part 2

73 37 2
                                    

سافرت الى كوريا وقامت بأستأجار منزل
وقامت بأيجاد عمل مناسب لها لتأمن لقمة عيشها
وتفتح الرابطة مع ذئبتها كل اسبوع مرة ومع جونغكوك كل اسبوع مرتين تطمأن عن وضع والديها وعن وضع القرية ووضع صديقاتها

عادت في يوم من عملها متعبة منهكة ذهبت قواها بشكل كامل تحتاح النوم عشر ايام متتالية لتعيد طاقتها المفقودة والالم ينهش جسدها
لكن بالنسبة لها هذا الالم لا شيء مقابل الالم الذي ستتألمه لو بقت مع جونغكوك تعلم كم هو قاسي
تعلم انها لن تخرج من المنزل بسبب غيرته وتعصبه
وتعلم ايضا انها ستتخلى عن اصدقائها الشبان والقليل من الفتيات
لذا بالنسبة لها انتهت حياتها في تلك القرية
وبدأت في هذا العالم الجميل
■■■■
اتجهت نحو غرفتها جهزت ملابسها وذهبت الى دورة المياه ملأت حوض الاستحمام بالماء الدافئ مع عطر الاستحمام برائحة ورود اللافندر جلست بالماء وهي بملابسهافهذا اكثر شعور تحبه
قامت بأدخال رأسها في الماء مرت ثواني الى ان شعرت انه يوجد حد معها في الحمام
رفعت راسها واخذت منشفة تزيل ذلك الماء عن وجهها
فتحت عينيها لتصدم بجونغكوك جالس على حافة الحوض بينما يده تعبث بالماء
"اوووه يبدو ان حاستك كمستذئبة قوية"
لفظ بتعجرف استفزها
"ماذا تفعل هنا؟وكيف دخلت الى منزلي؟ ولما دخلت الى الحمام؟"
قالت بغضب ممتزج بالصدمة هي لم تراه منذ اشهر وقريبا كانت ستصبح المدة سنة
"لا تنسي انني رفيقكِ ويمكنني تحديد موقعك اينما كان"
قال راداً عليها ببرود تام
"ماذا تريد"
قالت بوجه غاضب
"اتيت لاخبركِ ان والدكِ قد قتل على يد عصابة مافيا لم نستطع القبض عليهم الى الآن ولكننا قد اقتربنا من امساكهم"
قال بغصة خفيفة اتضحت لها
لكنها لم تدرك انه يقول هذا عن والدها
"وما شأني انا ان لم تقبض على عصابة مافيا قتلت والد..."
ادركت وهي تتكلم انه كان يقصد ان والدها من قتل
بدأت تضربه وتهزه وتترجاه ليقول انه يمزح
وهو تمالك نفسه ولم يبكي
"ارجوك قل انها مزحة وانك تقول هذا فقط لاعادتي للقطيع"
هي تبكي بحرقة
"سأخرج الآن وان اردت سأرحل"
قال بصوت اجش اثر قمعه للبكاء
"لا لا انتظرني خارجاً سألحق بك"
خرج وهي بقت منهارة
تتذكر كل شيء وكل ذكرة كانت لها مع والدها
تتذكر وهما يركضان على الشاطئ لان وزنها ازداد وتريد من والدها ان يخسر الوزن معها
تتذكر عندما تعرض لرصاصة لتبقى هي آمنة
خرجت بعد ان ارتدت ملابس جافة
وجدت جونغكوك ينتظرها
لم تكن بكامل تركيزها لذا لم تنتبه انه قد ازال دموعه عن وجنتيه عندما فتحت الباب
"الآن علي الذهاب قد تواصل معي البيتا للذهاب"
قال بصوت مبحوح اثر البكاء
فردت عليه بصوت متقطع
"هلا عدت غداً"
"حسناً"
قال هذا ثم خرج من منزلها
بينما هي جلست امام طاولتها تكتب في مذكراتها عن والديها والذي حدث معها قبل قليل
ان مذكراتها مثل رواية
كتبت بها مغامرتها وكل جزء بحياتها
منذ عمر السابعة تكتب بها انها بحجم القاموس تكفيها لعدة سنين اخرى
انه شيء جميلة ان يكون لديك ماتكتب به ذكرياتك ويتحملك دون ان يشتكي
توقفت عندما كادت تكتب عن رفيقها واصابت يدها رجفة قوية جعلت منها ترمي القلم
ثم شعرت بألم في رقبتها
كان الالم قوي لدرجة صراخها بأعلى طبقات صوتها
لم تمر دقائق على صراخها حتى دخل منزلها صديقها وجارها كاي
"مابك"
قال بقلق وخوف وهو يتلمس خدها المبلل بدموعها
"يدي ورقبتي يؤلماني"
تتكلم بتقطع وهي تبكي ولا تستطيع تحريك رقبتها كأن احدا يمسكها منا
زال الالم فجأة عندما تكلمت ذئبتها التي استغربت انها تكلمت دون اذنها
"الينا اذهبي الى الغابة القريبة من هنا"
"الينا عزيزتي مابك"
قال بقلق اكبر نتيجة شرودها
لا تستغربو من كلمة عزيزتي فهي تقريباً حبيبته
"يمكنك الخروج كاي علي الذهاب"
قالت وهي تحاول الوقوف
"الى اين ستذهبي بهذه الحالة"
قال بأنفعال
"عندما اعود سأقول لك"
قالت ذلك
"حسناً انتبهي لنفسكِ"
قال ذلك مع تنهيدة ثم خرج واغلق الباب بينما هي اتجهت بسرعة الى خزانتها وهي لم تبدل ملابسها
بل ارتدت معطف طويل وخرجت بالشورت الذي ترتديه للمنزل
توجهت نحو الغابة تستمع لاصوات غريبة داخلها
اكملت طريقها نحو الاصوات ليتضح لها صوت رجولي وخشن وصوت قريب من صوت جونغكوك
ابتلعت مافي جوفها واتجهت لهم
كان صاحب الصوت الخشن ممسك برقبة جونغكوك الذي يده تنزف دماً
استطاعت سبب معرفة الالم الذي اصابها فجأة
ستستمع للقليل من حديثهم حتى تعرف مالذي تتصرفه
"جيون جونغكوك ارفضها وسلمها لي"
كان هذا صوت مصاص الدماء الذي يمسك برقبة جونغكوك
"طلبك مرفوض بوندون"
قال جونغكوك بصوت مختنق ومبحوح بالوقت ذاته
"حسنا قل كلماتك الاخيرة"
"ليست ملكك انها ملك لاحد آخر"
قال ذلك ثم اغمض عينيه يستسلم للموت
احس قبل موته بعودة الهواء لرأتيه مرة اخرى
كان هناك صوت عراك قوي بجانبه
فتح عينيه شيئا فشيئا لكنه لا يرى بوضوح كل مايراه انه هناك شيء يهاجم بوندون
عندما فتح عينيه تماماً ونظر بتمعن للذي يهاجم بوندون
قد كانت تلك التي فقدت اعصابها لكنه لم يعرفها. اننقضت على بوندون تنهش لحمه
بينما ذلك كان منصدم ينظر لها بصدمة مشتت لا يدري ماعليه فعله
وهي تضربه اكثر فأكثر
قد تقطع حرفيا
"هاي انتي ابتعدي"
لفظ ذلك بخوف بينما يجمع شتات نفسه ويتراجع للخلف
نظرت له تلك الذئبة ذات العيون الزرقاء
والفروة البيضاء
يشعر بشيء غريب
عادت لطبيعتها لتمسك بمعطفها وتضعه عليها
"كم انت ضعيف....اتسمح لضعيف مثل هذا بجعلك تتقرب لحتفك"
قالت بسخرية بينما تقف
"ايششش انتِ مالذي اتى بكِ الى هنا"
قال بينما يعود لوضعه و يجلس
"شعرت بألم في يدي ورقبتي ثم قالت لي اولي ان آتي لهنا و وجدتك في هذا العراك مع الذي لا ادري اسمه"
قالت بينما تنظر له نظرة باردة
نظر ليده ثم تلمس رقبته ليتأوه بألم
ثم نظر لها بأستغراب
استغراب لم تعرف سببه
" يبدو انك لن تكمل طريقك فالعديد من مصاصين الدماء سيقطعون طريقك تعال معي للمنزل"
قالت بينما تذهب وتمد يدها له لتساعده على الوقوف
امسك بيدها بعد ان نظر اليها قليلاً بتردد
"حسناً"
سارا بطريقهم
لتتكلم النا فجأة
"صحيح إلفا اريد سؤالك سؤال"
قالت بوجه طفولي متسائل
"صبحتِ محترمة بطريقة مفاجأة"
"اذاً صحيح يا احمق"
احمرت عيناه ووجهه بسرعة ناظراً لها بحدة كالعادة
"من هو الشخص الذي يتملكني حتى دون ان اعرف"
"حبيبك البشري الذي اسمه كاي"
احمرت عيناه اكثر
"اممم انه ليس حبيبي لكن للصراحة هو افضل انسان رأيته وتعاملت معه حتى الآن"
قالت بوجه طفولي وهي تضع اصبعها على خدها تفكر
"الا تودين الرجوع الى منزلك؟"
قال قاطعاً للحديث
"نحن في الطريق"
ردت ببلاهة
"اقصد في بلدك"
قال بقلة صبر
"اود لكن موضوع اني رفيقتك يمنعني من كل هذا"
"بما انني امامك يجب ان اخبرك"
"اخبرني في المنزل لقد وصلنا"
صعدا وعالجت الينا جرحه
تنتظر بفارغ الصبر الكلام الذي سيقوله
جلبت له الماء فهو عطش كأي مستذئب لكن هذه المرة عطشه مفرط كثيراً
"قبل ان اسلمك الماء ايها الالفا العظيم اخبرني الخبر"
"عديني ان تهدأي"
الينا:لا اعدك لكن هيا هيااا بسرعة
"امكِ مصابة بمرض خطير وكذلك ليس هناك من يخدمها وظهر انها قريبتي"
سقط الكأس من يدها
ملامحها بهتت فوراً
اعتلا الصدمة والشحوب وجهها
"ماذا تعني؟لما لم تخبرني قبلاً؟"
اردفت بهدوء هدوء اخاف الالفا الذي لا يهاب شيء "القابع امامها"
"يشش "صراخ" اقول لك لما لم تخبرني قبلا ثم كيف هي قريبتك"
"زوجة عمي"
"ابي ليس عمك افهمت ليس عمك"
"اباكِ حقا ليس عمي لان زوج امكِ الثاني هو عمي"
"لا لا لم اعد احتمل اكثر سأذهب لتلك الارض المشؤومة"
ذهبت الى غرفتها بدلت ملابسها وحتى لم تجمع شيء من ملابسها لتأخذهم معها
خرجت من المنزل صافعة الباب خلفها واخذت المفتاح ايضا
لحسن الحظ انه يستطيع فتح الباب من الداخل
عندما نزل السلم
رآها
لكن ليته لم يفعل
فقد كانت
........

سرب الشفق Jk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن