" لا اعتقد انك ستجدينه، حسب ما سمعته لقد اعتزل الطب .... نهائيا " نظرت إليه و كأنني أعاتبه على اخباري ان كان قد اعتزل هذه اللعنة من البداية." و ما الحل اذا؟ " قلت و انا انظر له بضعف و خوف من فقدان فلكس.
" لا أعلم، تعالي لنذهب لمنزلي حتى نجففك ثم نرى ما سنفعله حيال هذه المصيبة التي سقطت علينا من حيث لا ندري " قال هذا و هو يمسك يدي و يسحبني خلفه نحو سيارته دون ان ينتظر موافقتي حتى، نظرت نحوه لألاحظ أنه أطول مما ظننت، هو اطول من فلكس .
بعد نصف ساعة وصلنا إلى مكانه، كان بيته متوسط الحجم لكنه حقا فخم للغاية.
بمجرد ان دخلنا وقفت أمام الباب ما جعله يلتف لي قائلا بتعجب.
" لما أنت واقفة هناك ؟! أدخلي" قال هذا باستنكار لأجيبه و أنا أفرك ذراعي خجلا
" سأبلل البيت ان دخلت" في النهاية هذه هي المرة الثالثة التي ألتقي به لذا لم اعتد عليه بعد، بالرغم من بكائي في حضنه قبل ساعات قليلة ... أقسم انني الأغرب على الاطلاق.قهقه بخفة ليقول " تعالي سأرشدك للحمام و سأعطيك شيئا لترتديه ريثما تجف ملابسك" اومأت له لاتبعه نحو الحمام بعدها ذهب لدقائق و عاد مع سروال قطني مع قميص صوفي، و بالمناسبة هذه ملابسه.
" شكرا " همست بهذا لأغلق الباب و أبدأ بغيير ثيابي بينما أتأمل حمامه، ان حمامه فخم و بسيط في نفس الوقت، أعلم ان كلامي متناقض لكن هذا حقا ما أراه.
حوض استحمام أبيض بيضوي و عميق قليلا، و باقي الأثاث يغلب عليه اللون الأسود، عكس منزل فلكس الذي يغلب منزله اللون البني.
بمجرد أن إنتهيت خرجت من الحمام لأدخل غرفة المعيشة و أجده قد غير ثيابه إلى أخرى منزلية، هو يبدو جذابا أكثر بالملابس العادية على الرسمية.
نظفت حلقي جاذبة انتباهه و قد نجحت في ذلك، ابتسم بلطف و هو ينظر نحو ثيابه التي ارتديها و التي هي واسعة جدا علي.
جلست بجانبه لأقول " شكرا على اعارة ملابسك لي " اللعنة لما أشعر بهذا الكم من الاحراج، متأكدة أنني لم أشعر بكل هذا عندما كنت مع فلكس.
" لا عليك، تبدو لطيفة جدا عليك " قال و هو يركز على التلفاز يختار فلما مناسبا للمشاهدة.
ممتنة أنه لم يفتح موضوع سرطان فلكس فقد بلغت حدي من هذا الموضوع و ان تحدثت عنه اكثر سأجن حرفيا.
اعتدلت في جلستي و أرحت ظهري على الأريكة بينما أرفع ساقاي حاضنة إياهما و أشاهد الفلم الذي وضعه على التلفاز.
بعد مدة التفت نحوه أراقب وجهه، لقد كان أشقر الشعر و أسمر البشرة، عينيه عسلية بينما شفتيه منتفختان قليلا، يمتلك لحية خفيفة شقراء أيضا حسب لون شعره، انزلت نظري لألاحظ العروق الممتدة على طول ذراعه نحو يده.
أنت تقرأ
My lost friend
Historia Cortastart in : Thursday, June 29, 2023. end in : .......... " ما بك آريسا؟ تبدين متعبة جدا، هل الامر متعلق بكريس؟ " تكلم بنبرة دافئة جعلتني أشعر برغبة في الحديث و أن اخبره بكل شيئ، هل يمكنني اخباره بشأن فلكس .... أعني ربما يستطيع مساعدتي فهو صديقه. فجأ...