|١٢| تشتيت انتباه

74 11 3
                                    


••|ماذا عن لوحتِنا؟|••

مرّت العطلة بسرعة وبدأ الفصل التالي، إلا أن "سونمي" كانت متحمّسة لبدايته على غير عادتها. ربما لأن لديها ما تتطلع إليه هذه المرة.

في اليوم الأول، أعدّت غداءها من المنزل بكمية مضاعفة لأنها خططت لتشارِكه واستغرقت وقتا إضافيا في تبرّجها واختيار لباسها ؛ شعرت كأنه يومها الدراسيّ الأول في الثانويّة.

أوصلت "آه شيل" لمبنى الطب أولا ثم سارت لمبنى علوم البيئة بخطوات خفيفة. كعادتها، تجنّبت النظر لوجوه من حولها كي لا تضطرّ للتوقف وتحيّة أي أحد ؛ إلا أنها انتبهت لهالاتِهم كي تجِد "تايهيونغ" من بينهم. وقد وجدته عِند ماكينة المشروبات، لكن قبل أن تصِل له، انطَلق مبتعدا مع شاب لم تره من قبل.

وتلك كانت بداية عدم لقائهما طول اليوم.

عند انتهاء كل حصة، ركض "تايهيونغ" خارِجا وهاتفه ملتصق بأذنه ثم عاد تماما بعد دخول أستاذ الحصة التالية. حتى عند وقت الغداء لم تجِد له أثرا وجلست بمفردِها في المكتبة خلف أرفف قسم مهجور كي تأكل براحتها.

من شِدّة إحباطِها أنهَت كل ما جلبته للغداء بمفردها ثم جلست تُراقِب شاشة هاتِفها بفراغ.

تذكّرت "نامجون" فراسلته:
-يا خائن، لِم لَم تأتي اليوم؟ أشعر أنني الطائر الأعزب الحزين...

بضعة دقائق ووصلها ردّه مع صورة لكوب قهوة وخبر محمّص بالشوكولا، دليلا على أنه يتناول فطوره الآن:
-تعطّلت رحلتي ووصلتُ البارحة في ساعة متأخرة من الليل، تعلمين أنني أحتاج ١٢ ساعة من النوم وإلا لن أستوعب كلمة.

أرسلت له صورة سابقة أخذتها لغدائها مع ايموجي يقلبِ عينيه.

وكانت إجابته ايموجي باكي على تضييعه فرصة تناوله معها ثم رسالة أخرى:
-مهلا، طائر أعزب؟ أليس "تايهيونغ" معكِ؟

تنهيدتها على ذلك جعلت أحدهم يطلّ من خلف الرفّ أمامها يستطلع ما الخطب.

-لا أدري أين هو... بدا مشغولا.

رد "نامجون" هذه المرة كان صورة له يرفع أحد حاجبيه في استغراب شديد، لا يُصدّق أن هناك ما قد يُشغِل الببغاء الأزرق عن محبوبته، أبدا.

طبعا لم يُخبِرها بذلك مباشرة وأرسل لها كلمات تشجيعيّة لإنهاء آخر حصة بكامل قِواها العقلية كي تتمكن من متابعة مسلسلها حين تعود لشقّتها. وبالمقابل استعدّ لاستجواب صديقه الليلة خلال موعدهما على العشاء مع "جيمين".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الببّغاء الأزرق || الدب الشتويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن