الفصل الخامس "سطوع نور الحقيقة".

63 6 2
                                    

إذ بخمسة أفراد من الجان بأجسام ضخمة يحيطوا بكريستيان وقاموا بإعاقة حركته..

كريستوف: ااه ليتني استطيع أن أجرب ما جربته يا أخي لكنني الملك المستقبلي ولن أنسى مقامي..

أحد الخمسة: سيدي أننا لن نستطيع أن نمنعه عنك كثيراً فهلا نذهب الآن..

كريستوف وهو ينظر لأخيه وهو يعلم بقوة أخيه: حسناً..

ابتسم كريستيان باستهزاء فهو من جعل نفسه غير قادر على الحركة؛ لأنه يريد لبروليتا أن تصل بأمان لأبيها.. فها هو ينفذ أحد العهود الثلاث..

اختفوا جميعهم من أمام كريس.. وهي تعلم ما سيحدث لأبيها.. وأنتم تعلمون كذلك...

"كانت كريس تبكي، أنها لا تصدق ما يحدث أمامها، جون ليس والدها.. هذا يفسر سبب حبها لأمها أكثر من والدها مع أنه يعتني بها ويهتم لأمرها كثيراً.. تذكرت الآن بأنها لم تشاهدهما معاً كثيراً، لم تشاهدهما يحتضنا بعض على الأقل، وأنهما يتحدثان مع بعضهما برسمية ولكن بينهما احترام متبادل.. هناك أشياء صغيرة لا نلتفت لها إلا عند فوات الأوان، لكن لم يفت الأوان، فكريس تعلم بأن والدها ما زال على قيد الحياة، هناك أمل أذاً لترى والدها الحقيقي، وبالطبع هي حزينة لفقدانها والدتها وأبيها جون حتى لو لم يكن أباها البيولوجي...

عند الجد كيفن..

رأى الجد دموع كريس فمسحها.. وهو ينظر لها بحنان"

***

تلاشى المكان حول كريس مثلما يحدث بين مشهد وآخر..

ظهرت لكريس أمها وهي تصل للبيت لاهثةً، طرقت الباب ففتح لها أبوها الباب، ونظر لها وعلم ما حدث دون أن تخبره، فكان يعلم بأن هذا الأمر سيحدث مهما مرت الأيام.. لكن ما الذي سيقف أمام الحب؟

أخبرها بأن تدخل وقال لها أن تخبره بما حدث بالتفصيل وأخبرته.. ثم قال لها: أذهبي للمدينة لمنزل شقيقتكِ ستكونين أكثر أماناً هناك.. واعلمي بأن من ورث دمه لن يتركه.. وايضاً سأبذل جهدي لأعيد ابتسامتكِ إليكِ حتى وأن كلفني الأمر حياتي، سأحاول بأن أجعل المستحيل ممكن، فخروجه من السجن المؤبد شبه مستحيل، ويجب أن أجد حلاً شبه مستحيلاً ايجاده، وأنا أعلم ما هو لكن أتمنى أن أصل له..

***

شاهدت كريس أمها وهي تجمع أغراضها *** شاهدتها في القطار*** شاهدتها وهي تقطع الشارع لتصل لبيت أختها، لكن مهلاً.. هناك سيارة تتجه نحوها.. حاولت التوقف لكن اووه فقد صدمت السيارة بروليتا... قالت كريس في عقلها بأنها قد تكون أبنة جون حقاً فمستحيل أن تنجو لو كانت هي من في رحم أمها بعد هذا الحادث.. حقاً هذا الكتاب يتلاعب بتفكيرها..

مهلاً.. رأت كريس أبوها الذي رباها أو الحقيقي -لا تعلم بعد فهي مشتتة- يخرج من السيارة ويتجه لأمها التي أغمي عليها..

أخبرني... من أكون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن