خاضِع مُبتدِئ | TaeGi

Ch.48

Taehyung pov:

عِندما فَتحتُ عَيناي صباحاً ، كان الخُدر هو كُل ما يُمكنني الشعور بِه ، الألَم في أنحاء جسدي يُضاهي الثِقل الذي شَعرتُ به في صدري..

كان شُعوراً غريباً ، أشُعر بالألَم والسعادة في الوقت ذاته ، كنتُ نائماً في أحظان يونغي ، لكن لسببٍ ما شعرتُ وكأنه كان بعيداً عني.. بعيداً للغاية رغمَ قُربه الشديد..

رفعتُ يدي لألمس وجهه لعلي أشعُر بقربه ، كان الملمَس ناعِماً ، وقد احسَستُ برعشةٍ طفيفةٍ في أنحاء جسَدي في هذه اللحظة ، عيناه تُفتحان ببطء ، حتى أخَذَ ينظُر إلي ، بنظراتٍ ناعسة..

"صباح الخير"

أردفَ لأُبعِد يدي على الفَور ، وأشحتُ بناظرَاي خجلاً ، وقد إزددتُ إحراجاً حينما تذكرتُ إعترافي له في الليلة الماضية..

"كيفَ تشعُر ؟ ، هل تتألَّم؟"

"قليلاً"

"أين تتألَّم؟"

في قلبي ، إنني أتألَّم في قلبي هيونغ ؟ ما بالُك تتجاهل ذلك ؟! ..

لماذا يتصرَّف وكأنني لَم أقُل له شيئاً في الأمس ؟ هل كان نائماً عندما قُلتُها؟..

"اخبرني .."

اردفَ مِن جديد بينما شعرتُ بيدِه تسللُّ من تحت الأغطية نحو جسدي ، مُتلمِّساً خصري ، نزولاً إلى مؤخرتي ، تأوهتُ قليلاً من الألم هناك ، وهو يلمسُ برفقٍ الكدمات التي ترَكها

"هل تتألَّم هنا؟"

"ا-اجل هيونغ"

اصبَح تنفُسي ثقيلاً ، وقد بدأتُ ألهَث مُستثاراً من لمساته المُخدِّرة ، وصوته العذب وأنفاسه الساخنة ، لو لَم أكُن أتألم بشدة لطلبتُ منه أن يُضاجعني مرةً أخرى..

إحدى يديه مُستقِرة على وِجنة مؤخرتي ، ويدُه الأُخرى تتوَجَّه نحو فتحتِي ، أطرافه تتلمسني هناك برفق دون أن يُدخِل أصابعه..

"وهُنا ؟"

"أجل هيونغ ، هُنا أيضاً"

ذلك مُثير للغاية ، وقد بدأتُ أنتصب ، إن إستمر في عبثه هذا ، فسأفقد عقلي حتماً ، وسأبدأ بالتوسل إليه بشدة بأن يُضاجعني دون توقُف..

اللعنة، توقَف أرجوك..

ثُم شعرتُ به يتوقف بالفعل ، يداه تبتعدان ، وكذلك جسده..

"هل لديك مُرهَم للخدوش؟"

أردَفَ بينما يعتدِل جالساً على السرير..

"في الخزانة ، هُناك"

أشرتُ له إلى الخزانة الصغيرة بجانب الحمام ليومئ برأسه قليلاً قبلَ أن ينهض مُردِفاً..

"لا تتحرَّك مِن مكانِك"

أومأتُ له بطاعة ، وهو يبتعِد متوجهاً نحو الخزانة ، لم يلبث طويلاً حتى عاد وفي يدِه المُرهَم..