الفصل العاشر

178 25 0
                                    

المادة: مخصماك وأبعد عنى أنا مش طيقاك

أنا فى البلكونة. بلكونة بيتنا قاعد ومعايا كل مستلزمات لدراسة اللغة الفرنسية طب أشمعنا الفرنسية علشان:

١- مستر مجدى فاش*** أمتحانات. الراجل ده عدو لطالب المصرى يا هو يا الموتسكلات بتاعته (ولاده إللى عملين نفسهم سلاحف النينجا عايشن الدور أوى علينا بصراحة)

٢- من ساعت ما حلمت بالكابوس إياه وأنا مش مطمن. ضميرى الدراسى مش مرتاح وخصوصًا فى المادة دى. ( ده الفجر أذن أول ما صحيت دى أشارة يا ناس)

أنا أكلم نفسى فى البلكونة: أنا عندى كل مستلزمات الدراسة كل حاجة. ملازم وكشاكيل (للمادة)، أقلام التحديد بجميع ألوانها (جيبها جديدة من المكتبة فرز أول وأتأكد أن كلهم بتكتب بيهم سليمان ما يضحكش عليه يا خونا)، قلم رصاص ( علشان الجاف خلص. ما أنا هذاكر يعنى هذاكر)، ومعايا الأكستى نودز (ورق ملون معرفش بنستعمله فى أيه بس هما بيقولوا بيقولوا أنه بيدون فيه الملاحظات. هى جلدة الكتاب قصرت معاهم فى حاجة. ده لولا الواد زين أبوه رجع من الخليج وجابلوا مستلزمات لدراسة. ده لو كان يعرف أستعاملهم ماكنش إداهوملى المعفن).

أنا بكمل كلامى: وفى أيدى مج القهوة (فاضى، منظر) وأمامى الماء (ماية غسيل الجيران) والخضرة (زرعة نعناع لجارتنا أم بوسى إللى أستخصرت فى أمى عود نعناع. يلا ما هى بنتها أستخسرت فيا كام إجابة لامتحان الفرنساوى فى الحلم) والوجه الحسن ( حسن إبن أخويا عنده سنة وقاعد على حجرى)

ماما: يوه إحنا قالبين عليك الدنيا يا حسن الاقيك فى البلكونة سيب عمك يذاكر يا حسن.

أنا بعد ما ماما أخذت الحسن ومشيت: وطار الوجه الحسن. يالا نبدأ مذاكرة

بعد ٤دقائق بالضبط:

بابا: أيه ده؟! أيه الأصوات دى؟!

سارة وهى منفعلة: الأصوات دى تتعمل فى الحمام مش هنا يا عيال!

يزيد وبكل براءة: لأ يا ماما ده سنسن بيتفرج على فيديوهات الأسترخاء على اليوتيوب.

بابا: فيديوهات الأسترخاء على اليوتيوب!

فى البلكونة:

أنا: يااااه والله الواحد نفسه فى سلايم زى ده.

بابا: الله الله

أنا وأنا عامل زى العصفور المبلول: ده البريك بتاعتى

وبدون أى مقدمات أخد الموبايل وسابنى ومشى وفى هذه اللحظة قررت أنى أذاكر بعد ما قولت

أنا: لأ لأ أنا مش هسكت على الموضوع ده إزاى إزاى هو أنا لدرجة دى معنديش دم لدرجة دى أنا إزاى كدة إزاى أسيب مج القهوة فاضى من غير قهوة ليه هو غير أسمه بقى مج من غير قهوة دى أهانة لجميع الماجات أنا هروح أمليه.

ولحسن حظى أن بابا وماما كانوا فى الشغل ويزيد وخواته وعزوز بيلعبوا مع عيال الجيران وسارة وحسن عند أمها ويوسف مع صحابه إللى ما شفهمش من أيام المدرسة.

عملت لنفسى القهوة بعد ما فضلت ساعة أرقص قدام الكاتل بتاع الشاى (وسبحان الله دلوقتى بقت تريند) ورجعت لدراستى. ووقفت للأسف علشان قلمى الوحيد أتقصف وأنا ماعنديش براية. طب هتسألونى عزوز ماعندهاش براية ولا قلم زيادة وبابك ومامتك المحاسبين فى شركة مش معاهم قلم؟! أحب أقول لكم هو كدة بقى.

الحياة في نظر الثانوية العامية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن