/04/

143 17 1
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"لم يبقى الكثير، سنكمل الباقي غدا"

"سأجعل بومقيو القذر يقوم بالباقي، لما يتهرب!"

ضحك سوبين على ملامح نايون الغاضبة بينما قطبت ديلانسي حاجبيها، أيعقل أنه يتهرب منها؟

علاقتها بهم تتطور بشكل جيد، و هي أصبحت أكثر مرحا برفقتهم، لكن صديقهم الهادئ أصبح لا يتجول معهم مؤخرا و هذا يجعلها تشكّ أنها السبب

"لا نايوني هو لا يتهرب، لكن أعتقد ان له بعض المشاكل مع عائلته لذا هو أصبح ينزعج بسرعة، لقد أخبرني أنه يبتعد كي لا يؤذي أحدا"

برر سوبين غياب صديقه المتكرر مؤخرا بملامح حزينة، حينها قد خف نبض قلبها القلق من أنها قد تكون أزعجته، لكنها ما تزال حزينة عليه، ترجو أن يكون بخير

فجأة وسط هدوئهم تقدمت إحدى زميلاتهم

حيتهم فردّوا مبتسمين لذا هي استرخت قليلا ثم وضعت أربع دعوات مزينة

"سأقيم حفلا لعيد ميلادي بعد يوم غد، و أرجو أن تحضروا، التوقيت و العنوان مكتوبان بالدعوة"

"أوه حفلة!  شكرا لك"

صرخت نايون بفرح، أكثر محب للحفلات، بينما ابتسم سوبين منحنيا شاكرا إياها، أما ديلانسي فقد ابتسمت بينها و بين نفسها بهدوء، تشعر أنها أصبحت أكثر حيوية، أُناس كُثر صاروا يكلمونها

ربما والدها محق، هي من كانت تكتم نفسها، و ليس الناس من لا يرونها

ابتسمت أخيرا نحوها باِمتنان شاكرة إياها بصوت خجول خافت، لذا ضحكت صاحبة الميلاد و ردّت

"أنتم نخبة الكلية، سيكون شرفا لي أن نصبح أصدقاء و أن تتواجدوا بحفلي"

.
.
.
.

ــــــــــــــــــــــــʚɞـــــــــــــــــــــــ
.
.
.
.

"أبي أبي أنظر!"

بمجرد أن دخلت قفزت إلى مطعمهم حيث سيكون والدها عادة تمد نحوه الدعوة

عدّل نظارته بينما يقرأ محتواها و ملامحه اِستبشرت

"أرأيت! بمجرد ان تزيلي الخجل و تتعاملي مع شخص واحد حينها كلهم سيلاحظونك و يحبونك"

"صحيح لقد كنت محِقا"

"ابنتي ذات روح جميلة من لا يحبها"

Just call me cat || فقط نادني قطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن