قاد بها في شوارع كوريا مستعيناً بحفظها للطريق
وصلا الى المطار تبقى دقيقتان على اقلاع الطائرة
"لا لا لا لا تبقى فقط دقيقتين"
قالت وهي تمسك رأسها
نظر لها بقلة حيلة وامسكها واتجه لاكمال كامل الرسوم التي يحتاجاها لركوب الطائرة
وصعدا الى الطائرة
كانا بجانب بعضهما هي بجانب الشباك وهو بجانبها.
مر وقت منذ اقلاع الطائرة الى السماء
فتحت عينيها بعد ان كانت مغمضتهم ونظرت الى الشباك
كانت السماء مرصعة بالؤلؤ
هم يحلقون بين الغيوم
وكان قد انتصف الليل
شعرت بأهتزاز هاتفها معلناً عن اشعار جديد
امسكت الهاتف وفتحته فوجدت اشعار يقول بأنها قريبة من الشفق القطبي
نظرت بفرح للسماء وكانت الخريطة تعطيها اشارة كلما اقتربت اكثر من الشفق القطبي
نظرت لجونغكوك لتجده يغط بنوم عميق
كانت هذه فرصة جيدة لتأمل ملامحه
كانت ملامحه جميلة لكنها ليست ملاكية كالبقية
ملامحه تبدو جادة وقوية وجريئة حتى وهو نائم
تأملت كل تفصيلة منه
اتى اشعار لها معلن عن انها ستدخل مجال تلك الظاهرة الرائعة
ايقظت جونغكوك بفرح وهي تصرخ بصوت منخفض
"جونغكوك استيقظ استيقظ"
فتح جونغكوك عينيه بفزع
"مابك ماذا حدث"
قال وهو ينظر لها بعين مغمضة والاخرى مفتوحة اثر النوم
"لا تكن درامي لقد دخلنا مجال الشفق القطبي"
"حقاً"
استقام هو
فتحدث صوت قائد الطائرة قائلاً
"اعزائي الركاب يمكنكم ان تنظروا من خلال النوافذ فقد دخلنا مجال الظاهرة النادرة والرائعة الشفق القطبي ويمكنم استخدام الهاتف لكن دون تشغيل الواي فاي رجاءاً"
استيقظ من كان نائم وتحمس من كان مستيقظ
كانت هي تصفق بيديها بطفولية فرحة لرؤيتها هذه الظاهرة بعد ان قرأت عنها عدة كتب
اصبحت تتأمل فيها بشغف وفرح وطفولية
وهو يتأملها
نظرت له لتشاركه فرحتها فوجدته يتأملها
صار تواصل بصري بينهما جعل من قلبيهما يرتجفان
ازاح بصره عنها وصار ينظر للنافذة
وهي فعلت المثل
"اتمنى ان تكون قد وثقتوا هذه الظاهرة النادرة والجيلة والآن سنخرج من مجالها لذا استعدوا واغلقوا الهواتف رجاءاً"
اغلقت هاتفها واعادت رأسها للخلف
بينما هو قد اخرج كتاب من حقيبته واخذ يقرأ به
غفت هانا على غير عادتها فهي لا تستطيع ان تغفو الا بمنزلها
كانت طريقة نومها غير مريحة شعر جونغكوك بذلك عندما حاولت التقلب
فأخذ الوسادة التي كانت اسفل رأسه ووضعها اسفل رأسها
ظهرت عليها علامات الارتياح
اقتربت منه المضيفة لتقول
"سيدي هل زوجتك نائمة"
نطقت بلطف شديد قاصدة الينا
تلبك هو من كلمة زوجتك
"نعم هي نائمة"
قال بعد تفكير قليل
"تفضل غطاء وان احتاجت شيء آخر يمكنك مناداتي"
قالت وهي تمد غطاء رمادي له
"شكرا لك"
قال بينما يأخذه منها
هذه اول مرة يعامله احدهم بلطف
كان معها حق عندما انتقلت لعالم البشر هم لطفاء لكن ليس جميعهم بعضهم غدارين
اغلق كتابه واعاد رأسه للخلف غارقاً بالاحلام
........................
يركض في مكان واسع اسود لا ينتهي
اصوات انفاسه تتعالى
ينظر خلفه بخوف
"امسكتك انت هو"
صوت فتاة مخيف يقول من خلفه
كلما سمع صوتها زادت سرعته وضاقت انفاسه
"اعلم انك تسمعني"
لا يستطيع الجري اكثر
صوتها قوي ويقترب اكثر
"الوقت متأخر للهروب"
وصل الى مكان مغلق يقابله باب واحد وهي تضحك ضحكات شريرة
امسك مقبض الباب وفتحه
قابله قصر كبير
دخل بوابته وبقي يمشي بين اروقته
صرخت من خلفه
"اركض"
كانت صرخة مخيفة جعلته يركض لا ارادياً
صوت خطواتها خلفه يقترب اكثر فأكثر
سقط ارضاً فأقتربت هي منه
قبل ان يرى ملامحها
"جونغكوك استيقظ يا جونغكوك مابك"
كان صوت الينا القلق
استيقظ مفزوعاً
"حونغكوك مابك كنت تصدر اصوات الخوف وتبكي"
قالت الينا بينما تمسح دموعه
"لا ادري لقد رأيت حلم بشع"
قال بينما يبتعد عنها ويمسح وجهه بيده
اقتربت منهم المضيفة
"سيدتي سنهبط تجهزو"
"حسناً شكراً لكي"
قالت بلطف
حالما ابتعدت المضيفة
"كوك هل انت بخير؟"
لمعت عيناه حين قالت هذا
كانت هذه المرة الاولى التي يناديه اجدهم
بأسم لطيف
انه الاسم الذي يناديه ابيه به
"ماذا قلتي"
قال لها بينما ينظر لها بأعين لامعة
"كوك هل انت بخير؟"
قالت بأستغراب من نظرته
حين اطال النظر اليها ظنت انه قد انزعج من مناداتها له بذلك الاسم
"اسفة لن اناديك بهذا الاسم ثانيةً"
احتضنها فجأة بطفولية
"فقط ناديني به ذكرتيني بوالدي"
كانت متجمدة الى حين سمعت تلك الكلمة حن قلبها عليه
مهما كان الانسان قاسٍ وقلبه متحجر لكن فقدانه لشخص عزيز يقتله داخلاً
ربتت على ظهره قائلة بلطف
"حسناً كوك"
اشتد حضنه لها اكثر ونزلت دموعه
استقام بسرعة ومسح دموعه
"شكراً"
"ما الحلم السيء الذي رأيته"
"كنت اركض في مكان مظلم واسع الظاهر هو انا
لا اسمع سوى صوت انفاسي العالية ثم صدر صوت انثوي مخيف من خلفي يقول امسكتك انت هو وكلما زاد ركضي يتعالى صوتها وتقول اعلم انك تسمعني الوقت متأخر للهروب وصلت الى مكان مغلق يواجهني به باب واحد وعندما اقتربت وصارت تضحك بصوت عالي فتحت الباب فوجدت قصر مظلم كبير دخلت بوابته وصرت امشي في اروقته عندما صدر صوتها بقوة تقول بصوت مخيف اركض بدات اركض الى ان وقعت على الارض وصار صوت خطواتها يقترب عندما كدت اشاهد ملامحها ايقظتيني"
اردفت الينا له بحنية بعدما سمعته
"تلك الفتاة هي مخاوفك لذا بدل مان الهرب منها واجهها"
قالت ذلك وهي تربت على يده
نظر لها قليلاً ليجد ان كلامها منطقي
فنسي موضوع ذلك الكابوس
وياليته لم ينسى
"ركابنا الاعزاء قد هبطنا بسلام على ارض العراق الحرة الخالدة منبع التاريخ والتأريخ دمتم سالمين"
استقامت ومدت يدها لجونغكوك ليستقيم هو الآخر فأستقام
اقتربت لتقوم بأمساك حقيبتها
"دعيني امسك الحقيبة انا بدلاً عنكِ"
قال بينما يمك يده تجاه الحقيبة وسحبها
سارا بجانب بعضهما حتى الخروج من الطائرة
قابلهم احدى المرشدين السياحيين الخاصين بشركة المطار
"مرحبا سيدتي انا المرشد السياحي الخاص بالشركة وقد وجوهني لهذه الطائرة اتحتاجان المساعدة"
قال بلطف موجهاً كلامه لالينا
كانت لكنته الانكليزية متقنة وكأنه امريكي او بريطاني
"عفواً هل انت امريكي او بريطاني؟"
قالت الينا باللغة الانكليزية ايضاً
"كلا انا عراقي لكن اساسيات العمل في المطار التحدث في اللغة الانكليزية وانا اعمل هنا منذ سنين"
قال راداً عن سؤالها بلطف مبالغ
كان ينظر جونغكوك له بحدة
"شكراً لك لكن لا نحتاج مساعدة"
قال جونغكوك متدخل بينه وبين الينا
"حسناً لا مشكلة،انتما زوجان رائعان"
احمر وجه الينا خجلاً لما يقولون عنه زوجها
"نحن لسنا زوجان فقط صديقان"
قالت الينا من خلف جونغكوك
نظر لها جونغكوك ثم اعاد وجهه له
"شكراً لك يمكنك التوجه لغيرنا"
قال له بحدة
"حسناً وداعاً"
ذهب ذلك المرشد اللطيف من امامهم
"لما كلمته هكذا"
"لا شأن لكِ"
بدأ الخصام بينهم
"الا ترى كم هو لطيف"
"حقاً ان اعجبكِ اذهبي وكلميه واذهبي معه الى قريتكِ"
"ماذا تقصد"
"لا اقصد شيء"
قال ذلك ثم ادار ظهره ومشى بعيداً عنها
تبعته بوجه غاضب
بينما هي تسير تنظر للطف العرب مع الكوريين والاجانب بشكل عام
اصبحت بجانب جونغكوك
"كوكي انظر لهم انظر كم هم لطيفين يقدمون للمسافرين الطعام والشراب دون مال ويساعدوهم بحمل حقائبهم"
"كوكي...؟؟؟"
ادركت ماذا فعلت قد اخطأت
"اسفة قد اعتدت مناداة كاي بهذا الاسم"
"كوكي"
قال بسخرية
خرجا من المطار
"سأتصل بأحدى صديقاتي لتقلنا"
قالت الينا بينما تحمل هاتفها
"كيف ستتصلي الا تحتاجي sim عراقي"
"املك واحد بجهازي"
اتصلت ووضعت الهاتف على اذنها
كلمت احدى صديقاتها بينما جونغكوك ينظر الى جمال الشوارع نظيفة ورائعة
"كوك انذهب للغابة فوراً ام نذهب للفندق؟"
"للغابة يمكننا الاستراحة هناك"
مرت بضع دقائق حتر وقفت سيارة سوداء امامهما
فتحت النافذة لتدهر من خلفها فتاة عربية
رائعة الجمال كانت محجبة
وجهها يشع بالجمال والتفاؤل
"اهلاً الينا"
نطقت بلطف موجهة كلامها لالينا
كانت تتحدث الكورية مثلهم
"اهلاً بكِ يارا"
"هيا اصعدا بسرعة"
قالت بينما قد فتحت اقفال الابواب من خلال الزر بجانبها
صعدا
كانت الينا تجلس من الامام بجانبها
وحونغكوك بالخلف لوحده
"الينا لم تعرفيني على الشاب"
"انه جيون جونغكوك صديقي المقرب الوقح والمتعجرف"
قالت بصوت السخرية
"اولاً اعتذر جونغكوك انني لم اصافحك باليد ففي ديننا لا يجب ان نصافح الشبان"
قالت بينما تنظر لجونغكوك بالمرآة
"لا بأس"
لم يجبها سوى بكلمة بسيطة
"ثم يبدو انكما متخاصمان"
"لا تهتمي نحن دائما هكذا"
قالت الينا بملل
ساد الصمت المكان
كانت الينا تنظر الى الشوارع
يتبادل الناس الطعام
ومنهم من يشتري اغراض ويعطيها للآخر
وهناك من ينظف الشوارع ويساعد عامل النظافة
"واو يارا انكم لطيفون جداً"
"من نحن؟"
"العراقيين"
"لسنا فقط نحن من نتحلى بهذه الاخلاق
فهناك 22 دولة عربية نظام شعبها هكذا"
"كيف حدثت هذه الصلة بينكم"
"بسبب ديننا الذي يدعونا للشيء نفسه ولا يختلف من بلد لآخر"
"دينكم جميل....صفيه لي"
"لا تسعه كلمات الكون هو دين السلام"
"رائع"
عاد الصمت من جديد
كانت الينا تفكر بجمال تلك الدولة
بينما جونغكوك يفكر بشيء آخر
القصر المظلم ذلك
شغل تفكيره
هو بالفعل موجود قصر في احدى ارجاء بلادهم يسمى القصر المظلم لكن ممنوع عليه دخوله لانه من سلالة الاباطرة
ذلك القصر لا يسكنه احد وليس ملك لاحد
لكنه لا يهدم ولسبب غريب حتى وان حاولت نقش شيء عليه سيعود في الصباح كما كان
لا تتسائلو لما منع على سلالة الاباطرة دخوله
هو ذاته لا يعلم
ايقظته من شورده صورة امه
لقد لمعت امام عينيه
"جونغكوك"
كان هذا صوت البيتا
تواصل معه بعد مدة طويلة لما؟
"اوه البيتا جيمين لما تواصلت معي؟"
"هل انت بعيد جداً عن القرية"
"انا في البلد المجاورة لما تسأل؟"
"ستعلم عندما تعود فقط اقول لك اسرع"
كانت هذه آخر كلمات البيتا جيمين
قطع البيتا تواصله معه
مهلاً كيف يقطع التواصل مع الالفا دون القول انه سيقطعه
تواصل جونغكوك مع الغاما
"جين سو يا جين سو"
"نعم سيدي الالفا"
"ماحال جيمين هل حدث شيء"
"لا اعلم سيدي لما تسأل"
"لقد تواصل معي وقال انني يجب ان اسرع بالمجيء"
"سأكلمه وارى ماحاله ثم اتواصل معك"
"حسناً لكن بسرعة"
"حسناً سأقطع الاتصال الآن"
قطع الاتصال
تواصل مع الينا
"الينا"
"نعم كوك"
"كووككييي"
حتى الصوت الذي يصدر بعقلها منه ومن تواصله يشكل صوت سخرية
"ماذا تريد يا جيون جونغكوك"
"الفا"
"حسنا ماذا تريد يا الفا جيون جونغكوك"
"علينا ان نسرع لقد تواصل معي البيتا وقال انني يجب ان اسرع ثم ان صورة امي لمعت امام عيني لما؟"
"لست الحكيمة لاعلم"
"حسنا فقط قولي لها ان تسرع"
قطعت معه الصلة دون ان تنطق بحرف
فصرخ هو من الخلف
"مابالكم جميعاً تقطعون الصلة دون قول اي شيء احترمو انني الالفا"
صراخه المفاجئ جعل كل من الينا ويارا تنطفضان برعب
"ماخطبك جونغكوك"
قال له الينا وهي تنظر له لكنها تشير بعيونها الى يارا
"اسف لقد اغلقوا اصدقائي جميعهم الخط بوجهي ولم يقولوا شيء لذا غضبت"
قال بينما يخبأ وجهه
"لكنك لم تمسك هاتفك"
قالت يارا بتساؤل
"بلا قد امسكته لكنه لم يبن"
قال بتوتر
"اوه حسناً"
قالت يارا بينما اعادت نظرها الى الامام
"يارا هلا اسرعتي قليلاً"
"حسناً لكنني لا اعلم الى اين انتما ذاهبان"
ادركت الينا انها بالفعل لم تقول ليارا اين سيذهبان
"آه حقاً اسفة....سنذهب للغابة"
"الن ترتاحا بفندق"
"كلا فقط سنذهب لجمع بعض من عينات النباتات السامة ثم قد نعود لهنا او لكوريا"
قال جونغكوك من الخلف وهو بالفعل هذه المرة ينظر لهاتفه
كان يتأمل صورة والده
غفت عيناه قليلاً لكنه لم يدرك انه قد غاص بالاحلام فعلاً
............................
محتجز على كرسي ويديه مقيدة
وجهه غارق بالدماء
"الم اقل لا تتجاهلني"
كان صوت انثوي مرعب يأتي من مكان ما
"اتركيني"
يصرخ بقوة ويحاول تحرير نفسه
"لا تتجاهلني"
يعود الصوت من جديد
"لن اتجاهلك فقط اتركيني"
قال بخوف متأملاً ان تتركه
سمع صوت ضحكتها المخيفة من بعيد
"انا لست مخاوفك يا غبي"
قالت وهي تسخر منه
"ما انتِ إذاً؟"
"انا......."يتبع
أنت تقرأ
سرب الشفق Jk
Werewolf"لقد عدت لأجل نفسي لا لأجلك" "هذا القصر لا يدخله احد وان تجرأ احد ودخله يلقى حتفه فوراً وذلك لسبب مجهول" "لقد كنت اظلمه،كان كل هذا بسببها هي" الحقوق محفوظة لي ولا اسمح بأقتباس او سرقة اي جملة او حدث من روايتي دون اذني ووجود تشابه بينها وبين رواية اخ...