١٠

176 16 0
                                    


كانت ترتدي فستانا ابيضا و شعرها الأشقر يتدلى بين كتفيها عيونها الزرقاء كانت ذات لمعة حزينة بينما بيديها التي كانت قبل قليل تقوم بوضع ورود وتوزيعها على الفقراء تمسح الدماء من يدي زوجها

و الذي كان يجلس مباعدا قدميها حتى تجلس ملاكه فوق أحدهما و قد كان من نصيب قدمه اليسرى

كان مشهدا حيث يقوم الوحش بأسر الجميلة في احضانه لكن لا الوحش تعب منها و لا الأميرة اشتكت

كان كيهوديا يمسك بقلب مسلمة لكن لا اليهودي اقترف و لا هي تعوذت

" اتعلمين "

تكلم بنبرته العميقة بينما يراقب مسحها ليديه برقة برقة لا تشبه عالمه

" ماذا "

قالت كرد و لم تزح عيناها من عيناه خائفة ان تترك ولو قطرة واحدة من عالمه المظلم ظلام لا يشبه عالمها  بتاتا

"في اللغة المنغولية لا توجد كلمة الموت "

ضحكة على تلك المعلومة الغريب بينما تغير مسار تنظيفها إلى اليد اليسرى

" اذا كيف يشيرون لموتاهم؟ "

لعق شفتيه يراقبها لقليل من الوقت و بيده النظيفة مسح على رأسها مردفا

"حين يشيرون لموت أحدهم يقولون  انه اصبح سماءا " 

ضحكت و لصوتها الضاحك أغمض عيناه و  لرنتها تلك هو استمع و ظل هكذا حتى بدى يتلاشى صوت ضحكتها

ففتح عيناه لتقع على خاصتها و مجددا هام بها عشقا كما يفعل في كل مرة

" ضحكتك و ابتسامتك و عيناك "

توقف حتى يقوم بلوي شعرها الطويل على يده  مقربا اياها اكثر

" كلها سمائي "

و كان يعني انها كلها موته الهالك لا محالة و لهذا ابتسمت تقبل ظلامها و زوجها الدامي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هلاكهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن