عند والعايلة بعد ماخلصت غسق من مُكالماتها دخلت ولقتهم مُجتمعين جلست بهدوء وتنتظر جدها يبدأ بالحكي وفعلا بدأ وأول سؤال كان.
الجد.:وش اللي حصل؟وبدون كذب ولف ودروان واعتقد عطيتكم وقت تفكرون فيه براحة لان الحين اللي يكذب راح يتحمل نتيجة كذبه بِدون ضغط من احد..الكُل كان هادي وساكت وينتظر احد يتكلم.
الجد عصب من سكوتهم وبعصبية.:قاعد اسأل خلصوني..لا يمين الله الكُل يتعاقب.
ايلاف بتردد ثُم شجاعة وقاعدة تدعي بداخلها ان هالشي هُو الصح يكون قالت.:جدي امُي هي الغلطانه ياجدي دايما تعامل غسق بمُعاملة مو حلوة عكس غسق مهما تعاملت امي معها بقساوة ترد عليها بطيبة وحنيّة..للاسف ان امُي قدام ابوي شي ومن وراه شي..ودايما تتمادى ومافي احد كان يوقفها حتى غسق ماعمرها لمحت لابُوي عنها.
ابو غسق انصدم من الكلام..وحب يسمع وش قاعد يصير من وراه ومعقولة فاطمه شي من قدّامه ومن وراه شي ثاني..ماكان مُتوقع دايما يشوفها تعاملها مثل بناتها صحيح مو نفس الحب والاهتمام لكن يكفي الاحترام والمودة اللي تبينها لها معقولة كذب؟.
الجد.:طيب وش حصل اليُوم ليش غسق ضربت فاطمه دام انك قاعدة تقولين غسق تتعامل معها بطيبه.
ايلاف طالعت في غسق بحُب وقعدت اناظرها ب معنى انا معك ولا يُمكن تخلى عنك ونظرة غسق والإمتنان اللي بعيُونها شجعتني اكثر.:لانها تكلمت عن انوار الله يرحمها..قعدت تتكلم عن تربية امُها وعن اخلاق امها..بالبداية حصلت مشكلة بين غسق وندى كان هواش عادي يصير بين الكل..لكن جدتي غلطت على غسق..وعلياء جرحت غسق لما قالت لها كلمة مو زينه علماً ب ان ندى هي الغلطانه غسق بس سألت عن ليالي وينها..اتهمتها ندى ب أنها تفكر بعبدالعزيز..وكان بينهن شد بالكلام..لين ما امي تكلمت عن اخلاق انوار وتربيتها..غسق م تحملت احد يتكلم عن امها..شي طبيعي لو في احد يتكلم عن امك بسوء ماراح ترضا مين ماكان..
ثُم نطقت عمتي منيره.:أي يبه فاطمه هي الغلطانه وندى وعلياء وجدتي اتهموها بأنها تسال عن خطيب ندى وهي بس قالت وين ليالي ماجات عشان انها عزيمة اخوها عبدالعزيز..فوق الاتهام سبوا الام وللاسف غسق دايما تسكت ع فاطمه لكن هالمره تمادت بالحكي وكثير..
فجأه ماشوف الا نوره حلا غلا توق إيلاف قاعدين يدافعون عني مع عمتي وايلاف وقاعدين يشهدون ان هالكلام صدق حسّيت بشعِور عميق ان بنات عمي يحبوني وانا علاقتي فيهم سطحية ودايما اتحاشهم ونقلت من مدرستي اللي هم فيها عشان لا يقارنوني فيهم ومع ذلك يحبوني ويدافعون من قلبهم علي وحتى صدموني عماتي!قاموا يشهدون ان الكلام صدق طالعت ب لمياء كانت تطالع فيني بنظرة عجزت افهمها..
ثُم طالعت ب ابوي حبيبي لقيته مُوطي راْسه تقدمت له وحبيت راْسه.:يبه حبيبي وش فيك ماعاش من يوطي رأسك انت دايما راسك مُرفوع.
قام ابوي حضني بقوة وشد علي كثير..وكأنه خايف أضيع عليه ولا اكره..وقعد يبكي لاول مره اشُوف ابوي يبكي كأنه طفل يعتذر لامه..دمعت عيُوني وجلست إبكي بحضُنه افرغ كل حزني بحضنه الحنون..الكل تاثر حتى جدتي اللي تكابر من داخلها تاثرت..اما فاطمه بعد هالكلام خافت وكانت طول الوقت ساكته عارفه ان زوجها ماراح يسامحها لانه حالف لو يصير هالشي بيوم راح تستلم ورقة طلاقها..وتعطي بنتها نظرة تهديد لكن ايلاف م اهتمت اما لمياء حست بغيره شديده دايما ابُوي حنون معنا لكن يفضّل هالتريله علينا..انتبهت لكلمتي انا شفيني عليها؟معقولة صرت اكره اختي اللي دايما توقف معي وتساندني شفيني؟.
بعد مُدة من الحضن تركني ابُوي بهدوء وباس راسي ..وتقدم بهدوء لفاطمه والكل نظراتهم عليهم..وقال بهدوء.:يابنت الناس من اول يوم لك في بيتي وصيتك على بنتي وقلت لك يتيمه اعتبرها بنت من بناتك..حتى لو مقدرتِ تحبينها انا مقدر المشاعر مو بيدك..لكن أفعالك بيدك..احترميها وعاملها بطيبة ولا تقصرين معها..اما عن الحنان ماطلبته منك لان عارف هالشي من القلب مو ب أرادة الانسان..وقلت لك لو اكتشفت هالشي اعتبريه اخر يوم لك معي..فعشان لمي عفشك وخلي واحد من العيال يوديك لأهلك..
فاطمه انصدمت.:تكفى ياخالد انا صحيح غلطت لكن أوعدك اني اصلح غلطتي ولا تنسى بينا عيال وعيالنا كبار وبعد هالعمر والكبر تطلقني..
ابو غسق.:وعشان بينا عيال وبهالعمر ماراح أطلقك راح اجهز لك بيت تعيشين فيه مع عيالك معززة مكرمه لكن انا انسيني اذا حبتِ اهلًا وسهلا ماحبتِ الطلاق بينا..الكل انصدم وخصوصا ايلاف ماتوقعت ابوها يتخلى عّن امها كذا ولمياء حست بحقد العالم كله اجتمع بصدرها من جديد دايما ابوها يفضّل هالتريله علينا لكن ماراح اسمح لها تخرب حياتنا ولا راح اسمح لها تسوي كذا فينا..
لمياء بدموع.:يبه انت شفيك ناسي ان عندك عيال وبنات غير هالتريله ناسي ان لنا حق مثل هالتريله لها حق شفيك يبه تنسى حقوقك علينا .
تقدم ابو غسق لها وبعصبية مسك شعرها.:انت شقاعدين تقولين قاعدة تغلطين مع امك عليها..اختك اللي يما وقفت بوجهي عشانك وانتي الغلطانه لكن فعلا م تستحين على وجهك انقلعي مع امك لا اشوف وجهك ..
الجدة بعصبية.:تبي تخرب بيتك عشان بنت انوار.
الجد طالع بالجدة بنظرة عصبية وتهديد وهي خافت.
ابو غسق.:ذي بنتي وبنت انوار يمُه لا تغلطين لك كل الاحترام بس برضو ذي بنتي يايمه..
ايلاف تقدمت لابوها ودموعها مليانه.:يبه عشاني الله يخليك لا تشتتنا معك انت وامي صحيح امي غلطت لكن فيه حل
أنت تقرأ
في عينيك هانت كل اشواقي ياربة الحسن تنوين تنوين إغراقي؟ الكاتبة إعتام.
General Fictionلـ ابطالها غسق وعبدالعزيز حساب الكاتبة بالانستا وتتواجد فيه الرواية بمصدرها الاساسي:v.nre قصة الرواية: غسق وعبدالعزيز اللي حبهم كان من الطفولة بس غسق اللي عاشت ك بنت سمينة منبوذة من عايلتها واقاربها وشخصيتها الضعيفة وثقتها بنفسها والتنمر الشديد عليه...