الصباح

0 0 0
                                    

مثل كل يوم تستيقظ الام مريم و تقوم بايقاظ عمار لكي يدرس، وفي بعض الأحيان يوقظهم انس لان كلاهما غاطين بالنوم، وعندما تصحى الام وتذهب إلى المطبخ فأول شي تراه  هو انس وتقول له " انس يجب عليك النوم!"
وفي ايام أخرى  عندما يراه  عمار  يقول : " انس يجب عليك النوم!"
ليرد انس ب " حسنا" ويذهب لمحاولة النوم مرة أخرى.
كانوا كلاهما  يحاولون جعل انس ان ينام وحتى يقولون له مازحين "انك مصاص دماء" "وحش ما يحب اليل" لكنهم لم يفهموا ان انس مصاب بارق ببعض الايام والايام الأخرى ينام حيث قواه العقلية بدأت بالانهيار بسبب جميع الشاي والقهوة التي يشربها  والاستيقاظ لعدة ايام بدون نوم، لقد بدأ يصدك والدته عندما أخبرته ان يحسن من روتينه اليومي كي لا يفقد قواه العقلية، حدث ذلك يوما ما  مع الساعة 5 صباحا والجميع كانوا نيام عداه، كان يفعل الاشياء ذاتها الي يفلعها منذ اخر اشهر، يسمع الاغاني، يشرب شي ما، يقفل الأبواب ويجوب البيت للتأكد من سلامة الجميع، ومن  شدة قلقه وتخيلاته  وهوسه  بالموضوع في ذلك اليوم كان جالسا في المطبخ تحت الانوار الخافضة  يشاهد مسلسل في الابتوب ويشرب قهوة بالحليب سريعة التحضير ثم وجد شيى غير معتاد عليه، كان شباك باب  المطبخ الحراري  مفتوح، اخذ يفكر انس مع، نفسه ويقول انه عمار، نساه مفتوح لانه كان يدخن انه قليل المسؤولية، واخذ يفكر انس وهو ينظر إلى المسلسل ويشيح نظره للشباك، شعر بتعب  وهو يشرب القهوة اغمض عيناه ونظر مره اخرى إلى الشباك فشاهد يدا تحمل مسدسا موجة نحوه، شعر انس بالخوف ودقات قلبة كانت سريعة ولكن أصر ان هذا الشي خيالا  لكن تذكر جميع الفيديوات والأخبار التي انتشرت مؤخرا حول السارقين الذين يسطون على المنزل ويسرقوه واذ صادفوا احد  ما، فيقتلوه، حيث كانت  هنالك عائلة مقتلوة ، بدأ يقول مع نفسة  على ان كل شي  من مخيلته وفي الحقيقة لا يوجد شي،. ثم شاح نظره إلى الشباك ووجود اليد تتحرك وهي موجهة المسدس على انس مجددا، غط راسه بيده وقال مع نفسه " انه رجلا ما من السارقين قفز في المطبخ الحراري والان يحاول فتح الباب من الشباك ووجدني وقرر قتلي بمسدسه، يداي سوف تحميني من الطلقة، اظن انها سوف تخترق يدي فقط ولن تصل إلى راسي، لن اموت، لا اريد الموت!، انا أحمق، لايوجد شي، أفق انس!!!"
لم يستطع انس ان يفهم ما يمر به، كان يخاف ومن ثم يضحك في نفس الوقت، كان يقرر ان اليد موجودة ومن ثم يقرر ان تختفي، نظر مرة اخرى إلى الشباك ووجد اليد ما زالت موجودة، اخذ غراضه بسرعة وصعد للغرفة وقفل الباب على نفسه وضل متردد حول اخبار امه وعمار، خاف ان يحسبوه كانه فقد عقله ويحتاج إلى طبيب، نام على سريره وضل يردد مع نفسه "نام انس" ويحسب أرقام إلى أن غط بالنوم.

The Tea And The Knife, الشاي والسكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن