chapter 6

5 0 0
                                    

" الدماغ " قال هذا يعيد مؤكدا ما قاله قبل قليل ما جعلني أرخي ظهري على مقعد السيارة و لثاني مرة شعرت بأنني فقدت السيطرة على دموعي.

" آريسا ؟!" قال هذا لأنقل نظري له و أتنهد ماسحة الدموع من على وجنتاي.
" فلكس لنذهب من هنا " قلت و أنا أمرر أصابعي بين خصل شعري الطويل ليهمهم مشغلا السيارة مرة أخرى
" إلى أين ؟ " سأل، " لأي مكان ترغب به" أجبت بصوت هادئ
" منزلي ؟"
" حسنا"
______________

بعد ان وصلنا لمنزله ترجل كلانا و دخلنا، كان بيتا يحتوي على طابق واحد بالاضافة الى الطابق الأرضي.

توجهنا نحو غرفة المعيشة لأجلس على الأريكة
" سأغير ثيابي .... اعتبري البيت بيتك" قال هذا متوجها نحو الأعلى.

تنهدت مجددا لأقف و اتجول قليلا في غرفة المعيشة التي لم تكن كبيرة و لا صغيرة لكنني حرفيا احببت الديكور


نظرت نحو رف الكتب بابتسامة خفيفة و أنا اتصفحها، ذوقه ممتاز في اختيار الكتب.

التفتت نحوه عندما سمعت خطواته و هو يدخل الغرفة، تنهدت مجددا .... أعتقد أنني أفعل هذا كثيرا في الآونة الأخيرة.

" لما تحدقين هكذا؟ " قال هذا ليجعلني ألاحظ أنني كنت احدق به، لألف وجهي باحراج، هو لا يرتدي الكمامة ..... و بالمناسبة هو وسيم .

" ماهذا؟ " قلت و أنا أشير إلى جانب فمي، ما جعله يرفع حاجبيه بصدمة كأنه أدرك شيئا، لقد نسي ارتداء الكمامة.

حسنا أعتقد أنني فهمت سبب ارتدائه لها دوما، هو يمتلك ندبة في خده الأيمن حيث تمتد من جانب اذنه إلى أسفل شفته.

لاحظت ارتباكه ما جعلني أتنحنح قائلة
" إذا ، حسب ما قلته هذا يعني أنك تمتلك نفس المرض الذي قتل كريس ؟" قلت هذا مغيرة حديثي عندما لاحظت عدم ارتياحه لأراه يرجع رأسه للخلف و يمرر يده داخل شعره الأسود الخفيف.

" إن السرطان في المرحلة الثانية، قال الطبيب أن علاجه ليس مستحيلا ... لكن هذا ما قاله لكريس و قد انتهى به اللأمر تحت التراب" قال آخر كلامه بغصة ما جعلني أنظر إليه قائلة

"" لكن المهم الآن أنك لاتزال تتابع عند طبيبك صحيح ؟" أومأ برأسه لأبتسم مضيفة على كلامي
" لا تفقد الأمل يا صاح، سيكون كل شيئ بخير أعدك" قلت و أنا أمسح على ظهره عندما احنى ظهره بينما يسند كوعيه على ركبتيه.

" متى سيكون موعدك القادم مع الطبيب ؟" قلت ليرفع رأسه نحوي محدقا بوجهي لثواني ثم تنهد مجيبا " بعد غد " قال لأرفع حاجباي بتفاجأ مع ابتسامة واسعة.

" ماذا هناك ؟ هذه الابتسامة لا تعجبني آريسا " سأل بحذر لأضرب كتفه محاولة جعل الجو مرحا قليلا
" سوف أرافقك في موعدك القادم " نظر لي بعدم تصديق ليفتح فمه ثم يغلقه عدة مرات كأنه لا يعرف ما يقوله
" آريسا جديا، لما ستكلفين نفسك عناء ذلك، لست محتاجا لشفقة احد"

My lost friendحيث تعيش القصص. اكتشف الآن