الساعة 19:00 مريم ، انس ،عمار

0 0 0
                                    

جلس عمار على الاريكة ورفع راسه واخذ يصيح
" لقد شبعت، اريد النوم لكن بطني تؤلمني"
قالت له امه "اخبرتك ان لا تأكل قم وتحرك "
وقف عمار وقام بالتحرك من الصالة   والمطبخ ولحد  غرفة النوم ويعود للصالة مجددا ويقف لمده ثواني يكلم انس حيث  انس جالسا  على كرسي الطاولة يشرب الشاي  بعد أن اكل كثيرا بسبب امه، وقال لها ان لا تفعل ذلك مجددا لأنها طبخت كثيرا في الغداء والعشاء  واجبرته ان يأكل،  وقف عمار بجانب انس وشرب قليلا من كوب الشاي، نظرت الام بغضب وقالت له "لاتشرب! يجب أن تنام من وقت!"
رد عمار  ب : كم جميلا عندما تكونين بالعمل
امسكت الام ملعقة الطعام ورمتها على ظهر عمار، ضحك عمار وذهب للصالة وقالت له الام  "في الضرب يمشي كل شي، ضربك  سوف يجعلك تحرق سعرات اكثر "
اكملت  الام  غسيل  جميع الصحون وبدأت تحضر غداء يوم غد  ثم هرع صوت جرس المنزل حيث اقشعر بدن  انس  واستدارت الام وهي متفاجأة  ودخل عمار للمطبخ وقال : من يا ترا!؟ سوف افتح الباب
ردت الام  مسرعة : لا انتظر
" دق الجرس مرة ثانية"
انس : ايمكن ان يكون ؟...
الام : لا، بالتاكيد انه ليس جمال، انس افتح الباب مع عمار
سوف أقف في باب الصالة.
ذهب عمار وانس وفتحوا باب الصالة وخرجوا للباب الرئيسي  ووقفت الام في باب الصالة تنتظرهم،  فتح انس الباب ووجد  امامه ولد بعمر عمار ذو بشرة حنطاوية  وتعلو على وجهه ابتسامة جميلة  يلبس تيشيرت وبنطال قماش اسود و شفقة سوداء في مقدمتها   مكتوب Go بكتابة صغيرة  بلون ابيض  وكان يمسك عدة بوكسات بيضاء  مع شمعة ملصقة على كل بوكس  وقال لهم : اهلا، اننا نوزع الطعام من أجل حادثة وفاة سابقة للمدعو امجد  ، ادعوا لروحه ان تكون بسلام واشعلوا له الشمعة  .
قال انس : اهلا وسهلا، بالطبع سوف ندعي له، شكرا لك.
اخذ انس البوكس  ونظر عمار إلى الصبي وقال له : اتوزعون الطعام في هذا الوقت؟! انه اليل
ابتسم الصبي ووضع يده خلف راسه  وقال : اعلم، كانت مهمتي ان اوزع الطعام لكن تأخرت في النوم واهلي غضبوا مني ووعدتهم ان  اخرج الان.
عمار : اين بيتكم؟
الصبي : في الشارع المجاور  لكم
نظر انس  بحدة لعمار وقال : شكرا لك عزيزي، الوداع
الصبي : الوداع
أغلق انس الباب وقال لعمار : لماذا التحقيق اتركه يذهب لندخل
عمار :لااعلم لكن استغربت بسبب الوقت المتاخر
الام : اعتقد بسبب ظنهم انه وقت عشاء او ما شابه ،اقفل الباب انس وادخلوا.
فتح عمار البوكس وقال : ساندوتشات؟
ملييييئة بالصلصة، أكاد لا أعلم هل هذا لحم ام دجاج.
الام : ماذا الان تريد ان تاكل؟ لقد اتى خير لي هذا الطعام، كي لا اطبخ غداء، ضمه بالثلاجة.
عمار : لكن امي يجب أن ناكل وان ندعو للمجد
الام مستهزءة : اتريد ان تقنعني الان بهراءك هذا
اجلب الشمعة  لنشغلها وانتهى الامر.
عمار : حسنا.

The Tea And The Knife, الشاي والسكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن