••|الطريق المظلم الموحش... ليس كذلك بوجودك|••
--حوالي الخامسة مساءً -بعد ساعتين تقريبا من مغادرة "سونمي" للعمل- بدأ "تايهيونغ" بالقلق فعليًا.
الشمس قد غربت منذ بعض الوقت والليل حلّ بظلامه لتخرج مخلوقاته من سارقين، مختطفين، متحرشين، مهووسين... إلخ و"سونمي" لم تُراسله بعد؛ ما يعني أنها لم تصل لمنزلها لسبب ما أو أنها ما زالت تعمل مع الرجل غريب الأطوار، صاحب البطن البدين وعادة التنقيب عن الذهب في أنفه -هكذا اتفق "تايهيونغ" وخياله على رسم هيئة رئيسها في العمل-.
لم يكفّ عن التحديق في هاتفه منتظرا وصول رسالة منها بينما شياطينه تُصوّر له مختلف السيناريوهات التي تنتهي بوقوع أمر سيء لها، ذلك حتى طفح الكيل بشريكه في الغرفة ورمى عليه خفّا ثم دبّا محشوّا كي يجذب انتباهه.
«لن ينطِق الهاتف ويُخبِرك بمكانها إن لم تتصل بها أو تراسلها يا غبيّ!».
صاح "جيمين" من شدة توتّره مع صديقه.«راسلتُها بالفعل وأجابتني بصورة إبهام مرفوع...».
أجابه "تايهيونغ" عابِسا وفتح محادثتهما مجددا ليقرأها -ليراها بالأحرى، فلا يوجد فيها غير رسالة منه تحوي بريده الإلكتروني وصورة منها-.«تسمي تلك مراسلة؟! رسائلي مع مؤجّرنا الذي يكرهني أكثر حيوية من رسائلكما!».
نهض "جيمين" من سريره ليجلس على الآخر المجاور له ثم أخذ الهاتف وبدأ يكتب عليه بسرعة قبل أن يُخطف من يده."ماذا فعلت؟!».
نبرة "تايهيونغ" المرتعبة كانت لتُضحِك "جيمين" لو لم يكن منزعجا من مماطلته في التقرّب من الفتاة التي لا يكف عن التحدث عنها حتى في نومه.-هل انتهيتِ من عملك؟-
كانت الرسالة التي بعثها لـ "سونمي" قبل أن يهرب بالهاتف وينتظر ردها.«أُسدي إليكَ ولأعصابي معروفا، لا تتدخل».
قفز "جيمين" عائدا إلى سريره متجنبا يديْ الآخر التي حاولت أخذ الهاتف منه.«ذلك هاتفي وتلك فتاتي، وتريدني ألاّ أتدخل؟!».
تذمر "تايهيونغ" مُحاولا الإمساك بصديقه لكن طوله القصير سهّل عليه الانفلات والتسلل حول الأثاث إلى أن انتهى مما أراد فعله.بعد دقائق من المطاردة حول غرفتهما المشتركة، أعاد إليه "جيمين" الهاتف أخيرا بابتسامة فخورة.
-هل انتهيتِ من عملك؟-
-لا، ليس بعد. مازالت أمامي ساعة أخرى :'(-
-هل العمل شاق جدا عليكِ؟-
-ليس كثيرا، فقط أبيع البضائع في بقالة "كيم" في شارع جامعتنا-
أنت تقرأ
الببّغاء الأزرق || الدب الشتويّ
Fanfic«هلّا أتيتَني محلّقًا؟ أحتاج يومًا جيدًا». | • قصة قصيرة. • تاريخ النشر: ٢٠٢٠/٠٣/١٤ • Art by Piikoarts ♡