٥

447 27 1
                                    


.

.

.

.

نفث سيجارته بينما يراقبها و هي تقابله جالسة على سطح مكتبه  و بهدوء سألته تذكره بايام الاولى

" اتتذكر ما أخبرتني به تلك الليلة"

و لانها لمحت ابتسامته توقفت عن الكلام عالمة انه فهم مقصدها و تأكدت عندما نفث سيجارته قائلا 

" انتي لا تستطعين البقاء بجابني لمدة يومان  انا رخو ازحف على الأرض . انا  انطوائي  كئيب أناني و سوداوي "

ابتسمت بحنو تجلس على فخذه و يدها على عقد الصليب برقبتها و كم ما هذا مضحكا فزوجها  الذي لا يؤمن بالرب يضع العقد الذي أهدته له قبل سنتين على شكل صليب هي حتى لا تتذكر متى اخر مرة راته بدونه

هو كان يحبها كل أفعاله توضح ذالك حتى الطريقة التي ينظر لها تفعل  و لهذا اقتربت منه تأخذ شفاههما في قبلة أنثوية و فقط عندما شعرت به يعتصر خاصرتها ابتعدت هامسة تذكره بما قالته له

" انا لن ابقى ليومان لانني الدهر و انت تزخف على ارضي و في  انطوائيتك انا اجتماعيتك و في اكتئابك  سأكون سعادتك و في انانيتك سأكون كرمك حتى في سوداويتك فانا ظلامك " 

اخبرته انها له انهما متربطان و مقيدان ببعضهما البعض انها روح لروحه و دواء جروحه و يبدو انه يعلم ذالك لانه ابتسم يقوم بلف يده على رقبته يبتلع كلماته و يروي عطشه

هلاكهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن