٠٤|الرِسالة الرابعة.

169 26 37
                                    

إلى: جيون جونغكوك.

الحياة التي أعيشُها الآن مضطربة وقاسية مقارنة بالأيام الفارِطة.

لم أدرك أن النظر لظهرك من الخلف كان نِعمة عظيمة يجب استغلالُها.

ومِمَّا يجعلني متمسكةً وثابتةً على كونِك تُحبني هو أنك كنت دومًا تنظر لي خلسةً بين الفترة والأخرى.

تبتسمُ أحيانًا وأحيانًا أخرى تغمز.

يجعلني هذا أغوصُ في مقعدي خجلًا، وأبقى ساكنة دون أن حراكٍ أو رد.

وسرعانَ ما يتبدلُ الحال حين نخرجُ من الفصل في الفسحة، تتخذُ ملامحُك امتعاضها المعتاد حين تُقابل وجهي في الآرجاء.

ومع هذا كنت استمر في منحك ابتسامة خجولة وأحاول الاختفاء من أمامك.

وهذه المرة أنت أمسكتني من ياقتي وسحبتني إليكَ لتثبتني على الخزانات التي في الرواق.

ظننتُ أن ما انتظرتُه لوقتٍ طويل سيحصل في تلك اللحظة.

لكنكَ شددتَ أكثر على ياقتي قائلا،

" توقفي عن مُلاحقتِي، لو كنت أريدك حولي لسمحتُ لكِ بأن تكوني من رِفاقِي. "

لم تنتظرني حتى أجيبك بل تركتني خلفك محطمة ويائسة، كما كنتُ قبل معرفتك.

متمنيةً لو أنني من رفاقك.

لكنك دفعت بعض المال في جيب سُترتي.

أخرجتُ المال الذي بدى كحزمة لا بأس بِها، فكرتِ بأنك لاحظت حذائي القديم الذي ارتديه منذ فترة.

كان هذا لُطفًا منك، لكنني لن أصرف تلك النقود.

سأبقيها في دولابي لأشتم رائحتها كل يوم لأنها لامست يدك وأنا لم أفعل.

لستُ بحاجةٍ للنقود، أنا بحاجتكَ أنت.

من: بارك رُوزان.

_

حين تُضيئ النجمة في الأسفل، أنت تُضيئ قلبي معها ♡ .

Erotomaniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن