التفت عمار وانس نحو الباب سامعين صوته وهو يفتح، نظر انس إلى الساعة التي فوق الباب وكانت الوقت ب 22:50 قال انس : انها امي.
دخلت(مريم)!وهي تحمل كيسان فيهما بعض الطعام واشياء أخرى للمنزل وكان يبدو على شكل مريم التعب ووجهها شاحب وشعرها غير مصفف
سالها عمار وهو ياخذ من يداها الأكياس : ماذا حدث؟
الام : انني متعبة جدا، حتى انني نمت قليلا بالعمل، عمار، ضع الأكياس بالمطبخ حيث يجلس انس.
حاولت الام الابتسام بوجههم كي لا يشعرون بقلق حولها، سلمت على انس وقالت: ادرس عمار جيدا؟
انس : نعم ،لقد تقدمنا بالمادة بشكل جيد
الام : حسنا، احسنتم صنعا، لقد جلبت بعض الطعام معي فقط حموه المايكرويف وتناولوا الطعام.
عمار : الايمكنك تناول القليل معنا؟ الافضل ان تاكلي وجههك شاحب، وخذي الدواء بعد الطعام
الام : شكرا عزيزي عمار، ولكن افضل النوم مباشرة، انني متعبة
عمار : ماذا عن خططنا لمشاهدة الفلم() ؟
الام : اوه،لقد نسيت اسفة، لنشاهده في وقتا لاحق.
.
توجهت الام إلى الغرفة وقالت : سوف اذهب لارتاح في غرفتي ومن ثم انام، تصبحون على خير.
دخلت الام مريم إلى الغرفة لتغيير ملابسها واختارت ملابس خفيفة مريحة لكي تنام بعمق وراحة بعد يومها المتعب،
التفت انس بجهة عمار وقال له : اتريد النوم بغرفتي؟
عمار : لا، كما تعلم لقد وعدت اني ان انام بغرفتها لأنها نوعا ما تخاف ان تبقى وحدها
انس : لكن يبدو شكلها متعبه ظننت من الافضل ان نتركها لتنام وحدها
عمار : لا أعلم، لا أظن ذلك، ثم انت لا تنام اصلا فيك لي أن أنام بغرفتك؟
انس : لاتقلق سوف اترك لك الغرفة وانام في غرفة المعيشة
"صمت عمار لشعور بالخجل وابتسم" وقال : لنحمي الاكل نتناول الطعام، لقد جعت
انس : حسنا.
"همهم انس وقال : اذهب في غرفة المعيشة وادرس انا سوف أضع السماعات َاسمع اغاني واحضر العشاء"
اخذ عمار كتبه وقال : حسنا
.
دخل عمار غرفة المعيشة ونظر إلى box وهو ملقي نفسه على القنفة نائم على ظهره كاشف بطنه كأنه انسان، طفلا صغيرا، شعر عمار بالنعاس لمجرد مشاهدته ثم جلس على القنفة الأخرى ووضعه طبلة قريبه منه لكي يضع الكتب عليها
درس قليلا ثم اخذ يفكر بأنس، يفكر في لطافة موقفه معاه وكيف يضحي من أجله ويزيد التعب والمسؤولية فوقه.
اخذ عمار يسرح بعيدا عن الدراسه ويقول : لماذا اشعر وكأنني اكرهه؟ لماذا أشعر كأنني احبه أيضا؟
ولكن بكمية قليلة، لماذا مشاعري مختلطة اتجاهه؟
صوت : انت تركه
عمار : لا، اتوقع، ذلك، انني فعلا احبه
صوت : انت تكرهه وتتمنى اني يختفي عن انظارك ، لا تريده
عمار : لا، انت مخطا
صوت : لا تريد أن تحبه كمل أحببت إباك ومن ثم اختفى
عمار : غير صحيح لم أكن احب ابي كثيرا
صوت : حقا؟...
عمار: نعم!
صوت : ولكن انت تقول دوما ان انس ياخذ دور إباك وليس أخاك، انه يحاول القيام بجميع الاشياء التي تقيدك
عمار : نعم....
صوت: اذا انت تكره إباك أيضا؟
عمار : لا أكره احد، توقف!
صوت : إباك جمال لم يكن سيئ إلى هذا احد، انت تحبه وترى ان ما فعله معك من مشاكل انها فقط محض مشاكل بسيطة.
عمار : لا أعلم... لم يكن كل شي بسيط
صوت : نعم لكن مجداا، انت تكره بسبب معاناه ما امك وأخاك، كان يعاملهم بسوء ويتعامل انس على نحو مختلف
عمار : كلا، مجرد انني اختلف عن اخي، لم يعلم انس كيف يتصرف وكيف يوازن مشاعره مع أبي.
صوت : انتما متشابهان ، وإذا انت تحب إباك و تلوم انس وامك لأنها كانا سبب الرحيل والدك جمال...
عمار : ......
عمار : لا! نحن نختلف، لن اعيد أخطأ انس.
صوت: يجب أن تتخلص من علاقتك مع انس وان تضع الحدود
عمار : انني افكر في ذلك
صوت : واخيرا اتفقنا على شي ما، تراه انه متعدي على خصوصيتك، ليس كذلك؟.
عمار : نعم..... أشعر بأنه في كل جزء من حياتي.
صوت : لا توجد لك مساحة خاصة؟ نعم انه يدخل في تفاصيل حياتك، نومك، دراستك، طعامك، ملابسك، أصدقائك، عاداتك، الكثير من الاشياء، انه يريدك تم تكون شبيه له،. ولهذا قلت لك انتما متشابهات، يجب أن تتصرف.
عمار : سوف افعل ذلك...
أنت تقرأ
The Tea And The Knife, الشاي والسكين
Ngẫu nhiênيغادر الاب عائلته تارك جميع مسؤولية المنزل على عتاق زوجته وابناه الاثنين، تدور الرواية حول هذه العائلة للتكيف مع منزلهم بدونه ومع التغيرات الي تحدث لهم.
