chapter 4

4 0 0
                                    

تنويه:
سيكون تنزيل فصل جديد كل جمعة .

_____________

كنت جالسة برفقة أخي في مطعم شعبي يعج بالناس، في الحقيقة أنا لا احب هذه الاجواء كثيرا، اعني هناك فوضى شديدة في هذا المكان لكن لن أنكر أن الطعام شهي جدا هنا.

" آريسا ؟ " سمعت اسمي من صوت مألوف ما جعلني التفت و أنا امضغ طعامي، ابتلعته بابتسامة محرجة عندما رأيت من المنادي.

" مرحبا ألكس، تفضل اجلس" قلت و انا أشير للطاولة ما جعل أليكساندر يعطيني نظرة حادة، لقد أراد وقتا خاصا لنا كإخوة لكن ... آسفة.

أعتقد انه لاحظ ذلك فقد كان ينقل انظاره بيني و بين ألكس.

" كلا اردت فقط أن القي التحية " قال بنبرة هادئة لانفي و قبل ان اجيبه سبقني ألكساندر قائلا

" لابأس يمكنك الجلوس أيها السيد ... انا مُصرّ حقا " واو ما خطبك فجأة أخي، منذ متى أصبح لطيفا هكذا.

" اللعنة عليك ألكساندر الجو بارد " قلت و أنا أفرك معصمي و جسدي يرتعش حرفيا من البرد متناسية فلكس للحظة.

أعني من الغبي الذي لا يرتدي معطفا او أي شيئ دافئ في منتصف الشتاء .... انا.
فحاليا ارتدي كنزة خفيفة مع سروال جينز و أنا اتجمد هنا.
نظر لي اخي العزيز و هو يشد على سترته كأنه فتاة خائفة.
" لا تفكري في استخدام سترتي آريسا، لن أعيرك اياها مهما حدث" لما عليه ان يكون غبيا امام فلكس بالتحديد، تنهدت بفقدان أمل قائلة
" و من قال انني أرغب في استعارتها " وضعت تعبيرا باردا على وجهي ملاحظة ابتسامة فلكس بالرغم من ارتدائه للكمامة عبر انكماش عينيه.
بمجرد ان لاحظ نظري له توقف عن الضحك الصامت، يحرقني الفضول حتى أعرف سبب تعاسته هذه، الأمر واضح من عينيه.
التفتت حولي ابحث عن اي محل لملابس النساء فالبرد لم يعد محتملا هنا.
وقعت عيناي على أحد المتاجر و قبل أن أتلفظ اي كلمة رنّ هاتفي على رقم مجهول ما جعل كل من الكساندر و فلكس يعيدان انتباههما لي .

" من؟ " سأل اخي لانفي برأسي بمعنى لا أدري رافعة السماعة ليأتيني صوت مألوف لكنني عجزت عن معرفت مالكه.
"  نعم من معي ؟"
" آركون لقد كنت في منزلك قبل ساعات قليلة"
"أوه سيد آركون، آسفة لم أسجل رقمك بعد"
"لابأس، على كل اتصلت لأخبرك أن دفن كريس سيكون غدا على 3pm  "
"ماذا غدا؟ ألم يتم دفن كريس بعد"
" نعم لم يتم دفنه بعد فقد كانت كلماته الأخبرة لذا هل ستأتين؟"
"بالتأكيد سأكون هناك فقط ارسل لي العنوان و للتأكيد فقط سيتم دفنه على 3pm صحيح؟ "
" اجل تماما، حسنا إذا سنلتقي غدا" أومأت برأسي لاغلق الخط لكنني صدمت عندما رايت فلكس ينظر نحوي بأعين مفتوحة.
" هل تعرفين هذا الشاب ؟" سألتي و هو يمد هاتفه نحوي وقد تمكنت من ملاحظة ارتعاشه.
ابتلعت ريقي بصدمة لاقول "هذا كريس هل تعرفه؟"
" أنا من يجب علي أن أسأل هذا؟ " تجاهلت وقاحته هذه لاقول
" بالطبع لقد كان صديق طفولتي، و الآن اكرر هل تعرفه؟" قلت آخر كلماتي بحدة ليعيد ظهره للخلف قائلا
" ارتدنا الجامعة نفسها و قد كان صديقي المفضل" قال و قد بدت على عينيه ملامح حزينة.
" منذ متى؟! " سألت و للحظة شعرت بالدموع تتشكل في عيني.
" رفاق لنذهب لمكان ما و دعونا نغير هذا الجو الحزين، كريس هذا لن يسعد بحالكما هذه، اعلم انكما حزينان عليه فهو صديق طفولتك بينما هو صديقك المفضل لكن صدقاني هذا الحزن المفرط لن يعيده" قال أليكساندر بنبرة هادئة و هو يبدل انظاره بيننا.
تنهد ليقول مجددا "ثم لم تعرفينا بعد أيتها الآنسة".
" اوه هذا صحيح، حسنا هذا أليكساندر أخي الأصغر و ألكس هذا فلكس لقد إلتقيت به صدفة في مكتبة السيد مايكل" ابتسم كل منهما لبعضهما ليتنهد فلكس قائلا
" أليكساندر محق، حزننا هذا لن يعيد كريس لذا ما رأيكما ان نذهب إلى مكان يمكننا أن ننسى فيه حزننا قليلا. " قال و هو يوافق ألكساندر بحيوية مفاجأة ما جعل اخي يتحمس .

My lost friendحيث تعيش القصص. اكتشف الآن