| الخِطاب الخامس. |

65 23 12
                                    

إليّ الآن، بالواقع الشنيع...
أهلًا بكِ بخطاب جديد من سلسلة رسائلي، أظنه الخامس تقريبًا!
أتعلمين؟
أخبرني طبيبي اليوم أن حالتي بدأت في التحسن قليلًا، ربما بسبب تنفيسي عن القليل مما يختلج فؤادي ببضعة أوراق أكتب فيها إليكِ..
تناولت الطعام اليوم، أحاول إسترداد عافيتي ولو قليلًا، أيقنت أني راحلة، لا أعلم من المستشفى أم من الحياة!
مصيري مجهول بالنسبة إليّ، أخشى أن يتمكن المرض مني، أخشى أن أموت وحيدة مريضة مختلة عقليًا بالنسبة للمجتمع!
أشعر أن موتي يقترب، أشعر به رغم تأكيد الطبيب على تحسن حالتي!
َلكن.... أنا وددت أن أعانق أمي فقط، أودُّ أن تُزال نظرتها الكارهة لي من عقلي، تلك النظرة التي تسبب بها.. حبيب عمري!
بعدما كذب عليها، ألفق  لي العديد من التهم الشنيعة التي لم أفعلها!
وهي بدورها... كذبت إبنتها الوحيدة، وصدقت ذلك الغريب، تُرىٰ هل ستذهب تلك الندبة العميقة التي تشكلت بعدما فعلت المدعوّة ب"والدتي"!
أم ستبقى موجودة للأبد؟
أنا... أنا مُحطمة، هل كنت أستحق أن أنال هذا القدر من الألم؟
خذلتني الكلمات في التعبير عن ما إشعر به، كما خذلني الجميع بذهابهم عني...
وإلى اللقاء في الخطاب القادم إن كنت على قيد الحياة، وبالنسبة للإحتمال الآخر، فوداعًا عزيزتي، إلى حين إشعار آخر إن وُجِد.

#أَشرقَت_مُحمَّد_فَرَحَات
_________________________
متنسوش الڨوت يا حلوين، وسيبولي رأيكم لإنه بيفرق معايا.✨

#خِطابات_لن_تصل

خطابات لن تصل | نصوص.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن