٨

362 14 0
                                    

جلست بحضنه و فستانها الاسود قد ارتفع لتشعر بيده يمسك فخذها جاعلا اياها تبلل شفتيها تقترب منه أكثر كانت تجلس بحضن فؤادها و ملجئها و موطنها الذي تنظر لشوارعه الان بهيام تلك الشوارع التي  تحفظها عن ظهر قلبه تراقبه و هو يتحدث  عنها و منها و اليها لطالما كانت محور كلامه معها او بدونها لطالما اخبروها انها تسكن روحه و ليس قلبه فقط ان لا حديث يقوله الا و اسمها يذكر كأنها أعظم انجازاته و لهذا ابتسمت تمرر يديها على شارع من شوارع موطنها و الذي تمثل في وجهه

" اراك ثرثر كثيرا و أنت رجلا لا يحب الثرثرة فما عذرك ؟ "

قهقه على كلامه و كم كانت تعرفه لقد كان من النوع الذي يميل للهدوء لا يحب الأحاديث الصاخبة و الطويلة و لا حتى الموسيقى بأنواعها لكنه الان يفعل عكس ميوله فها هي الغرفة مطربة السمع بموسيقى كلاسيكية تعطي طابعا ارستقراطيا و يده تمسك بخصلات شعرها الأمامية يلفها على يده و بنبرة صادقة سامحا لمشاعره بالظهور بينما يقبل باطن يدها

" أرجو ان تغفري لي هذه الثرثرة عذري الوحيد انني  احتاجك و أحبك"

هلاكهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن