/05/

115 16 1
                                    


.
.
.
.
.
.
.
.
.

"إذا ستتخلصين من اِنعزالك"

تمدد على سريرها يضع يديه تحت رأسه و يغلق عينيه

"كيف ذلك"

اِستفهمت بينما ترتب فستانها على المشجب

"لقد قبلتي دعوة الحفلة"

"أي حفلة؟"

التفت إليه بسرعة مع حاجبين معقودين، من أين يعرف بأمرها و هي لم تخبره

اِنتبه لتحديقاتها لذا استقام جالسا يحك فروة رأسه من الخلف و يعدل القناع على وجهه

"كل فرعك في الكلية يتحدث عنه، كما ان فستانك يثبت أنكِ ذاهبة لحفلة"

تحدث ضابطا نبرة صوته من الاِرتباك ثم ابتسم ابتسامته المعتادة آخر كلامه، أما هي فلم تغير نظرتها و سألته

"و من أين تعرفي كليتي و فرعي؟ "

"حسنا كشفتني، أنا أدرس معك بنفس الكلية لكن لن أخبركِ بأي فرع"

كتّف ذراعيه و استدار عنها يتنفس بعمق، و هي قد صمتت لثوانٍ تحلّل كلامه ثم قفزت للسرير تديره نحوها

"لهذا كنت تتسلل لشرفة غرفتي أيها الوغد"

قطبت حاجبيها كأنها على وشك قتله لذا نظر إليها بملل و دفعها عنه يتجه للطاولة حيث الماء

"أخبرتك أنها صدفة فقط أيتها الحمقاء، لن أعود هنا مجددا و لن اكون صديقك بعد الآن"

نبس آخر كلامه كـمزحة، لكن موضوع الصداقة حساس بالنسبة لها لذا سارعت نحوه تعتذر و عيناها تكاد تذرف بنات عينيها

"آسفة لم أقصد ذلك، فقط توترت من معرفتلك لي"

برّرت له فعلتها بينما تقف أمامه، و هو تفاجئ من حساسيتها للأمر، لقد كسبت أصدقاءا بصعوبة و ليست مستعدة لتركهم

"ياه أنتِ كنت أمزح لو اقصد ذلك"

أقترب يربت على رأسها فـبكت تغطي وجهها بكفيّها، نظر بارتباك حوله ثم لعق شفتيه بتوتر فاِقترب منها يحيطها بذراعيه

سكنت بحضنه لهنية و هو بدأ يصلي بداخله أن تبتعد فدقات قلبه ستفضح ما يخفيه، حينها اِبتعدت عنه تمسح بقايا الدمع من وجتنيها المحمرّتين تعضّ شفتيها بخجل

Just call me cat || فقط نادني قطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن