الفصل الثاني والأربعون (ذكــراه الخالدة)

33.4K 1.8K 400
                                    

متنسوش تفاعلكم فضلًا♥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حافظ على الـ 3 أدعية دول

1- اللهم طهر قلبي، وحصن فرجي.
2- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
3- اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي.

وحافظ على صلواتك، وغض بصرك♡.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•(الفصل الثاني والأربعون)
(ذكــراه الخالدة)
•(أبناء هارون)

أخبرني يا فؤادي كيف به تعلقت؟ وتمسكت به وما استسلمت، وواجهت الصعوبات وبقوةٍ عشقت، وبترانيم الحُب واجهت وحاربت!

عاد "بادر" مُهرولًا إلى المنزل ليُخبر أباه عن اختطاف "بدير" _المزعوم_، لكنه توقف فجأةً بفؤادٍ يطرق صخبًا حينما أبصر "سارة" تقف أمام أحد المحلات لتقوم بشراء مُستلزمات المنزل، ارتسمت ابتسامة واسعة على ثُغره تلقائيًا وتوجه إليها كالمسحور، شيءٌ ما به يُجذبه فيجعله أبلهًا بلا عقل أو تفكير، أو ربما هو عاشق آسرته بأصفادها حتى بات كالأسير!

كانت قد انتهت مما أتت لشرائه، ثم حاسبت واستدارت لتذهب، ففوجئت به يقف أمامها يبتسم، طالعت هيئته حينما كان يرتدي بيچامة شتوية سوداء اللون من ماركة «Addidas» تُناسب الخروج، وتتماشىٰ كذلك مع ذقنه النابتة والتي استطالت قليلًا وتنعكس على عيناه العسلية بأهدابها الكثيفة، كل ما به ساحر ومُرهِق لدرجة لا تُوصَف على فؤادها المُتيم بُحبه.

_عيون "بادر".

قالها بعد وقتٍ من الصمت استباح لعينيه النظر إليها، في حين كانت هي تشعر بدقات قلبها الهادرة في حضرته، لا تعلم كيف تُهدِّيء من صحبها لكن في الوقت ذاته تروقها! شددت "سارة" من الضغط على الحقائب وهي تقترب منه بابتسامة مُتوترة، ليس خجلًا، وإنما تُقاوم رغبتها العارمة في ضمه أمام الجميع لتُطفيء شُعلة اشتياقها له!

انحنىٰ قليلًا لأخذ الحقائب منها وحملها بدلًا منها، في نفسِ ذات الوقت همست هي في أذنه ترد على حديثه:
_قلب "سارة".

رفع "بادر" عيناه إليه ومازال مُقتربًا منها، يسنح لذاته أن يغوص في أمواج عينيها العابثة والتي يعشقها بحق، لترتسم على شفتيه ابتسامة ليست بريئة ومُعاكسة لطباعه المُهذبة قبل أن ينبس بمكر:

_أمي طول عمرها نفسها اتمسك آداب، بفكر أحققلها أمنيتها!

نظرت "سارة" حولها بعينين مُتفحصتين لتتأكد من عدم متابعة أحدٍ لهما، قبل أن تعود له بأنظارها وتقول بتدللٍ واضح:
_إحنا لسه مدخلناش دنيا لسه يا شيخ "بادر" عشان نخرج منها! استنى لما ندخلها الأول.

أبناء هارونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن