••الجزء الرابع••

78 17 4
                                    

                         

تبادلو نظرات كاتدل على عدم تحمل أحدهم للآخر، قبل مايكمل الضيف البريطاني حديثه...

زاكاري: وفي النهاية كا يبقى غير كلام، حيث مورا 165 عام ديال التشبت بمبدأ الانعزالية اتضح باللي ولا لازم من تكوين التحالفات، خصوصا مع البلدان الأوروبية.

استرسل كلامو فاش لاحظ عدم رغبة مستضيفه مشاركته الحوار ومكتفي برمقه بنظرات غاضبة...

زاكاري: باقي عايش بمبدأ ال modus Vivendi الناپوليوني آكاپتن سان-پيير واخا تم توقيع Entente cordiale

كرز الكاپتن على اللي اليد اللي ماهازش بيها الكأس وقال بإندفاعية وصرامة بنبرة مليئة بالحزن والوطنية...

جان-برنارد: ميليليترات ديال المداد بإمكانهم يصلحو العلاقات الديبلوماسية، ولكن مستحيل يمحيو من ذاكرتنا الخسائر اللي تكبدها الجيش الفرنسي في حادثة الفاشودا

ابتسامة جانبية بانت على وجه الضيف اللي عاد ماتقاد فالجلسة ديالو وقال متجاهل رد الكاپتن...

زاكاري: هانا في قلب دارك آ كاپتن... وكانظن هذا في حد ذاته دليل على صحة كلامي
جان-برنارد[قاطعه]: بلا ماتصرف بحالا مرحب بك هنا ونتا جاي بلا دعوة
أوديلا: جاان!
ابتسمات بتوتر وهي مافاهماش سبب هاد الوقاحة غير المعتادة و الجو اللي ولا مشحون في رمشة عين.
أوديلا: باراكا من المناقشات السياسية
حل الصدفة الفوقانية لقاميجتو والتضايق واضح على وجهو من التصرفات والكلام المستفز ديال ضيفه الإنجليزي اللي عاد مازادت حلات ليه الجلسة فاش قدر يلمح تأثير كلماتو على النقيب.

حنحنات بتوتر ونطقات بابتسامة...

سيلين: كانعتاذرو على مجيتنا بلا دعوة وبلا مانعلموكم، كنا فطريقنا لمدينة Plouzane و قلنا علاش مانزوروش صديقه القديم في الجيش
جاوبات بابتسامة طفيفة حتى هي...
أوديلا: ماكاين حتى إزعاج ومرحبا بيكم فأي وقت

بعدما انصرفو الضيوف بقاو بجوجهم في البهو الفسيح قبل ماينوض يجاوب على مكالمة في الهاتف السلكي اللي بمكتبو، تبعاتو بعد حين دخلات سادة موراها باب المكتب بشوية قبل ماتمشى جيهتو بخطوات متأنية وهو عاطيها بالظهر مازال منشغل بالإجابة على المكالمة الهاتفية، قطع ودار عندها بعد ما سالا ووجهو واضح عليه القلق حاول يحجبو ويغطيه بنظرات إعجاب بهاد الحسناء اللي قدامو بفستانها الأنيق المزخرف بتفاصيل ربيعية.

بعدما انصرفو الضيوف بقاو بجوجهم في البهو الفسيح قبل ماينوض يجاوب على مكالمة في الهاتف السلكي اللي بمكتبو، تبعاتو بعد حين دخلات سادة موراها باب المكتب بشوية قبل ماتمشى جيهتو بخطوات متأنية وهو عاطيها بالظهر مازال منشغل بالإجابة على المكالمة الهاتفية...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تحسسات ذقنو المحلّق بأطراف أصابعها الرقيقة قبل ما تقول...
أوديلا: فخبارك وليتي كاتجسد تعبير un brave à trois poils ... حرفياً!

تعالت قهقهتو تدريجياً وهو مرجع راسو للور، شاف فيها بگاع الحب اللي ممكن يحس بيه شخص تجاه شخص آخر، لاحظت القلق اللي واضح عليه خصوصاً مورا المكالمة الهاتفية.
زادت قربات ليه و مررت راحة يدها على النصف الأيمن لوجهه وهو ساد عينيه بشوية مستمتع بملمسها اللطيف...

أوديلا: أشنو اللي شاغل بالك؟

بقا ساد عينيه و دور وجهه بشوية جيهة يدها حتى قاسوها شفايفو اللي شرعو في تقبيل أصابع يدها، إصبع بإصبع. حل عينيه بتثاقل فاش وصل للسبابة، قبلها برقة ونطق...

جان-برنارد: الشخص الوحيد اللي شاغل كل شبر من بالي هاد الساعة هو نتي

توهجو عيونها بحال الوهج الدافئ لغروب الشمس اللي غمر الغرفة، واللي ألقى صبغة ذهبية على محادثهم.
خلات أصابعها تواصل مداعبة ذقنه و جبينها مستقر بلطف على وجهه...
أوديلا: زاكاري، ياك؟

سكوته وإمعانه النظر في عينيها خلاها تكمل...
أوديلا: خايف... شاك لايكون جاسوس؟
وميض خفي من التفاجؤ بان على ملامحه، في حين هي كملات بنبرة مطمئنة...
أوديلا: بما أنه كايتصرف بحال شي جاسوس و كايدوي بحال شي جاسوس، على الأغلب ماشي جاسوس!

ابتسم بخفة على طريقة تفكيرها البريئة والطريفة، استقرو عيونه على بروش Fleurs-de-lis اللي مزين فستانها الربيعي الأنيق—البروش اللي قدّما كايرمز للنبل و النعمة الإلهية كايرمز كذلك لعمق المشاعر اللي كايكن ليها باعتبارو أول هدية غادي يقدم ليها مورا رجوعه من أول مهمة عسكرية ليه.

قاطعهم صوت الدقّان في الباب اللي تبيّن أنه للمساعِدة المنزلية 'جولي'، دخلات و فيدها ظرف مداتو و استأذنت منهم.
دق قلبها بعنف فاش لمحات طابع الظرف و حتى شكله، و نقلات عينيها القلقة لعيونه اللي كانو مراقبينها و هو مازال هاز الظرف فيدو، الظرف اللي حامل استدعاء شكلي لمهمته العسكرية التالية في الحدود الفرنسية البريطانية.
نظرات القلق و الخوف محاو گاع نظرات البهجة و المرح  و حلو محلهم في ثوانٍ!

Fleurs du mal | بالدارجة المغربية [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن