الفصل الخامس (قدرٌ محتوم)

31.8K 2.3K 826
                                    

جماعة بجد تفاعلكم وحش أوي ومحبط حقيقي، تفاعلوا فضلًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمه اللّٰـه وبركاته.
لا يلزمك أن تكون (شيخ) لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
ما دُمت مسلماً = فأنت داعية.

"صلوا على رسول الأمة"♥✨

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(الفصل الخامس)
•(أبـنـاء هـارون)
•(قدرٌ محتوم)

"لا تغضب إذا انفجر البالون في وجهك، فأنت من نفخه وأعطاه أكبر من حجمه وكذلك بعض البشر."
- مارك توين

قرأت "بدور" الرسالة بعينين مُرتعبتين، ذلك الحقير كان يقوم بتصويرها معه في أوقاتهم! ارتعشت يداها فجأةً عندما أبصرت اسمه يظهر على شاشة هاتفها، الصراعات الآن تدور داخلها، هي حتى الآن لا تعي تلك القفزة الزمنية التي حدثت في حياتها، ليأتي هو الآخر ويُزيد من صدمتها!

أُغلِقَ الهاتف فهدأت نبضاتها قليلًا، لكن لم تستمر راحتها طويلًا، وذلك عندما عاد بمهاتفتها مرة أخرى، وكأنه مُصِر على مُقابلتها، لم تجد مهربًا سوى بإجابته، لذلك فتحت المُكالمة ووضعت الهاتف على أذنها وقلبها يقرع بهلع، استمعت إلى ضحكته الغليظة وصوته السَمِج الذي يتحدث قائلًا:

_إزيك يا مراتي عاملة إيه؟! أكيد وحشتك مش كدا؟!

ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة وحاولت الرد عليه لكن صوتها لم يُسعفها، وكأنه تآمر ضدها هو الآخر! نظرت حولها بتيهة وعينيها تدوران في المكان، مظهرها يُوحي بأنها تبحث عن شخصٍ ما في غرفتها الفارغة، ولا أحد يعلم بنزاعاتها الداخلية التي تدور الآن، فتحت فاهها مرة أخرى للتحدث، وأخيرًا نجحت في ذلك، لتتشدق بصوتٍ مُرتعش خائف وهي تُجفف العرق الذي تكون على جبينها:

_أنت.. أنت عايز مني إيه؟!!

وبدون مراوغة أجابها "عادل" بغلظة:
_إنزليلي دلوقتي حالًا يا بنت "هارون" لو مش عايزة الموضوع يكبر وفضيحتك تبقى على كل لسان.

أجابته بخفوتٍ وهي ترتعش في مكانها خوفًا:
_مينفعش، مينفعش أنزل دلوقتي، أبويا وإخواتي كلهم صاحيين مش هعرف.

أتاها رده يصرخ بها بغضب:
_مليش دعوة، اتصرفي وإنزليلي.

حاولت إقناعه بشتىٰ الطرق أن يَكُف عن عناده، فتشدقت بنبرة راجية:
_طيب اصبر كمان ساعتين بالله عليك يكونوا كلهم ناموا وهعملك اللي أنت عايزه.

لم تجد منه ردًا، بدا وكأنه يُفكر في حديثها، وبالفعل بعد فترة من الصمت استمعت إلى قوله:
_ماشي، كمان ساعتين وألاقيكِ قُدامي، ساعتين ودقيقة متلمونيش عن اللي هيحصل.

أبناء هارونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن