/02/

173 19 4
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.

بعد يوم شاق في الجامعة، نامت فور وصولها للمنزل دون حتى أن تشبع بطنها، فـقد مر ليلـها خوفا دون أن يأتيها الوسن

حين انتصف الليل استيقضت متفاجئة من نفسها، كانت ستنام لوقت قصير، هي حتى لو تغير ملابسها

تحركت بينما تفرك عينيها و اتجهت لتغيير ملابسها حينها لاحظت ظلا يمر على نافذة الشرفة، الآن ليس خيالا

أمسكت مزهرية كانت هناك و مشت على رؤوس أصابعها حتى لا يشعر بها، فتحت النافذة بهدوء شديد ثم جالت عيناها على كل الشرفة فـلم تجد أحدا

"يبدو أنه خيالي فـ…"

جسد قد حاصرها مع الحائط و يد كتمت باقي كلامها في رمشة عين، و من الصدمة حتى حنجرتها عجزت عن إخراج أي صوت

"بحقك كدتِ تفضحينني البارحة"

ما هذا بحق السماء! لا تزال تظن أنها تتخيل، أحقا رجل بأذني قط؟

"لست أنوي السوء، لذا سأبتعد لكن لا تصرخي اتفقنا؟"

أومأت ببطئ لذا ابتعد عنها بـشك ينتظر أي حركة مضادة منها

"حسنا أنا لا زلت نائمة و أنت جزء من خيالي فحسب صحيح؟"

نظر لها كأنها مجنونة، حركاتها غريبة
لكن لا يلومها فشكله بالفعل لا يساعد

"أسمعي، أنا حقيقة و لست خيالا، كنت سأشرح لك الوضع البارحة لكن اكتشفت أنك غير قابلة للنقاش"

كانت على وشك الصراخ ثانية لكنه عاد ليضع يده على فمها فلا ينقصه مصائب، و بلمح البصر كان داخل غرفتها مغلقا الباب بالمفتاح، ثم تركها متحدثا بصرامة

"إهدإِِ الآن سأشرح لك"

جعلها خوفها تجلس على حافة سريرها مترقبة تحركاته، لذا زفر بملل منها ثم تربع أمامها و يرفع رأسه ذا أذني القطة إليها بشكل وديع

يبدو تماما كـالقط

"حسنا كل ما في الأمر أني أكون شابا عاديا طول اليوم، و ما إن تغرب الشمس حتى اتحول لهذا الشكل دون إرادة مني"

لاحت علامات الاستفهام على سحنتها لذا أكمل الشرح

"لقد كنت ضحية تجارب عالم مجنون قام بزرع الحمض النووي الخاص بالقطط في جسمي"

"أليس هذا دراميا جدا؟"

تسائلت بسخرية فالأمر غير منطقي، لذا رد بملل من عدم تصديقها له

Just call me cat || فقط نادني قطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن