البارت الثاني

5 3 0
                                    

17 /11 /2014

يوم بارد الساعة السادسة صباحاً

رن منبه تليفوني وطفيته مرتين والثالثة اجه ابويه فتح باب غرفتي

بابا : صباح الخير ميمي شنو مناويه تگعدين

مريهان :هلا يابه صباح النور لا گعدت

نزلت رجلي من الچربايه لامست الارض
ورجعت رفعتها لان باردة

بصوت عالي صحت اهوووو ياامي هم مفارشة بعدچ ترى والله الدنيا باردة

فاتحة تك عين دورت ع شبشب لبسته ونزلت ع درج ومستمرة بالكلام والتذمـر

باوعت البيت اظلم الكُل نايم بس ابويه يفتر بالبيت

وتلاگينه وگال : يلا جهزي نفسچ نروح نكمل اوراقچ حتى يكمل التقديم وتداومين

اني صفنت شعور حلو ومو حلو
من طفلة صغيرة طالبة مدرسة الى شابه مُقبلة على حياة جديدة
حياة مجهولة مااعرف شنو مُـقدر اليه بيها

قطع صفنتي صوت ابويه وگال شنو منتريگ
يلا استعجلي حتى نطلع

باوعت ع ساعة بعدها ب6 وربع

گُلتله ترى بعد وقت عيني ابو الشباب

انتظرني ارجع اكمل نومتي وب8 گعدني

هو صاح انتِ تتأخرين بينما تاكلين بينما تسبحين وتبدلين هذا الوقت طار

استعجلي ويلا حتى نروح ونرجع لان عندي الف شغلة اريد اكملها

صعدت سبحت وسشورت شعري ولبست بنطرون اسود وقميص اسود

ونزلت لابويه سوينه ريوگ تريگنا وطلعنا

فـي احدى ممـرات جامعات بغداد
عدد هائـل من الناس

اباء مع بناتهم ، امهات مع ابنائهن والعَـكس
او وجود كِـلا الوالدين

اوراق كـثيرة صور شخصية اكثر

اصـوات مُختلطة مع بعـضها مشهـد جمـيل

قطع جمال المشهد صوت فتاة تتحدث مع اخرى على
مُعدل درجاتها وعللـت
ارتفع معدلي لان انا ابي شهـيد

جملة رنت على مسمعي

انا ابي شهـيد

امـر مؤلم ، قبضت على يد ابـي بطريقة انا تفاجآت منـها

وصرت أردد بصوت مُنخفض احفظه لي يا الله

وهنا ادركت معنى توازن الامور ان لكُل فرح يسبقه حُـزن
او كُل فرح بعده حُـزن

ولكـن تعويضات الله رهـيبه ومُـذهلة

انتهى اليوم وانا مشهد الاب الشهيد لم يذهب من عقلي

عُدت الى البيت

ونمت وسَـرحت لكن ظل المشهد عالقاً في رأسي

العود الطري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن