البيت

0 0 0
                                    

بعد اسبوع...
الساعة الثانية عشر ظهرا
وقفت سيارة الشرطة امام منزل ونزل منها شرطي واخذ ينظر ياتجاهه ومن ثم ضغط الجرس ودق الباب ثلاث دقات وسمع صوت خطوات تقترب وصوت باب صالة انفتح ومن ثم انفتح له الباب كانت الام مريم من تمسك الباب وهي مبتسمة وقالت : اهلا، تفضل بالدخول
رد الشرطي السلام ودخل ونظر إلى يساره نحو السلم الخارجي المؤدي إلى الغرفة العلوية وبعدها اشاح نظره ودخل إلى الصالة وسلم على عمار وجلس وذهبت الام لتحضير الماء العصير. اعطتهم لعمار لكي يقدمهم ومن ثم جلسوا
وقال الشرطي : أرى انكم انصبتم كامرات المراقبة الان
الام : نعن، للأفضل، كذلك قمنا بتوصية الحداد لكي يعمل على سياج لتغطية النوافذ والسلم الخارجي
الشرطي : نعم، كما تعلمون كيف حال بلدنا ، به العديد من الفئات المختلفة و لاينبغي القول انه كان من المفترض أن تضعوها في الأول كما فعل الحي بأكمله عند بناء بيوتهم...انه حي راقي
عمار : نعلم ذلك، بعد ما مررنا به، تعلمنا الكثير وكدنا نخسر الكثير أيضا، اتمنى تجربتنا ان تؤثر على بقية الناس ولك ياخذون حذرهم.

نظر الشرطي للأم وعمار وقال : اعتذر، لقد عانيتم كثير وفي الأخص انس، انه بطلا شجاع، كيف حاله؟
الام : الأمور تمشي نحو الافضل، لقد كانت صحته متدهورة، اخذ العلاج المناسب عند ذهابه لإعادة التأهيل، وبعد أن اطلق صراحه فقد رتبنا له الغرفة وننظم اوقات الطعام له ولا نتركه وحده حتى ننام بالتناوب مع بالغرفة لحين ما يستعيد كامل صحته النفسية، لانه ما زال تحت علاجات ما بعد الصدمة...
الشرطي : اما يزال يظن انه قتل والده؟
الام : يقول الان انه يصدقنا وان من مات هو مجرد رجل غريب، لكن اعلم انه ما زال يفكر انه الرجل كان والده، وهو الابن العاق الذي قتل اباه ونحن نشعر الشفقة ونكذب عليه...ااني سعيدة لكوني انا وعمار على قيد الحياة ومتواجدين حوله ، لظنه انه قتل احدا منا أيضا...
الشرطي : فقط لو كان والده هنا، لنحل كل شي
الام : لا أعلم ربما ليصاب بجنون اكثر، لا أعلم اي شي الان...

امسك عمار يد والدته ليخفف عن حزنها ويذكرها بوجوده، وقال الشرطي : كما تعلمان، لقد اتيت بأخبار جيدة وسيئة قليلا، الجيدة هي قد تم الامساك بالرجل الثاني، انه تقريبا بعمرك عمار
يبلغ 18 سنة وهو ابن الرجل السارق، فقد اعترف بكل شي لتخفيف سنوات السجن عليه، وكان لهم سوابق من السرقة والقتل وبعد التحقيق والتحليل اكتشفنا انه كان والده يعنفه ويزرع الكثير من الأفكار براسه، ويعلمه كيف الناس يستحقون ان يتم السرقة منهم لان البلد لا توزع الفرص بشكل متساوي للشعب و كان يسهل عليه السرقة والقتل ولكن يجب أن لا يكشفهم احد ما، لا أعلم كيف تم غسل دماغه هذا المسكين او ربما كان يكذب.

صمت قليلا الشرطي واكمل : لقد اعترف ايضا بأنه قد تم تخديركم بواسطة الطعام والعصير وكانت هذه افكار ابيه كي لا يقتل المزيد من الناس
تنهدت الان وقال : لحسن الحظ لم ناكل او نشرب اي شي وقتها وبعد عودتنا للمنزل رمينا جميع الطعام والعصير، انشغلنا بالحادثة وقضينا معظم الوقت في المستشفى والتحقيق فتلف معظم الطعام.
عمار : وما هو الخبر السيئ؟
الشرطي : اه نعم، الاشياء التي تم سرقها باعها الابن وتبقى القليل فقط سوف ترجع لكم اليوم، واما المال المخبئة بخزانة الملابس كان بحدود 600 $ تم صرفها.
الام : كل ما يهم هو اننا بخير ولم افقد احد من أبنائي...لكن " ادمعت عيني الام وقالت بشكل متقطع" : كنت على...وشك ان اخسر انس...
الشرطي : وايضا.. سالتوني عن القطط، فقد اعترف الابن ان الاب قد قتلهم و رماهم بالصندوق الخشبي لكن آخر قط صغير كان من المفترض أن يقتله الابن لكنه حمله ورماه بالصندوق مع البقية القطط الميتة واخذه وضل يعتني به طول الفترة،. سوف ارسل لكم القط الصغير أيضا
قال عمار ببهجة : لا أصدق!، انه خبر مفرح، بالتاكيد نريده
"صمت عمار قليلا وقال" : القطط المساكين لا أعلم لماذا قتلهم هكذا...بطريقة وحشية...
الام : انه لخبر جيد ان القط موجود، لربما سوف يستعيد انس بعض الطاقة اذا رأها

وقف الشرطي وقال :اتمنى له الشفاء العاجل، كمل تعلمين القانون، في صالح ابنك، انه دفاع عن النفس، لا تقلقوا، فقد حماكم، من يستطع قتل قطط بهذا الطريقة فالبتاكيد كان من الممكن أن يصيبكم بخطرا
الام : نعم، الشكر لله
الشرطي : والان يجب على ان اذهب، فلقد نقلت لكم جميع الأخبار وتأكد من صحتكم، الانسة مريم، عمار، اعتنوا بنفسكم وبانس أيضا، ارسلوا له، تحياتي، وداعا
اجابوا الام وعمار : بالتاكيد!، وداعا.

النهاية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Tea And The Knife, الشاي والسكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن