كان هناك فتاه تدعي سيران فتاه حساسه
و لديها شعر بني اقرب للذهب فائقه الجمال و بشرتها الصافيه و في إحدى الليالي المعتمه و الممطره قررت سيران الهروب من المنزل كانت في حينها في العشرين من عمرها لتبدء قصتنا من هنا...سيران كانت تعاني من عده اشياء و أدى ذلك لاصابتها بمرض مزمن في عمر مبكر لذا كانت سيران حاله نادره بالنسبه للطب و لم يكن هناك العديد من الأطباء بقريتها و لم يكونوا جيدين كفايه لتشخيص مرضها تعيش سيران في قريه صغيره تدعى منوك و كانت قريه شبه هادئه فكانت في النهار نشطه و في الليل هادئه و في أحدي تلك الليالي و قبل هروب سيران كان هناك حديث بين سيران ووالدها
سيران:لم افهم لماذا لا استطيع إكمال دراستي
الوالد:سيران أنا اخاف عليكي أن يحدث شيء لكي في تلك الجامعه و لا نستطيع اللحاق بك
سيران: هذا ليس عذرا سأخذ ادويتي و ربما اجد طبيبا هناك فانا جامعتي فالمدينه
فالواقع كان حديث حاد بين سيران و والدها علي تلك الجامعه فالمدينه سيران أرادت تحقيق حلمها بينما مرضها يقف عائقا لها مجددا كانت سيران مجتهده لتحقيق حلمها فرغم مرضها الا ان ذلك ما كان يقوي عزيمتها كانت سيران قد جلبت درجه ممتازه في المدرسه و الان تريد المواصله لكن والدها كان رافضا تماماً لكون الجامعه بعيده و قد يأخذ منهم للوصول إلي المدينه يومان بالعربه فكرت سيران كثيرا حتى قررت الهروب و الالتحاق بتلك الجامعه رغم رفض عائلتها و ليس والدها فحسب.و في ليله ممطره و عاصفه ظلامها شديد قررت سيران الهروب و كانت قد جمعت اشيائها انتظرت حتي نام الجميع لتتسلل خلسه حتى الباب و تخرج و كانت الريح شديده أيضا فما كان لها أن تحاول الوصول لمأوى يحميها قبل أن تصبح في حاله مزريه و لكن كان عليها أيضا رغم الطقس الموحش أن تخرج من قريتها في اسرع وقت و في ظل تلك الظروف إلا أنها قد خرجت من القريه و لكن بدلا من أن تجد مباني أخري فلقد وجدت صحراء
لحسن الحظ بدء الطقس بالتحسن و لكن ظلت سيران محتاره فيما تفعل اتكمل للمجهول ام تعود أدراجها فحسب و في ظل التفكير وجدت نفسها تفقد توازنها حتى سقطت و حين استيقظت وجدت نفسها في خيمه فنهضت و خرجت و بدأت تبحث يمينا و يسارا حتى قال
كرم : صباح الخير يا انسه
فردت سيران :صباح الخير اين انا؟
فأجاب كرم : انتي في صحراء مورتا
فسألت سيران: مالذي حدث بالضبط؟
فأجاب كرم: وجدك سيدي ملقاه علي الارض فاحضركِ الي هنا
فسألت سيران:اين طريق المدينه من هنا؟
فرد كرم:يأخذ يومين في اتجاه الشمال
فسألت سيران: بالمشي
ضحك كرم ظنا منه أنها تمزح لكن وجدها جاده فقال: هل تنوين الذهاب للمدينه مشيا؟
هزت سيران رأسها بالإيجاب
فقال كرم ساخراً : يا فتاه ستموتين في الصحراء قبل الوصول
نظر كرم لسيران ليرى انها حقا لا تكترث فهي تريد الوصول بأي طريقه
فسأل في استغراب كرم:لازلتي مصره علي الذهاب مشيا؟
فأجابت سيران: سأذهب بأي طريقه المهم أن أذهب
ضحك كرم من جنونها و قال: حسنا يا مجنونه سنذهب للمدينه غدا يمكنك الانتظار للغد صحيح
فقالت سيران: بالطبع و اكون شاكره جدا لك و لسيدك
فقال كرم: ساخبر سيدي و لكن أخبريني لماذا هذا الإصرار علي الذهاب؟
أجابت سيران:سألتحق بالجامعه
ظل كرم ينظر إليها في لحظه صدمه ممزوجه بسخريه
و قال:أيفعل المرء كل ذلك لأجل جامعه؟
فاردفت سيران:أنا أفعل
فقال كرم: يا الهي انتي مجنونه حقا
ثم ساد الصمت للحظات حتي قطعه
محيي:كرم أتت البضاعه احملها للعربه
كرم:حسنا سيدي
ذهب كرم ليحمل البضاعه بينما وقف محيي للحديث مع سيران
فقال محيي:صباح الخير يا فتاه أنا محيي
فردت سيران: صباح الخير أنا سيران
فسأل محيي: إذا لما انتي هنا؟
فأجابت:كنت احاول الوصول للمدينه لكن الطقس كان سيئا فلم استطع الصمود طويلا
فقال في استغراب:بأي وسيله؟
فأجابت: بصراحه فالبدايه كنت احاول الوصول مشيا لكني سمعت من ذاك الفتى انك ذاهب غدا فهل تأخذني معكم؟
فنظر محيي لها في استغراب ثم قال: حسنا بالطبع لكن اكنتي تنوين حقا الذهاب مشيا لهناك؟
قالت سيران:أجل
فنظر محيي لها مبتسما وقال:انتي غريبه جدا
ذهب محيي و انتهي كرم من نقل البضاعه فذهب للعربه التي كانت بجوار الخيمه بينما تجلس سيران علي الارض فسألها: بالمناسبه ما اسمكِ؟
فأجابت:سيران و انت كرم سمعت سيدك يناديك
فابتسم كرم ابتسامه خفيفه وقال : اجل
فقالت:تشرفت بك
فقال ضاحكا:تشرفت بكِ يا مجنونه
فضحكا قليلا و مر ذاك المساء و اتى الغد و بدؤا رحلتهم
أنت تقرأ
عبر كتاب
Adventureماذا إن استيقظت وجدت نفسك في خيمه في الصحراء؟ و مره اخرى استيقظت في عالم غريب؟ لا تعرف عنه شيئا سوى أن معظمهم يتحدثون لغه لا تفهمها "الفارسيه" و هذا ما حدث مع بطلتنا و ليست هذه معاناتها الوحيده فهناك معاناه أخرى لديها منذ كانت صغيره ، شيء جعل كل هذا...