بيول:
بعد وصولنا للمطار توجهنا جميعًا لوكالة ناسا، كنت أنظر للمكان برهبة وإعجاب، دخولي هنا كان أحد أحلامي، استقبلنا السيد كيبوم والذي رمق هيوك بنظراته المتفحصة، ثم طلب منا أن نتبعه.
دخلنا بعد ذلك احدى الغرف الكبيرة ليستقبلنا عددًا من الرجال ليتحدث السيد كيبوم وهو يشير إلى هيوك قائلًا: ها هو.تقدم أحد الرجال ليصافح هيوك بحرص شديد وحذر قائلًا: مرحبًا، أدعى دكتور بيتر.
أضاف السيد كيبوم: دكتور بيتر هو عالم ومستكشف كبير في علوم الفلك.
اومأ هيوك بتفهم وقال باللغة الإنجليزية: سررت بمعرفتك.رأيت نظرات الذهول تحيط بالجميع، لقدرته على الحديث باللغة الإنجليزية ليسأله دكتور بيتر: كم لغة تجيد التحدث بها؟
أجابه هيوك بثقة: يمكنني التحدث بجميع اللغات.
بدأ بعض الأشخاص على الفور بتسجيل الملاحظات، بينما نظر لي دكتور بيتر قائلًا: إذًا أنتِ آنسة بيول.
انحنيت باحترام قائلة: أجل سيدي، تشرفت بلقائك.
أضاف بعدها قائلًا: سمعت عنكِ الكثير..
أعاد نظره لهيوك بعدها ليتحدث: على كل حال، فلنبدأ....
مضى ثلاث ساعات منذ قدومنا لهنا، قاموا باستجواب هيوك عن أدق التفاصيل لكوكبه، وبالرغم من إجابته لهم لكن هناك الكثير ما لم يخبرهم به، قاموا بأخذ تسجيل صوتي منه ليرسلوه في رسالة لكوكبه، كانوا يعرفون بوجود كوكبه بالفعل لكنهم لم يعرفوا بوجود أي مخلوقات عليه، بالإضافة إلى أنه بعيد عن كوكب الأرض لذا لم يذهب أي مستكشف إلى هناك قبلًا.
توجهنا بعد ذلك للفندق، سنبقى هنا لعدة أيام على أمل الحصول على أي رد من كوكبه.
تمددت على الفراش بتعب قبل أن يأتي هيوك ويجلس بجانبي: ستنامين؟
اومأت قائلًا: أجل، أشعر برأسي سينفجر وجسدي مرهق.. على أي حال متى قد يصل رد من كوكبك؟
مسح على شعري بحنان قائلًا: لا أعلم، يمكنني التواصل معهم مباشرة إذا تخطوا حاجز الغلاف الجوي للأرض، أخبرتك مسبقًا أننا نتواصل بدماغنا.
اومأت متفهمة: حسنًا، سأنام الآن.. ماذا عنك؟
أجابني قائلًا: نامي اولًا، أنا بحاجة للبقاء وحدي قليلًا.
أجبته بعد أن تثاءبت بنعاس: حسنًا.
تقلبت في الفراش بعدها ولم أشعر بأي شيء..
..
على الشاطئ الذي جمعهما لأول مرة، كان يتأمل السماء، لتقترب هي منه، نظر لها بعيون زرقاء كالبحر قائلًا: اسيقظتِ منذ مدة حبيبتي؟