كنت أنظر نحو فلكس الذي كان يجلس مقابلا لي و لست اعلم كيف أبدأ الحديث معه، لست شخصا يحب الاختلاط مع الناس لذلك لا اجيد فتح أي موضوع كان.ALEX.POV
كنت أنظر نحوها و هي متوترة رغم محاولتها لإخفاء ذلك، و من تصرفاتها كان ذلك واضحا وضوح الشمس ابتداءً من شفتها التي تستمر بعضها إلى أصابعها التي تفرقعها باستمرار.
في الحقيقة عندما اخبرني أمين المكتبة ذلك أنها الكاتبة ديزي تفاجأت، أعني هي جميلة و لم تكن كما تخيلتها أبدا.
كنت اظن أنها امرة في الأربعين من عمرها، بدينة و شعرها قصير مجعد و منفوش اغلب الوقت ، بينما تمسك بيدها دفترها و بالأخرى قلمها.
لكن على عكس ذلك، كان شعرها طويلا أسودا ممزوجا بالأشقر واضح أنها قامت بصباغته، جسدها رشيق و .... قصيرة.
حاولت عدم الابتسام بسبب مظهرها المتوتر لأتنهد و أتكلم اولا مختصرا الأمر على كلينا.
" حسنا سأعرفك على نفسي، أنا فلكس آدم أبلغ ال27 سنة و قد كنت مهندسا الكترونيا سابقا، و انا في الحقيقة استرالي الجنسية"
"سابقا؟" و من بين كل ما قلته ركزت فقط على هذه الكلمة ، نظرت نحوها ببرود للحظة متجاهلا سؤالها تماما "ماذا عنك ؟" و سألت مغيرا الموضوع.
تنهدت تفكر في ما عليها قوله لترفع كتفيها قائلة "آريسا غريس، 25سنة و تعلم أنا كاتبة"
بمجرد أن أنهت كلامها حتى تلقت رسالة ما جعلت ملامحها تتغير لباردة.
نظرت نحوي مجددا لتقول بأسف" حسنا فلكس يجب علي الذهاب، أتمنى أن ألتقي بك مجددا "ابتسمت لها لتخرج بسرعة متوجهة نحو سيارتها.
AREAS.POV
خرجت و أنا أشتم تحت أنفاسي بغضب متوجهة الى سيارتي.
بمجرد ان وصلت سمعت صراخ والداي من قبل أن أدخل المنزل حتى، تنهدت بتعب من هذا الغباء الذي يتكرر كل يوم تقريبا دون ملل، جديا هل الشجار ممتع لهذا القدر بالنسبة لهما ؟
دخلت المنزل لأصدم بأليكساندر يجلس على الأرض و هو يضع سماعاته مغمض العينيه، هو لم يلحظني على الأغلب .
تقرفصت قربه ليشعر بي و يفتح عينيه ليهمس "آريسا أخيرا !!!" تنهدت بحزن لأعانقه بخفة قائلة
" ماذا حدث لماذا يتشاجران ؟ هل من سبب مقنع على الأقل" ضحك بسخرية ليجيب" صدقيني سيكون الأمر هينا لو تشاجرا لسبب حقيقي، تخيلي أن كل هذه الجلبة كلها لأن والدي قد نسي أن يجلب هدية لعيد ميلادها، أعني لما علي تحملهما بجدية "
قال بنبرة باردة في النهاية ليقف و أفعل المثل، كاد يتوجه إلى الخارج لكنني أوقفته قائلة "ألكس إلى أين ؟" تنهد بخفة ليقول " لا أعلم....أجل لن أبقى طويلا في هذا الجو البارد خارجا و قبل منتصف الليل يجب أن أكون في سريري، أنا أكبر من هذا الآن أختي" تكلم مسرعا بعد أن أجاب على سؤالي و يبدو أنه حفظ كلامي لشدة تكراري لهذا.
أنت تقرأ
My lost friend
Historia Cortastart in : Thursday, June 29, 2023. end in : .......... " ما بك آريسا؟ تبدين متعبة جدا، هل الامر متعلق بكريس؟ " تكلم بنبرة دافئة جعلتني أشعر برغبة في الحديث و أن اخبره بكل شيئ، هل يمكنني اخباره بشأن فلكس .... أعني ربما يستطيع مساعدتي فهو صديقه. فجأ...