كانت ترتدي فستانا ابيضا و شعرها الأشقر يتدلى بين كتفيها عيونها الزرقاء كانت ذات لمعة حزينة بينما بيديها التي كانت قبل قليل تقوم بوضع ورود وتوزيعها على الفقراء تمسح الدماء من يدي زوجها
و الذي كان يجلس مباعدا قدميها حتى تجلس ملاكه فوق أحدهما و قد كان من نصيب قدمه اليسرى
كان مشهدا حيث يقوم الوحش بأسر الجميلة في احضانه لكن لا الوحش تعب منها و لا الأميرة اشتكت
كان كيهوديا يمسك بقلب مسلمة لكن لا اليهودي اقترف و لا هي تعوذت
" اتعلمين "
تكلم بنبرته العميقة بينما يراقب مسحها ليديه برقة برقة لا تشبه عالمه
" ماذا "
قالت كرد و لم تزح عيناها من عيناه خائفة ان تترك ولو قطرة واحدة من عالمه المظلم ظلام لا يشبه عالمها بتاتا
"في اللغة المنغولية لا توجد كلمة الموت "
ضحكة على تلك المعلومة الغريب بينما تغير مسار تنظيفها إلى اليد اليسرى
" اذا كيف يشيرون لموتاهم؟ "
لعق شفتيه يراقبها لقليل من الوقت و بيده النظيفة مسح على رأسها مردفا
"حين يشيرون لموت أحدهم يقولون انه اصبح سماءا "
ضحكت و لصوتها الضاحك أغمض عيناه و لرنتها تلك هو استمع و ظل هكذا حتى بدى يتلاشى صوت ضحكتها
ففتح عيناه لتقع على خاصتها و مجددا هام بها عشقا كما يفعل في كل مرة
" ضحكتك و ابتسامتك و عيناك "
توقف حتى يقوم بلوي شعرها الطويل على يده مقربا اياها اكثر
" كلها سمائي "
و كان يعني انها كلها موته الهالك لا محالة و لهذا ابتسمت تقبل ظلامها و زوجها الدامي
أنت تقرأ
هلاكه
Short Storyحصلت على المركز الثالت في #الحوار هي تمسك الصليب و تصلي صلاة الأحد هو يمسك السلاح متسائلا ما هي الصلاة ؟