الجزء الثالث

27 1 0
                                    

   ذهبت تلك الليلة مع الشرطية ربما ستتضح الأمور صباحا .
عند وصولي معها سألتها وانا في حيرة في امري :
- لماذا كل شيء مختلف ؟ لماذا اصبح كل متغيرا فجأة ؟
-هاه ماذا تقصدين بمختلف ؟
نظرت بلهفة وقلت :
-انا اعيش في هيوستن وتقولون هذه هيوستن! ذكرت عنوان مكان معاشي لكن قلتم انه ليس مكان تجمع سكني ! اذا ماذا كيف اختلف المكان هكذا ؟ وايضا ماذا عن العام الذي نحن فيه كيف قفزت في زمن هكذا ؟ وماذا عن ذلك الرجل لم اره في حياته ابدا ماباله يتهجم علي هكذا ؟
صمتت شرطية لبرهة وقالت :
- كما قلتي ربما معك حق ربما قفزتي في الزمن الى هذا العام .
-ماذا ؟ لكن لماذا انا لم افعل شيئا حتى كنت امشي فقط حتى ظهر ذلك ضوء الذي لم تصدقوني عندما اخبرتكم ؟
اجابت الشرطية بتردد  :
-ان كان الامر صحيحا ربما هنالك سبب  لذلك او شيء من ذلك القبيل ....
لم اعرف ماذا افعل ذهبت للغرفة التي جهزتها لي الشرطية لي في الواقع كانت لطيفة جدا معي وشرطيين كذلك عدا ذلك العصبي وهل يعرفني اصلا لماذا قال انتحل شخصيتها من هذه كيف انتحل شخصية احد اصلا منذ ان تذكرت نفسي وانا بهذا الاسم نسيت ان اسأل شرطية عن ذلك .
في ظل هذه الافكار التي كنت اطرحها على نفسي لم اشعر ابدا عندما نمت وقد نمت نوما عميقا حتى استقيضت صباحا على صوت الشرطية واحد اخر يتكلم معها ما الامر ،عندما نزلت واقتربت رايت ذلك الرجل العصبي المدعو ادم اختبأت مباشرة و اختلست النظر ونظرت اليه مباشرة يا الهي مع انه عصبي ونظرات الغضب عليه الا انه يبدو وسيما جدا بقيت برهة انظر اليه الى ان تداركت رشدي  وسمعت مايقول مع شرطية .
قال بالحرف الواحد وهو يري لشرطية هاتفه  :
-انها تشبهها كثيرا انظري الى الصورة الملامح نفسها كيف ذلك مستحيل .
لا هنا انا انتابني الفضول خرجت مباشرة :
-من هذه التي تشبه من ؟
نظرا الي بالدهشة كلاهما الامر  الذي جعلني اتوتر كعادتي .
سرعان ماعاد العصبي الي عصبيته قد اسميته العصبي اسم يليق عليه اكثر من اي احد اخر على العموم عاد الي عصبيته واخفى هاتفه في جبيه وقال :
-لا احد وكيف لكي ان تتجسسي علينا . الاحسن ان تبقي عند حدك و الا .
هنا انا جمعت غضبي مع شجاعة التي بقيت لي وباسلوب سخرية وقلت :
-نعم مثلما التزمت حدك البارحة .
حسنا مر الامر  على خير عدا انه اقرب مني كثير وامسك يدي واخرج العصبية التي كانت داخله كلها علي واوقفته الشرطية وصرخت ان يتوقف وان يفعل مااراد القيام به .
ترك يدي وقال باسلوب حزم وصارم :
انا الان اتولى امر قضيتكِ وستأتين معي الان،  على حسب كلامك انتِ اتيت من الماضي الى هنا سأمشي في هذا الخط لتأكد من الامر .
قلت بكل برودة :
- انا لن اذهب معك الى اي مكان .
- ماذا ؟
هنا تدخلت الشرطية قبل ان يتأزم الوضع ونظرت الي قائلة:
لانا هذا شرطي ايضا  اريدكِ ان تثقي بي وان تسمعي لكلامه ربما  تجدين حلا لوضعكِ حاليا هذا حل الوحيد الموجود الان .
   كلامها كان منطقيا جدا وايضا بفعل انا اثق بها فوافقت على ذلك
وبالفعل غيرت لباسي وذهبت معه كنت جائعة جدا وقتها لم يسمح لي باكل شيئ مع ان الشرطية اصرت على ذلك .
ركبت معه السيارة وانطلق بنا الى اين لا اعلم .
قلت بعد تفكير و شرود :
-الى اين نحن ذاهبون ؟
لم يجب بل ولم يقل شيئا .
فسألته مجددا بحزم اكثر وتأكيد :
-الى اين نحن ذاهبون ؟
عم صمت برهة حتى اسمع صوت معدتي يا الهي هذا محرج جدا كنت سأكون عصبية مثله الى فقدت هيبتي اصلا انا والهيبة متناقضان هي تسير شرقا وانا غربا ،عندما نظرت اليه لم يبدي اي ردة فعل بل وكأنه لم يسمع شيئا لا مستحيل لم يسمع كان صوتا قويا جدا الامر الذي جعلني اخجل و اصمت واحني رأسي .
بعد برهة قليلة  توقف و نزل من السيارة ودخل الى احد الاسواق.
لم يمضي وقت كثير ومعه كيسين من حلوى نعم كنت اعلم انه سمع ، في الواقع بدأت احس انه ليس سيئا لهذا الدرجة ثم سرعان ما غيرت رايي بعد ان رمى علي احد تلك اكياس بطريقة قوية مابال هذا الرجل نظرت له بالغضب وقبل ان اقول شيئا قال:
فتأكلي هذا ودعيني اقود بهدوء .
يا لفظاظة هذا الرجل اي امراة قد تقبل شخصا فظا مثله ؟
فتحت الكيس  وهو ينظر الي ثم توقفت الامر الذي اثار  انتباهه
-ما الامر ؟
قلت بتردد كبير :
- لا احب حلوى فول السوداني لدي حساسية منها .
سرعان ماادار وجهه للمِقود ومسح على وجه واسند على المقعد ، لم انتظر هذا الرد منه ابدا في واقع هدأ برهة واستدار لي و قال لي :
- لا تحبينها ؟
قلت وانا ارتعب منه : لا لا اكلها ابدا .
سحب الكيس الثاني واعطاني اياه وقال بلهفة وعصبية في ان واحد:
- ماذا عن هذه الحلوى هل لديكِ حساسية منها ايضا ؟
فتحت الكيس بهدوء وانا ارتجف ومن الخوف لم استطع حله خطف مني كيس وفتحه و اعطاني ايها بتعصب شديد عندما نظرت للحلوى تفاجأت جدا انها الحلوى المفضلة لي حلوى المحشوة بكريمة شيكولا .
قال :
-اتحبينها؟
بدأ الرعب يتسلسل الي اكثر من اي وقت مضى :
- حلوتي المفضلة احبها جدا .
لقد اصبح هادئا جدا هادئا بطريقة مرعبة  في واقع لقد تجمد برهة ثم اشعل سيارة وقال :
-حسنا هذا جيد فتأكليها اذا .
وانطلق بسيارة ...

هي بالمنزلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن