chapter 5

5 0 0
                                    

كانت تنظر نحو الطريق دون أن تقول اي شيئ، هي حاليا جالسة بجانب فلكس في السيارة، الذي عرض عليها الذهاب معا لجنازة كريس و هي وافقت بكل بساطة.

نظر نحوها للحظة ثم أعاد نظره الى الطريق فهو لا يريد ان يتسبب في مقتلهم و عوض جنازة واحدة ثلاثة.
" كيف انتهى بك الأمر بعيدة عن كريس هكذا ؟ "
تنهدت و لم تقل شيئا لدرجة جعلته يظن أنها لن تجيبه لكنها فعلت في النهاية " لا أعرف حقا، لقد اختفى فجأة، لقد حدث الأمر كالتالي ..... "

' قبل سبع سنوات و نصف '

كانت آريسا ذات 17عاما تجلس على طاولة صفها في الزاوية بهدوء و دون اكتراث لأي شيئ حولها، فقط تفكر و هي شاردة بالكتاب الذي بين يديها.
كل من يراها يعلم أنها لم تكن تقرأ بل كانت تتأمل الكتاب و حسب.

فجأة خُطف الكتاب من يدها ما جلها تشتم تحت انفاسها و هي تنظر نحو كريس الذي بدأ يقرأ البعض منه.
نظر لها بدهشة قائلة " ألا تملين حقا من هذا الكتاب إنها خامس مرة يا فتاة " نظرت هي بدورها بملل و أعادت خطف الكتاب منه قائلة
" أحببته و ما شأنك ؟" قالت بنبرة حادة ثم سادت لحظة صمت مفاجأة ... مرت بضع ثواني إلا و انفجر كلاهما ضحكا.
" على كل أتيت لأخبرك أن لا تنتظريني اليوم، لدي عمل يجب علي القيام به" قال هذا بنبرة حنونة و هو يرتب شعرها أسود اللون كأنها جوهرته الثمينة.

ابتسمت بخفة لتتنهد بعد أن تذكرت شيئا، انحنت نحو حقيبتها و أخرجت رسالة صفراء مزينة بالقلب كبير كتب داخله ' I LOVE YOU ' و حوله قلوب صغيرة باللون الأحمر و الوردي.

" خذ هي رسالة من فتاة آخرى ، معجباتك سيقتلنني يوما ما و بالمناسبة ... لا تقترب مني مجددا " قلب عينيه بملل ليأخذ الرسالة الغرامية تلك و يحشوها داخل جيبه بضجر " في المرة القادمة فقط ألقيها في سلة المهملات و لا تتعبي نفسك في ايصالها"
نظرت نحوه أومأ ايجابا تزامنا مع  رنين جرس المدرسة معلنا عن نهاية هذا اليوم الدراسي.
" بما اننا لن نذهب معا سأسارع بلحاق سائق الكساندر قبل ان يذهب"

اومأ لها لتنطلق راكضة خارج المبنى الذي تدرس به، حسنا للتوضيح، أليكساندر في المرحلة المتوسطة بينما هي في سنتها الأولي في الثانوية
كان المبنى المقابل يدرس فيه طلاب المتوسطة و هذا المبنى يدرس فيه طلاب الثانوية .... هي مدرسة خاصة لهذا.... .

وصلت في الوقت المناسب عندما كاد أليكساندر يصعد السيارة

" أليكسااااندر" صرخت ملئ حنجرتها ما جعل الآخر يلتف نحوها مستغربا.
ركضت بسرعة نحوه و عندما وصلت كانت تلهث بشدة
" مابكِ أختي ؟" سأل أليكساندر يستفسر تصرف أخته التي لم تجبه بل دخلت مباشرة للسيارة.
حرك رأسه يمينا و يسارا ليدخل هو الآخر.

My lost friendحيث تعيش القصص. اكتشف الآن