سرب الشفق Jk

part 9

فُتح الباب وظهرت منه والدة جونغكوك
شعرت الينا بالخوف فهي لم تسمع عنها سوى القسوة
انحنت وهي تدعي بقلبها ان لا تعاقبها او تطردها بسبب دخولها دون اذن الى جناحها
ابتسمت الاخرى وتقدمت ناحيتها لتردف بعدما سمعت نبضات قلبها تتعالى
"استقيمي يا ابنتي استقيمي"
تنهدت الينا بأرتياح واستقامت
نظرت لها اللوناتا بأعجاب من جمالها
"اسفة لدخولي جناحكِ دون اذن جلالة اللوناتا"
قالت الينا بقلق وهي تشيح بنظرها عنها وتطرق رأسها ارضاً
بينما الاخرى قد وضعت يدها على كتف الينا
"اعتبريه جناح امكِ"
اردفت بحنو
فنظرت الينا لها بنظرات منكسرة
اين والدتها لما لا تشعر بحنيتها؟؟
حتى ان والدتها لا تفتح الرابطة معها ولا تقبل التواصل معها
ابتسمت افينا ثم اشارت لها بالجلوس
على تلك الكنبة المخملية

فجلست الاخرى
باشرت أفينا افتتاح الحديث مع الينا اليت كانت قد صمتت لعدة دقائق موجهة رأسها نحو الارض
"لا وقت للتكلم بأي شيء....عليكِ الذهاب والتكلم مع البيتا او الغاما لمعرفة ما الذي يحدث وسيحدث.....لكن لا اتوقع ان الالفا سيسمح لهم"
قالت اللوناتا بجدية موجهة كلامها لالينا بينما تجلس بجانبها
نظرت لها الينا بنظرات فارغة

هي الآن ضائعة لا تعلم ما الذي ستفعله
"جلالة اللوناتا انا لا استطيع فعل شيء سأقوم بما اتيت لاجله ثم ارحل"
اردفت بيأس وهي تنظر بعيني أفينا
ردت عليها الاخرى بحنو مشجعة اياها
"انتِ املنا الينا...هيا اذهبي واعلمي ما الذي يحدث واوقفيه"
قلبت الينا كلام افينا في رأسها
"احقا استطيع؟"
قالت الينا وهي تجمع شتاتها
اومأت لها الاخرى
تشجعت الينا واستقامت
"بعد اذنكِ لوناتا سأخرج"
خرجت الينا من جناح اللوناتا أفينا
نظرت الى قدميها ثم مشت قليلا
سرحت في افكارها عميقاً
الآن هي في مأزق
اتصبح اللونا وتتحمل مسؤولية البلاد ام تذهب الى منزلها ثم تعود الى عالم البشر
احياتها ام حياة الملايين؟
كانت تسمع اساطير وهي صغيرة ان اقدم لونا كانت موجودة حدث لها الشيء ذاته
وفي النهاية توفت مقتولة من قبل الالفا وبرضى شعبها
وتقول الاسطورة ايضاً ان قصة هذه اللونا ستكرر كل حقبتين اي ما يقارب الالفي عام وذلك بسبب انها القت لعنة على بلادنا
والآن بالفعل قد مضى على آخر لونا حدث معها الشيء ذاته حقبتين
طالماً تعلم انها النهاية لن تموت جبانة
استجمعت شتات نفسها وذهبت بأتجاه قاعة العرش لعلها تجد الالفا وتكلمه
صحيح انها الآن تتخذ القرار الذي هربت وخاطرت حتى لا تتخذه
فتحت باب تلك القاعة الكبيرة
نظرت للداخل فوجدت جونغكوك برفقة مساعديه
"الا تعلمي كيف تطرقي الباب"
نطق جونغكوك المرتبع على عرشه وهو لا ينظر لها حتى
"بيتا جيمين غاما جين سو هلّا خرجتما"
اردفت هي بنبرة صارمة
بينما هما نظرا للالفا ينتظران موافقته
فقام هو برفع اصبعيه الاماميين علامة على موافقته
مرا بجانبها بصمت تام لكن من يعلم ضجيج الافكار
اغلقت الباب هي وتوجهت نحوه
توقفت امامه وهي تستجمع قواها لتخرح تلك الكلمات
"انا موافقة على إقامة الزفاف ويمكنك الآن ان تعلن موعد زفافنا"
رفع نظره لها بعدما تكلمت بسرعة
يشعر بسعادة عارمة لا يعرف سببها
لكنه كذلك يردد في دماغه انها تسرعت ويجب ان تفكر قليلاً بالامر
"متأكدة؟"
اردف هو بصوته العميق والاجش
اومأت برأسها بقوة
"حسناً اذهبي الان الى قاعة الجيش واطلبي منهم قرع اجراس جميع الساحات"
قال هو بينما يشير بيده للباب
همهمت هي وخرجت
ونفذت ما قاله حيث انها ذهبت الى قاعة الجيش
وقفت على المسرح الموجود في نهاية القاعة
فتجمع امامها افراد الجيش والتي كانت هي من ضمنهم يوماً ما
ابتسمت لهم فهي تتذكر جميع من هنا
جميعهم كانو اصدقائها
بادلها بعضهم الابتسامة والبعض الآخر لا وذلك احتراماً لها لكونها اللونا
"اقرعوا اجراس كل الساحات فالانذارات لا تعمل"
قالت بصوت عالٍ وهي تضع يديها خلف ظهرها
ضرب الافراد قدمهم اليسرى على الارض بقوة وبتزامن دقيق ثم تحولو جميعهم لذئاب
انحنت الذئاب لها ثم التفو الى الوراء وبدأو بالركض
تذكرت حين كانت هي من ضمنهم
كانت احياناً تقودهم بسبب قوتها وسرعتها التي تفوقهم
عادت الى الخلف ورحلت الى الملكة أفينا لتخبرها بقرارها