غرقت بتفاصيلها حتى أنني لم أشعر بنفسي كيف اقتربت منها لاغيًا كل المسافات التي قررت وضعها قبلًا.
نظرت إليها وقد اغمضت عينيها في المقابل، وقبل أن ألمس شفتيها عاد عقلي للعمل ليحذرني أن ما أنا على وشك فعله قد يؤذيها قبلي فتوقفت.
همست قرب شفتيها: تحتاجين الراحة، سأنام على الأريكة الليلة.
لم أضف المزيد وخرجت من الغرفة لأستند على الجدار ثم أمسكت بهذا المجنون في صدري، يبدو أنني على حافة الوقوع في شيء، هذا إن لم أكن وقعت.
..
بيول:
فتحت عيني لأنظر للفراغ الذي تركه، التقطت أنفاسي التي سلبها للتو وتمددت على الفراش، قلبي ينبض بعنف كمن كان يركض ليالي طويلة ولم يتوقف سوى الآن، أفكاري مشوشة ولا أعرف ماذا يحدث ولكني أعرف أنني اتذوق حلاوة شعور لم يسبق لي أن عشته قبلًا.
..
في صباح اليوم التالي، لم آخذ قسط كافي من النوم، فأحداث الأمس كانت كثيرة على عقلي، لكن بما أن اليوم هو اليوم الأول لي في العمل فيجب أن أكون نشيطة، بدلت ملابسي سريعًا ثم أخذت نفسًا عميق كمن سيذهب إلى الحرب وخرجت لأقابله فور خروجي.
كان يمسك كوب من القهوة، وشطيرة بالإضافة لقطع الفاكهة.
حدقنا ببعضنا بتوتر لثواني قبل أن يتحدث بابتسامة: أعددت لكِ الفطور بما أنه يومك الأول.
ابتسمت قبل أن آخذ الطعام منه وأبدأ في أكله، نبدو كزوجين حديثين، نظرت له وقد ضحك على تفكيري لأتحدث بفم ممتلئ: توقف عن قراءة أفكاري!
اومأ موافقًا وهو يضحك: سأحاول.
اخذت كوب القهوة من يده قائلة: سأشربها في طريقي، شكرًا لك على أي حال.
أخرجت الرواية التي اشتريناها وأعطيتها له ثم غادرت.
..
وصلت المركز بعد فترة لأدخل مباشرة لمكتب السيد كيم بعد أن أخبرته الموظفة بقدومي، انحنيت له باحترام قبل أن يتحدث بجدية ووجه جامد: آنسة كيم بيول، اتبعيني من فضلك.
أومأت موافقة قبل أن اتبعه، ماذا يحدث! أشعر بالتوتر.دخلنا إلى أحد المكاتب بعد قليل لأجد شخصين لم يسبق لي معرفتهم يحدقون بي، هناك شيء غير مريح أشعر بهذا.
تحدث السيد كانج قائلًا: دعيني أعرفك بالسيد بارك جونغسو والسيد كيم هيتشول.
انحنيت لهم باحترام، فأردف السيد بارك قائلًا: مرحبًا آنسة بيول، لقد قدمتِ بحثًا رائعًا في الواقع، لقد أذهلتِ كل من قرأه.