إنتقام أم

2.

في الصباح ،نهضت كامل العائلة لتودع مارك لانه لديه عمل في استراليا وقبل ان يذهب ،قال لسوزان:
- انا اسف ساتركك مع ريا.
- ليس هناك آية مشكلة، لاتقل ساعتني بهما ولكن عد بسرعة.
- حسنا.
ثم نادى ريا وقال لها:
- لا تغضبي امك
- انا آسفة يا أبي،لكن هذه المرأة ليست امي ولكني اعدك باني سأحترمها
وبعدما دخلا بدقائق، طرق الباب ،فقالت سوزان لخادمتها:
- افتحي الباب رجاءا.
حسنا.
وبعد فتح الباب اتضح انهما جارتا سوزان فدخلتا وقالتا؛
- صباح الخير يا سيدة سوزان.
- اهلا بكما تفضلا.
- شكرا ،نحن اتينا لنشكرك.
- على ماذا؟
- لانك كلمت زوجك وطلبت منه أن يشغلنا عنده وقبل بذلك.
- لم افعل شيء
- حقا شكرا لك وإن لديك أية شيء فاطلبيه منا.
- شكرا لكما
وكانت ريا بجانبهما،فقالا لسوزان:
- هل هذه إبنتك ؟
- نعم
- إنها جميلة
وبعدما ذهبا الجيران ،بدأت ريا غاضبة من زوجة ابيها وقالت:
- أرجوك،لا تخبري الناس إني إبنتك فانا لست إبنتك ولن اكون وغير ذلك كلهم يعرفون ان امي ماتت عندما كنت صغيرة.
كانت سوزان حزينة جدا منها ولكن تجاهلتها وذهبت إلى مطبخها.
وفي الليل ، ارتدت ريا ملابسها بعد حيرة كبيرة وجلست تنتظر أصدقائها وعندما راتها سوزان قالت:
- انت تبدين جميلة
- شكرا
وعندما اتى اصدقاء ريا ، صوفي و جوناس،بدات سوزان تقول:
- اعتنوا بانفسكم ويا ريا لا تعودي قبل منتصف الليل.
فكانوا يقولون حسنا ثم ذهبوا وجلست الام تتابع التلفاز.
أما بالنسبة إلى ريا ،فعندما وصلت، كانت معجبة بما رأته في الحفلة كانه عالم في الجنة و جلست هي و أصدقائها ورقصت كثيرا ناهيك انها جربت الشرب وشربت تقريبا خمسة كؤوس وبالنسبة إليها كان هذا العالم المثالي الذي تريده.
ولكن ،في الحفلة كان سام موجودا، ذلك الشاب الذي تسببت سوزان في كسر هاتفه وطرده من المدرسة لمدة 15 يوم، كان جالسا مع إبن عمه ألكس وعندما راى ريا بدا ينظر إليها بإعجاب كبير ،قال له إبن عمه ألكس:
- أأنت معجب بهذه الفتاة؟
- نعم مالذي تنتظره إذهب إليها.
- أحقا
- نعم
فذهب سام إليها وبدا يرقص معها وقال:
- مرحبا
فقالت ريا:
- مرحبا
عندما راته ريا كيف يرقص معها وكيف يلمسها ،قالت له:
- ماذا تفعل؟ اتركني الآن
فضحك الجميع على سام وقالت صوفي صديقة ريا:
- تجاهليه
فاضطر إلى الرجوع إلى إبن عمه ألكس الذي كان يضحك عليه وقال:
- إنك لا تعرف التصرف مع البنات حقا، ساريك ماذا تفعل ؟
فوضع مخدر في كاس شرب وذهب ليغازل ريا  فقال :
- مرحبا
بدات ريا فرحة لانه قد اتاها شخص يريد التحدث معها فاجابته:
- مرحبا
قال ألكس:
- هل تريدين كاس
وعندما كانت ريا ستاخذه الكاس إذ لصديقتها تاخذه وتقول:
- يكفي شرب الآن ، لقد شربت كثيرا
فقالت ريا :
- حسنا
واضطر ألكس ايضا إلى الرجوع لانه لم يستطع فعل شئء ،فبدأ  سام يضحك وقال :
- انت ماهر جدا
- كان حضها جيد فقط
وبعد قليل جائهما صديقا لهما اسمه كريس واخذ منهما القليل من المخدرات بعد ان أعطاهما المال ، وجلس معهما فاخبره ألكس بما حدث معهما عند مقابلة ريا لهما فبدأ كريس بالضحك و قال بكل ثقة:
- ٱن الامر سهل جدا
فاخبرهما بالخطة وجلسا ينتظران ريا ان تخرج من الحفلة .
كانت ريا تبحث على جاك لأنه كان السبب في مجيئها إلى الحفلة اساسا، ولكن فجأة رأته يرقص مع بنت اخرى ويقبلها فحزنت كثيرا واخبرت صديقتها بان يعودا إلى المنزل لكنها لم تقبل بذلك فخرجت ريا من الحفلة وهذا كان هدف الشبان من الاساس وقد نجح ،فعندما خرجت ريا مسكوها بقوة ووضعوها بالسيارة وللاسف ، كانوا يتحرشون بها وهي تصرخ وتقول : اتركوني ، من أنتم؟ اتركوني.
وبعدما إنتهوا منها رموها في قناة ماء بجانب الطريق وقال حارس الحفلة لوكا الذي كان معهم : لقد ماتت
كانت ريا المسكينة في غيبوبة وملطخة بالدم فهي تعرضت إلى إعتداء جنسي متوحش من قبل الشبان.
فهل ماتت حقا ؟