الفصل الرابع عشر (مفاجأة غير متوقعة)

32.2K 2.1K 1.7K
                                    

بتمنى تتفاعلوا لإن الفصل دا تعبت في أحداثه جدًا.♥

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القضيـة يا جماعة إن أى حاجة هتعصي ربنا عشانها، هتتحرم منها!

د/حازم شومان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•(الفصل الرابع عشر)
•(أبناء هارون)
•(مفاجأة)

لم تكن الدنيا هي دياري،
ولم يكن واقعي هو إختياري،
أُجبرتُ بمعايشة حياتي.
وودعتُ سعادتي وأحلامي،
لم تكن الحياة مُنصفة بالمرة،
ولم أعيشُ حتى الآن كالحرة،
عِشتُ كحبيسة وحتى الآن أدفع ثمن خطأ لم أقترفه بالمرة!

علت الصرخات عقب انطلاق صوت الرصاصات الذي دوىٰ صوتها عاليًا في الأرجاء، طلقات اخترقت جسدها لتسقط على الأرض الصلبة سريعًا، لكن مهلًا! المُصابة ليست "تسنيم" فقط! بل "تسنيم وروان" معًا!

كان "بدير" قد انخفض بجسده على الفور كردة فعل طبيعي عقب استماعه لتتابع الرصاصات فوق رأسه، وحينما توقف الصوت؛ رفع رأسه ليجد كُلًا من "تسنيم وروان" مُتسطحين على الأرض ويُحيطهم بقعة كبيرة من الدماء، انتفض جسده سريعًا ثم ذهب إليهن وهو يصرخ عاليًا مُناديًا على إخوته، بالأساس كان جميع أهلي المنطقة يخرجون من منازلهم عقب توقف صوت الطلقات، وما إن استمعوا إلى صوت صراخ "بدير" هرولوا إليه مُسرعين.

هبط "يعقوب" مُسرعًا أولًا، وبعده تبعه "هارون" والبقية، تصنمت أجسادهم وحلت الصدمة فوق رؤوسهم فور رؤيتهم لجسد الفتيات مُتسطحًا دون حِراك، كان "بدير" يضرب على وجه "تسنيم" تارةً و"روان" تارةً أخرى، والوحيدة التي استجابت له هي "روان" التي حركت رأسها وتأوهت بضعفٍ، هبط إليها "مصعب" بسرعة، ثم انحنى عليها وقام بالضغط على عُنقها للتأكد من نبضها، ولحُسن حظها بأنها مازالت على قيد الحياة.

استدار "هارون" جهة "يعقوب" الذي يُحاول الإتصال بسيارة الإسعاف، ثم قال على عجالة:
_روح أنت جهز العربية يا "يعقوب" بسرعة عشان ننقلهم على المستشفى بأسرع وقت.

أومأ له "يعقوب" على الفور، وبالفعل ركض من بين الجمع المُحتشد أمام منزلهم يُتابعون ما يحدث بشفقة وقلق، فيما نظر "هارون" لـ"بدران" قائلًا:
_كلم حد من صحابك يا "بدران" خليهم يجهزوا علشان يستقبلونا في مستشفى (******).

أومأ له "بدران" بتيهة وأخرج هاتفه مُسرعًا للإتصال بإحدى زُملائه الأطباء، وعلى مقربة منهم، كان "بادر" مُتصنمًا محله، أنفاسه باتت ثقيلة للغاية، يشعر بجبلٍ ضحم يجثم فوق صدره ويمنعه من التنفس، تلك الذكرىٰ البشعة التي داهمته حين رؤيته لِمَ حدث سيطرت عليه وبقوة، لذلك لم يجد مهربًا حينما هبطت دموعه رغمًا عنه وباتت أنفاسه لا تخرج إلا بصعوبة!

أبناء هارونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن