الجزء السادس والاخير

31 2 2
                                    

اغلق ويليام الباب وخبأ المفتاح في جيبه وبدأ بالاقتراب مني ببطء قفزت من مكاني بسرعة وتراجعت اردت الدفاع عن نفسي لم يكن يبدو شخصا طبيعيا كيف ادافع عن نفسي ماذا سأفعل تراجعت كثيرا حتى وصلت للحائط وجدت مزهرية صغيرة رفعتها في وجه وقلت بارتجاف :
-ابتعد عني لا تقترب مني اكثر .
الامر الذي جعله يضحك بسخرية وقال بثقة كبيرة :
- اوه لانا يا حبيبتي اعرف تصرفاتك جيدا احفظها اكثر من حفظي لنفسي ، انتِ لا تعلمين كم مرة قلتُ لكِ لاتخافي في حياتنا معا مرات كثيرة وسأقولها مرة اخرى .
ثم تغير صوته كثيرا وقال بغضب :
-لانا لاتخافي مني .
نزلت يدي من شدة رعبي وقلت في بالي :
-ادم اين انت ؟
تجمدت في مكاني حتى اقترب مني كثيرا انتضرت الوقت المناسب وقمت بضربه بالمزهرية في غفلتة منه
الامر الذي جعله يتراجع كثيرا الى الخلف وقال وهو يتألم بغضب :
-لانا ماذا تفعلين لماذا ؟
فتحتُ النافذة بسرعة ونظرت تبا كنت في طابق الثاني لم تكن الارض بعيدة ففكرت بالنزول حلما رايت ورائي رايته يرفع راسه اندهش من الامر وقال :
- انتظري لا تفعلي هذا توقفي !
بدا باقتراب الامر الذي دفعني للقفز حقا وبالفعل قفزت لا اتذكر سوى اني فتحت عيني لاراه في نافذة يراني كنت اتألم بشدة لكني عزمت على الوقوف وتحرك بالسرعة كانت يدي تألمني كثيرا ركضت وانا امسك بيدي بشدة في الحديقة اريد الخروج من هنا حتى رايت ادم نعم انه هو كان في حديقة فور رؤيته لي اسرع ليه وقال :
-مابكِ لما حالتكِ هكذا ماذا حدث ؟
قلت وانا ابكي بشهقة :
-اخرجني من هنا ارجوك لا اريد البقاء هنا اتوسل اليك .
قال بغضب :
-انه ابي صحيح ؟ سأتكلم معه الان .
قلت بسرعة :
-لا ارجوك فقط قم باخراجي من هنا لا اريد رؤيته مجددانا لااريد البقاء هنا .
نظر الي قليلا ثم قام بحملي وقال وهو يمشي :
-لن استطيع اخراجك من الباب الرئيسي الحراس يستجبون لابي اولا ثم انا سنخرج من الباب الحديقة الصغير .
وصل الى الباب كان صغيرا وحوله الكثير من الزهور كان هنالك البستاني اخبره ان يفتح الباب فقام بفتحه له واوصاه ان لا يخبر احدا ثم بدأ بالمشي وهو يحملني اخفظت عيني وقلت له :
-شكرا لأنك ساعدتني كنت خائفة جدا .
رد علي :
-لم يكن علي احضاركِ الى هنا ،ضننت اني افعل الصواب حقا لكن اضن ان ابي اصبح مجنونا بعد كل تلك السنوات لا تلوميه فقد اشتاق لكِ حقا .
شعرت بالحزن حقا واسى عليهما لقد قمت بجعل عائلتي مفككة ومتشتتة جدا اريد تغيير هذا الامر حقا .
سرنا قليلا حتى توقف ادم كنت سأسأله لماذا توقف حتى نظرت امامي لاجد ويليام قال بكل برود :
- هذا منزلي وانا اعرف كل شبر فيه فتوقف عن تحدي والدك يا آدم انزلها الان .
كان يتحدث وهو يمسك سلاحا في يده ،لاحظت ان آدم يحاول الوصول لسحب المسدس هو الاخر لكن عرف ويليام الامر وامره ان يرميه بعيدا ويرفع يده ويبتعد عني وبالفعل فعل ما اخبره به خرجت عن صمتي وقلت :
-ارجوك توقف هذا ابنك لا تفعل هذا معه ارجوك .
نظر الي وقال :
-تعالي الي سأحرص على عدم خروجكِ مجددا .
لم اتحرك من مكان فقال :
-الاحسن ان تتحركي انا اوجه سلاحي نحوه .
قمت بالسير باتجاهه ببطء حتى وقعت مكاني لا اشعر بقدمي الان نظرت لقدمي لاجدها زرقاء قليلا حتى جاء كلاهما الي بسرعة للاطمئنان علي رمى ويليام مسدسه ورفع راسي بيده ليجدني غارقة في دموعي فقال :
-هل هي تألمكِ كثيرا انتضري سنعود حالا للمنزل لتعالجيها .
امسكت يديهما وقلت لهما :
- انا اسفة لاني انا السبب في جعلكما هكذا لا كيف فكرت في انتحار لقد جعلتكما تعيشان في الم دائم سامحاني .
لقد كانا مصدومين حقا نظرا الي بينما مررت يدي على خديهما وقلت :
-لم اعش معكما ولكن اعلم اني محظوظة بكما .
نظرت الى يدي بدأت تلمع مجددا نظرت اليهما وقلت :
- يحدث الامر مجددا انا اختفي لا اعلم ربما اعود الى زماني .
فورا سحب ادم من جيبه دفتره وكتب شيئا واعطاني اياه .
ثم نظرا الي بلهفة وقالا :
-انتظري لحظة لا تذهبي ارجوكِ.
قلت صوت هادىء :
-انا اسفة .
"بقي ادم وويليام ينظران الى ما تبقى من الضوء وهو يختفي بقيا ينظران الي الشمس وهي في الوقت العصر كانت على الوشك ان تبدأ بالغروب ، قال ادم :
- امي لقد خسرت مجددا .
وبقى يرددها كثرا بينما ويليام وضع يده على راسه لا يستطيع رفعه كيف يستطيع بينما هو شعر مجددا انه هو السبب مرة اخرى في فقدانها.
بقيا على تلك الحالة لبرهة من زمن ثم اندهش ادم وقال :
- هي بالمنزل .
رد والده :
- ماذا نفعل نحن هنا لانا بالمنزل .
نهضا بسرعة من مكانيهما وذهبا الى المنزل عند وصولهما بدا يبحثان ويقول احدهما امي اين انتي والاخر لانا حبيبتي اين ذهبتي .
بقي واقفين قليلا ليسمعا باباً فُتح
-لماذا تصرخان مابكما احدث شيء ؟.
نظرا بلهفة لقد كانت لانا لكنها كانت كبيرة بالسن لكن ملامحها كانت جميلة جدا نظرت اليهما باستغراب وهي تتحدث لم تكمل كلامها حتى ذهبا كليهما عندها وعانقاها وقالا :
- اشتقنا لكِ جدا .
قالت ضاحكة :
مابكما لم يمر الكثير لقد كنا معا حتى ذهب كليكما لعمله و لقد كنت اعيش معكما دائما مالذي تغير ؟
نطق ويليام بينما كلاهما يحضناها :
-لاشيء فقط اشتقنا لكِ .
حضنتهما بقوة وقالت :
-انا محظوظة جدا بكما ."

لانا تحكي الان :
استيقضت وجدت نفسي ملقاة على ارض امام عمارة شقتي لا اعرف ما حدث وجدت ورقة في يدي استغربت منها وفتحتها مكتوب فيها "لا تستسلمي لليأس "لم افهم معناها او لماذا كانت في يدي قمت باحتفاظ بها في حقيبتي ثم حاولت الوقوف لكن رجلي كانت تألمني جدا مالذي حدث لي هل وقعت بقوة حاولت رفع نفسي والمشي وانا احاول ان امشي بسرعة لاصل شقتي و وانا افكر في ماذا حدث حتى استطمت باحدهم ووقعت ارضا قفلت بخجل :
- انا اسفة جدا لم ارك .
رفعت راسي لارى من، نظرت للوجهه لقد كانت ملامحه جميلة جدا ابتسم لي وهو يمد يده لي للمساعدة وقال :
- لا عليكِ فلتقفي تبدين مصابة سأساعدكِ ،مرحبا اسمي ويليام تشرفت بمعرفتك .
-اسمي لانا وتشرفت بمعرفتك ايضا .

في زمن اخر عاد الزوج الى البيت عازما ان يعتذر لزوجته ومعه الحلوى المفضلة لها ،دخل الزوج البيت وقال :
-انا اسف اين انتِ دعينا نتحدث .
استدار الى الغرفة ليجد زوجته تعانق ابنهما ذو ست سنوات وتحمل ورقة في يدها وتنظر لها .
قال الزوج :
- اريد الاعتذار منكِ ماكان يجب ان اتحدث معكِ هكذا.
قالت الزوجة بهدوء وابتسمت :
حسنا سامحتك لكن عليك ان تراضيني هل تلك الحلوة لي ؟
- نعم انها لكِ بطبع تفضلي
لاحظ الزوج الورقة في يدها قرأها فاستغرب وسألها عنها
قالت :
-لا اعلم بالضبط لكن كانت عندي منذ زمن لا اعلم من كتبها لكني كلما حزنت قرأتها اشعر بتحسن كبير .
ابتسم الزوج وعانق زوجته وابنهما وتقاسما الحلوة بينهما .
النهاية 🎉

حسنا ياجماعة ارائكم اريدها اي شيء لم يفهم مبهم وغريب في التعليقات يسعدني قراءة ارائكم وهل اعجبتكم النهاية وشكرررا .♥️
-

🎉 لقد انتهيت من قراءة هي بالمنزل 🎉
هي بالمنزلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن