١٣|يُحب أن يكرهَهَا.

122 25 6
                                    

فتحت عينيها على السقف الأبيض الغريب.

احتاجت بضع دقائق لتتأقلمَ مع المحيط حولها، لم تكن تدري مالذي يجري...

حتى رأت الأجهزة الطبية المحيطة بها، والأسلاك المنسَابة من أنحاء متفرقة في جسدها.

حين أدركت أنها في المستشفى، هي صرخت صرخة مقيتة ومدوية تردد صداها في الغرفة.

سالت الدموع اللاذعة على وجنتيها الشاحبة بينما يداها تتحسسُ جسمها في حالة هستيرية من البُكاء والارتجاف.

وقعَ بصرها على قوامِها السفلي الذي كان مغطًا كاملًا بالشاش الأبيض ثم على ذراعيها وخصرها الذين ملأتهما الكدمات والندوب.

شيء ما في داخلها صرخ مذكرًا إياها بالأحداث الأخيرة تحت جسر المدرسة.

أغمضت عينيها بخيبة من هذه الذكرى الأليمة.

بدأت شهقاتُها تتعالى شيئًا فشيئًا حتى تحولت إلى صراخٍ هستيري، وأخذت تدمر كل جهازٍ طبي حولها بغضبٍ أعمى.

أدركت أنها غير قادرةٍ على الحراك مما زاد غضبها أضعافًا، انتشلت محلول التغذية من ذراعها لترميه أرضًا بجنون.

وبعد أن دمرت كل ما يحيط بها؛
هي أخذت تتنفس بضعف وخِذلان.

تذكرت كيف أوسعها ضربًا،
وكيف أوسعها عذابًا بكلماته السامّة أيضًا.

ولأول مرّة، الفتاة الضعيفة بارك روزان كرهت أحدهم وحقدت عليه بحجم السماء.

ومن كرهت كان هو من أحبّت.

لأن الكُره يقتل الحب،
ولأنهُ أحبّ أن يكرهها.

حين تُضيئ النجمة في الأسفل، أنت تُضيئ قلبي معها ♡.


Erotomaniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن