فتحنا الباب لأتفاجئ بوجود أكثر شخص لم أتوقع قدومه لمنزلي مطلقًا، وهو السيد كيم هيتشول، لم يكن وحيدًا بل معه عدة رجال ضخام البنية.
تبادلنا انا وهيوك النظرات القلقة فتحدثت أولًا: سيد هيتشول، ما الذي تفعله هنا؟
أجاب بابتسامة خبيثة: سمعت أنكِ تستقبلين ضيفًا خاص فأتيت لاستقباله بنفسي.
شعرت بيد هيوك تربت على ضهري بهدوء، أكاد أموت قلقًا الآن، كيف عرف بوجوده؟!
تحدث هيوك بنبرة باردة: وما الذي تريده؟
أجابه هيتشول: نريد أن نستضيفك في مقرنا لبعض الوقت.
اومأ هيوك بتفهم: حسنًا، سآتي بعد قليل.
أغلق هيوك الباب لينظر لي بعده، تشبثت بقميصه: كيف عرفوا بوجودك!! وما الذي سيفعلونه بك؟
ربت على شعري: اهدأي، لن يحدث شيء سيء، لا يمكنهم أذيتي فلا تقلقي.. دعينا نذهب ونرى.
اومأت متفهمة بينما يكاد القلق والخوف أن يأكلني، لا أثق فيما سيحدث الآن، قد يحتجزونه ليجروا عليه التجارب، أو يرسلونه لكوكبه وهذا يحزنني لكنه سيكون بأمان أكثر، علي أن أحميه حتى يكون بأمان.
..
هيوك:
وصلنا بعد فترة لمقر ما، وفي أحدى الغرف كنت أجلس مقابل عدد من الرجال الفلكيين بحسب قولهم، ومنهم كان رؤساء بيول في العمل.
بدأوا باستجوابي عن جنسي، وكوكبي وعن وجودي حتى عن بيول، ليتحدث أحدهم: هل كانت تحتجزك عندها؟
ضحكت بسخرية قائلًا: هل تظن أنكم بأجسادكم البشرية الضعيفة يمكنكم احتجازي؟ بالطبع لا، ليس لها يد بأي شيء.. في الواقع أنا من ورطتها بقدومي.
تحدث أحد الرجال: إذا كان ما تقوله صحيح فهناك احتمال كبير أن تعود لكوكبك.
أجبته ببساطة: افعلوا ما بوسعكم، إذا كنا انتهينا من الحديث فأنا أرغب بالمغادرة.
أجابني أحدهم: يمكننا أن نوفر لك مكان مناسب للإقامة.
أجبته بهدوء: أنا في مكان مناسب بالفعل، سأغادر.
خرجت من الغرفة أولًا لأقابل بيول، سألتني بقلق: هل كل شيء بخير؟ هل قاموا بأذيتك؟
عانقتها قائلًا: نجمتي القلقة، لم يحدث شيء، قاموا باستجوابي وحسب وأخبروني أن فرصة اعادتي لكوكبي كبيرة.
تراجعت قليلًا ونظرت إليها: والآن، بسببهم لم نتناول الفطور بشكل جيد، ما رأيك أن نتناوله ثم نتنزه قليلًا.
ضحكت على حديثي قائلة: أنت لا تفوت فرصة للطعام.
ابتسمت ببراءة قائلًا: إنها معدتي التي تحب طعامكم، ماذا أفعل؟
