الفصل الثالث "اللغز وعقد حجر القمر الأزرق".

86 6 7
                                    

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●

في الصباح...

استيقظت كريس، وأول ما خطر على بالها ذلك الصوت الذي استطاع أن يجعلها تترك الكتاب وتفكر فيه حتى غلبها النوم... كانت لا تعلم بأن صاحب الصوت يقف بجانبها، ويتأملها فهو لا يكاد يفارقها منذ أن قابلها... ثم ذهبت لترى جدها، فقد اعتادت على الاستيقاظ مبكراً، وأيضاً أن تذهب لترى جدها، ثم تقوم بعملها اليومي... خمسة عشر يوم لم تندم فيها كريس أبداً لأنها أتت لتقيم مع جدها... تذكرت كريس أبنة خالتها وتساءلت عما قد تفعل الآن!؟...

الجد كيفن: كريس... عزيزتي، صباح الخير...

كريس: وجودك هو كل الخير...

ستيف يخاطب نفسه: بل أنتِ هي منبع الخير يا غاليتي... ليتني كنت العجوز كيفن...

الجد: ههههه هذا الشهر لن تقومي بشيء فلدي أمر أخر لكِ...

كريس: ما زلت لم أكتشف أمر الكتاب...

الجد: كيف استطعتِ أن تنامي إذن؟

كريس وهي تتذكر السبب ولكنها اعتبرته مجرد وهم: شعرت بالنعاس فلم أقاوم ههه..

الجد بشك: أمرٌ مريب..

كريس: وما المريب فيه؟!

الجد: كريس لا تترك شيء حتى تتفحصه ذرةً.. ذرة.. هههه أذهبي لتكتشفي السر ف أمامكِ كتاب أخر..

كريس بفرحة: حقاً؟

الجد يضحك عندما سارعت كريس لتحضر الكتاب: ههههه نعم.. على مهلكِ هههه

كريس: سأذهب لأجلس عند النهر جدي.. سأجلب الماء أيضاً فأنا لن أدعك تعمل لوحدك..

الجد بابتسامة غابت عنه منذ وفاة "فينيسا" زوجته وجدة كريس وآن وأم أبنتاه بروليتا وأم آن، أعادتها إليه حفيدته الشقية: أعتني بنفسكِ..

ولكن حفيدته اختفت، لا ألوم أبوها عندما قال متهورة هههه... وهي تجري باتجاه النهر كان ستيف يجري خلفها وهو يقول: فتاة مجنونة..

كادت أن تقع لولا أنه أسرع ليسندها فسقطت عليه مما تسبب في سقوطهما معاً... صدمت كريس وهي تسارع في الوقوف: هل أحلم أم أصابني الجنون!؟

وقف ستيف وقال: أنتِ تستطيعين رؤيتي!؟

كريس: من أنت بحق السماء؟! وكيف تجرؤ على لمسي؟ ولما لا أراك مثلاً؟

ستيف وهو مندهش من انفعال حبيبته: اهدأي، فقط كنت أحاول المساعدة كريس..

كريس: وتعرف أسمي أيضاً!!

ستيف بتلعثم: أأ... امم نعم هو... تعلمين..

كريس بنفاذ صبر: ماذا؟

ستيف بقلق وبسرعة: سمعت جدكِ يناديكِ به..

كريس بتعجب من فعلته واعترافه: وهل كنت تسترق السمع؟

أخبرني... من أكون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن