جميلتي المعقدة

الخامس عشر

نظرت لة بصدمة وابعدت يدة بقوة وقالت : انت اتجننت يا بدر

بدر بغضب : انتي لسة شوفتي جنان انتي العريس الي متقدملك دة ترفضية سامعة

نظرت لة بسخرية وقالت : والله ودة اسمة اي ان شاء الله وبصفتك اي تؤمرني وعاوزني انفذ كمان

اقترب منها وحاوط خصرها بيدة وقال بأبتسامة : بصفة انك مش هتبقي لغيري يا غالية انتي عارفة الحاجة الي كانت ليا متبقاش لغيري عندي استعداد اموتك بأيدي بس متبقيش لغيري

نظرت لة ببرود وقالت : انت بقي الي باعت جدك ليا يعرض عليا أننا نرجع لبعض ولا دي خطة منة علشان يعرف لسة عوزاك ولا لاء وحتي لو انت برضو عارف ان مفيش حاجة بتحصل غير بمزاجي وبرضو بمزاجي سبتك وبمزاجي دلوقتي مش عوزاك وعلي فكرة أنا وافقت علي العريس دة ولو عاجبني هتجوزة وانت متقدرش تعمل حاجة وانا واثقة من كلامي

نظر لها باستغراب وقال : جدي عمل كدة فعلا

اومأت آلية وقالت : اة يا بدر

اومأ لها بهدوء ثم ابتسم لها بخبث وقال : بس الظاهر كدة أن حبيبي مش عارفني وانا اهو وانتي اهو لو سبتك لغيري يا حبيبتي

غمز لها بدعابة وغادر المكتب تحت نظراتها الغاضبة فأمسكت بالأوراق وذهبت الي منزلها وهي تتذكر حديثة لها

______________________________________

كانت تجلس في أحد المطاعم وتتناول العشاء بعيدا عن منزلها وعن اي شئ هي تحب أن تجلس من حين لآخر بمفردها حتي تهدأ قليلا من كل ما يحدث حولها وتكون مستعدا للقادم وقاطع هدوئها صوت أحد يقول : شكل كدة دعوتي استجابت اني اشوفك

تركت المعلقة علي الصحن و ابتسمت لة بخجل وقالت : وانت بتدعي لي انك تشوفني

جلس علي الكرسي المقابل لها وقال : علشان عاوز اشوفك يا وتين ونتعرف

وتين : ماشي نتعرف اعرفك بنفسي انا الاول انا وتين صحفية بس سيبت شغلي وبشتغل في القاهرة دلوقتي عايشة في حارة مع صاحبة امي وأوقات بنرجع بيتنا عندي اختي في السعودية وبابا متوفي من خمس سنين عرفني بنفسك بقي

يوسف : انا يوسف وبشتغل في شركة عمي وعندي اختي في كلية وبابا وماما متوفيين من زمان وانا واختي عايشين مع عمي و بس كدة حابة تعرفي اي تاني

وتين : ولا حاجة بس عاوز تفهمني أن المقابلة دي صدفة

يوسف بضحك : اة صدفة اصلا انا اوقات بجي اتغدا هنا مع صحابي واحنا قاعدين علي الترابيزة الي ورا دي

وتين : ماشي هصدقك

يوسف : اي رأيك لو نتغدا هنا كل يوم سوا

وتين : مش هينفع مش دايما هعرف بس الوقت المناسب ماشي نتغدا سوا هنا