جلست بحضنه و فستانها الاسود قد ارتفع لتشعر بيده يمسك فخذها جاعلا اياها تبلل شفتيها تقترب منه أكثر كانت تجلس بحضن فؤادها و ملجئها و موطنها الذي تنظر لشوارعه الان بهيام تلك الشوارع التي تحفظها عن ظهر قلبه تراقبه و هو يتحدث عنها و منها و اليها لطالما كانت محور كلامه معها او بدونها لطالما اخبروها انها تسكن روحه و ليس قلبه فقط ان لا حديث يقوله الا و اسمها يذكر كأنها أعظم انجازاته و لهذا ابتسمت تمرر يديها على شارع من شوارع موطنها و الذي تمثل في وجهه
" اراك ثرثر كثيرا و أنت رجلا لا يحب الثرثرة فما عذرك ؟ "
قهقه على كلامه و كم كانت تعرفه لقد كان من النوع الذي يميل للهدوء لا يحب الأحاديث الصاخبة و الطويلة و لا حتى الموسيقى بأنواعها لكنه الان يفعل عكس ميوله فها هي الغرفة مطربة السمع بموسيقى كلاسيكية تعطي طابعا ارستقراطيا و يده تمسك بخصلات شعرها الأمامية يلفها على يده و بنبرة صادقة سامحا لمشاعره بالظهور بينما يقبل باطن يدها
" أرجو ان تغفري لي هذه الثرثرة عذري الوحيد انني احتاجك و أحبك"
أنت تقرأ
هلاكه
Short Storyحصلت على المركز الثالت في #الحوار هي تمسك الصليب و تصلي صلاة الأحد هو يمسك السلاح متسائلا ما هي الصلاة ؟