلُ شعرَه وجسَدَه، إنهُ يُحاوِلُ الإستِرخاء تحتَ دِفئ المياه ولكنهُ رغمَ ذلِك لا يَتوقَف عن الإرتعاش، سيقانُه بالكادِ تَحمِلانِه، و عَقلُه لا يَتوقَف عن التَفكير بِما هو على وَشكِ الحُدوث الليلة.

يَخرُج من الحَمّام مُرتَديًا الروب الحَريري كالمُعتاد، وقطراتُ الماء تهبِط مِن شَعرِه المُبلَل إلى أكتافِه وهو يَسير بأقدامٍ مُرتَجِفَة نَحوَ السَّرير حيثُ يَنتَظِره يونغي جالِسَاً هُناك.

يَزدادُ توَتُّر تايهيونغ كُلَّما إقتَرَبَ خُطوَةَ أُخرى مِن الأكبر، نَظراتُه تَرتَكِزان على أقدامِ يونغي حَيثُ يتوَجَب عَليه الرُّكوع.

إنّهُ يَشعُر بِذاتِ التَوتُر والحَماس الذي شعَرَ بهِما أوَّلَ مَرّةٍ لامَسَت بِها يدا يونغي جسَدَه، ذاتُ المُتعة المُمتَزِجة بالتَّرَقُب تَملأُ دواخِلَه في هذهِ اللَحظة وهو يَنزِلُ جاثياً على رُكبتَيه أمامَ يونغي ، ورأسُه مُنحنيٍ إلى الأسفَل غيرَ قادرٍ حتّى على رَفعِ ناظرَيه.

إنهُ هادئٌ تَماماً، وهذا ليسَ غريبًا، يَعلَمُ يونغي أنَّ تايهيونغ يَميلُ إلى الهُدوء أثناء الجَلسة وخاصةً في بِدايَتِها ، قد تَكونُ هيَ طبيعةُ تايهيونغ في إظهار الخُضوع ، ولكنّهُ الليلة يَبدو أكثرَ هدوءًا مِن المُعتاد.

يَستطيع يونغي مُلاحظة ذلك، ولم يَغفَل عن مُلاحظة الرَّعشَة الصَغيرة التي تَرتَعِشُ بِها أَطرافُ الأصغَر..

يضَعُ يونغي يَدَه على فَكِّ تايهيونغ رافِعَاً رأسَهُ قَليلاً ليُلاحِظ لَمعةً من الإثارة تملأُ عُيونَ تايهيونغ.

"مُتوَتِّر؟ مُتحَمِّس؟ اخبِرني كيفَ تَشعُر بِالضَبط؟"

"كِلاهُما.. هيونغ، أشعُر بِكلاهُما"

"هممم..! لقد إنتَظرتَ هذا اليَوم كَثيراً أليسَ كذلِك؟"

"نعم.. كَثيراً"

"لَدي اليَوم الكَثيرُ مِن الخُطَط التي سَتنالُ إعجابَك"

أردَفَ مُتناوِلاً عِصابةَ العَينَين مِن جانِب السَّرير وهُناكَ بَعضُ الأدواتِ الأُخرى التي جذَبَت إهتمامَ تايهيونغ عِندَما يَراها.. هُناك أصفادٌ مَعدنَية، وطَوقٌ جِلدي، ومُرهَمُ الزُيوت الجِنسية..

يَبتَلِع تايهيونغ قبلَ أن يَنظُر إلى الأعلى إلى عُيونِ يونغي ، ويَستطَيع يونغي بِسهولة رؤيةَ الحماس في عَينَيه..

"سنَلعَبُ بِقَسوةٍ قليلاً اليوم ، بِخَير مع ذلك؟"

"أجَل ، هيونغ"

"جَيد"

يبتَلِع تايهيونغ ما بِجَوفِه مَرّةً أُخرى بينَما يَقومُ يونغي بِرَبطِ العِصابة حَولَ عَينَيه..