الوصية الثلاثية |فتة بالصلصة|

13.1K 1.2K 1K
                                    

كتبت الحلقة هي تقريبا ٦١٠٠ كلمة بتمنى تعجبكم وكل سنة وانتم طيبين وينعاد عليكم الايام بخير يارب، وباذن الله هستنى رايكم وتفاعلكم بفارغ الصبر حقيقي وكومنتاتنكم على كل جملة تشاركوها مع ابطال رواياتنا الي وحشوني انا شخصيًا جدا

___________________________

في صباح يوم عرفة كان جاسر يأم جميع رجال العائلة فالآن أضحى أولادهم صبيان في الثانوية وبالنسبة لهم أصبحوا رجال، أنهى جاسر الصلاة وألقى السلام ليتبعه الجميع ليقف جاسر وهو يرتدي نظارته متحدثًا "حرمًا يا شباب"

انتبه لياسر الذي نغزه في كتفه قائلًا بمرح "صوتك حلو يا دكترة والله بحب تبقى انت أمامنا في الصلاة" ابتسم جاسر وهو يقول بتعجب "جاي تلاحظ صوتي دلوقتي؟ انت عبيط ياض؟"

"الحق عليا اني بجبر خاطرك في حاجة مفيدة في حياتك بعيدا عن الكيميا الي بوظت وشك من البحلقة فيها" قالها ياسر وهو ينظر له بازدراء بينما جاسر لا يبالي فقد اعتاد هذا ولكنه انتبه لآسر الذي قال بفضول "هو البتاعة الاخضر الي كان على الجذامة في شقتك امبارح ده كان ايه؟ طالع اخد الواد معاذ لقيته فشيلته في التلاجة"

نظر له جاسر بتذمر وهو يصفعه صارخًا "بتلعب في حاجة الناس ليه ما تسيبه مرزوع مكانه دي مادة كيميائية نسيت احطها في الاوضة بعيد تقوم تحطها في التلاجة؟"

"يا نهار ازرق يا بابا يعني ده مكانش عصير تفاح؟" انتبه الجميع لهذا الصوت والذي لم يكن سوى صوت زياد هذا الصبي الذي يبلغ السادسة عشر من عمره الآن ليضع جاسر يده على قلبه يتمنى ما يدور في باله الا يكون صحيح "وانت عرفت منين أنه عصير تفاح يا زياد!"

ابتعد زياد للخلف برعب ليختبأ خلف ظهر موسى وهو يقول بتوتر "لقيته في التلاجة جنب لبن معاذ قولت عصير تفاح وكان طعمه حلو! والله ما كنت اعرف، متبصليش كدة يا بابا متخوفنيش"

دفعه موسى بغضب وهو يصرخ به "يا عم غور يخربيت غبائك يا اخي" بينما جاسر في ثواني كان يخلع حذاءه ليقف زياد بخوف يستمع لسبات جاسر أثناء اقترابه منه ليركض الآخر سريعًا يحاول أن يهدئ والده الذي قال "يخربيت ابو الي جاب ابوك شربت الفلورسنت يابن العبيط"

وقف زياد يمد يده يوقف والده وهو يقول بندم شديد "مش هنا المشكلة يابا انت مش فاهم، المشكلة اني بعتت معاذ بنص الازازة للبت غزل علشان تشربها بدل البيبس الي اختها خلصته"

هنا شهق أسر بفزع وهو يقف سريعًا ينظر نحو زياد بحنق متسائلًا "عملت ايه في فلذة كبدي يابن انشينتاين" نطقها بتلك الطريقة البلهاء لينظر زياد للجميع بتوتر يشعر أنه فعل مصيبه، أو هو بالفعل فعل مصيبة.

مناسبتنا تحلى بلمتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن